هل يُثير ترامب قضيّة كارلوس غصن؟
موقع mtv
على مدى 3 ساعات و22 دقيقة، وفي حضور 2400 مساهم، عقدت شركة “نيسان” اليابانية جمعيّتها العمومية في مدينة يوكوهاما. وكان لافتاً بالهجوم الحاد على شركة “رينو” والسلطات الفرنسيّة واتهامها بمحاولة “ابتلاع الشركة”.
وشملت الإتهامات رئيس ومجلس الإدارة الحاليين، وكذلك رئيس مجلس إدارة “رينو” التي تمتلك 42% من أسهم “نيسان”.
وحضر الاجتماع رئيس مجلس إدارة “نيسان” ايروكو سايكاوا ورئيس مجلس إدارة “رينو” دومينيك سينار. وفقدت الشركة اليابانيّة حتى الآن 30% من قيمة أسهمها، الأمر الذي دفع المساهمين الى عقد هذه الجمعيّة العموميّة.
كذلك شملت الإتهامات رئيس مجلس الإدارة السابق كارلوس غصن الذي عزلته الجمعيّة العموميّة للشركة التي عقدت في نيسان الماضي، متّهمةً إيّاه بإساءة الثقة والأمانة وإخفاء مستحقّات.
وينتظر غصن، الذي يعيش في إقامة جبريّة داخل منزل مستأجَر في منطقة فيرو في طوكيو، كما ذكر منسّق اللجنة المركزية لدعم كارلوس غصن الدكتور عماد عجمي، لموقع mtv، بدء محاكمته بعد حوالي شهرين.
وأفاد عجمي بأنّ “غصن مستاء من رفض المحكمة الإعتراض الذي تقدّم به محاموه للسماح له بالإلتقاء بزوجته التي تقيم حاليّاً في الولايات المتحدة الأميركيّة”، رافضاً “الأنباء التي تتحدّث عن تعليق اللجنة عملها، فهي جمّدت نشاطها حالياً فقط لأسباب تقنية بداعي انسحاب بعض الأعضاء اليابانيّين والفرنسيّين ويجري استبدالهم لمتابعة النشاط”.
كما رفض عجمي التعليق على أيّ أنباء أخرى حول فتح “رينو” والسلطات الفرنسيّة ملفات عدّة تثبت تورّط غصن والتنسيق القائم بين فرنسا واليابان على هذا المستوى، قائلاً: “لن نعلّق على نتيجة احصائيّة سلبيّة قامت بها إحدى المؤسّسات بشكل سرّي في الدول التي يحمل غصن جنسيّاتها، والتي تدّعي تدنّي نسبة المؤيّدين لغصن الى ما دون الـ20% بعدما بلغت عند بدء المحاكمة 80%”.
وتابع: “تعاقد غصن مع شركة علاقات عامّة في أميركا وأخرى في فرنسا ضمن استراتيجيّة جديدة للدفاع عن نفسه، وكانت الشركة الأميركيّة تولّت في الآونة الأخيرة تسويق مقابلات للسيّدة غصن تولّت خلالها اتهام اليابان بعدم احترام حقوق الإنسان وإساءة معاملة زوجها وحرمانه من حقوقه القانونيّة وعدم السماح لها بمقابلته، وناشدت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إثارة الموضوع مع رئيس وزراء اليابان إبّان لقاء القمّة المرتقب.
ويُشير دبلوماسيّون إلى أنّ “ترامب لن يثير الموضوع لعدم حمل غصن للجنسيّة الأميركيّة”، منتقدين “محاولات غصن المتكرّرة تمرير أسماء لشخصيّات اقتصاديّة في دول عدة، منها المملكة العربيّة السعوديّة، فالعلاقة الاقتصاديّة بين المملكة واليابان واضحة ولا تشوبها أيّ شائبة، إلاّ أن البعض يُحاول الإحتماء بها”.
وردّاً على حملة العلاقات العامة التي تقوم بها الشركتان الأميركيّة والفرنسيّة دفاعاً عن غصن، دعت الحكومة اليابانيّة صحافيّين يابانيّين وفرنسيّين الى زيارة معتقل كاسوغيه لإظهار حسن التعاطي مع السجناء.
