انتخاب مجلس شبابي لاتحاد بلديات جبل الشيخ وأبو منصور:صناع تغيير في المستقبل
شارك مئات الشباب من مختلف قرى اتحاد بلديات جبل الشيخ في قضاء راشيا في انتخاب المجلس الشبابي لاتحاد بلديات جبل الشيخ، والتي تحصل للمرة الثانية بعد إجرائها للمرة الأولى في لبنان في مقر اتحاد بلديات جبل الشيخ في صيف 2017، وتنافست لائحتان لاختيار 14 عضوا لتمثيل شباب قرى المنطقة توزعوا على لائحتين: “سوا منقدر” مكتملة و”قبل ما نفل” غير مكتملة، وحصدت الاولى 9 مقاعد والثانية 5.
وجرت الانتخابات في جو ديموقراطي وأجواء حماسية لاستقطاب الناخبين، باشراف فريق اتحاد بلديات جبل الشيخ ورئيسه صالح ابو منصور ونائب الرئيس جريس الحداد ومراقبين من جمعية “DRI”.
أبو منصور
وأعرب أبو منصور عن “اعتزاز الاتحاد بهذه التجربة، بالتعاون مع جمعية “DRI”، مشيدا ب”مشاركة المئات من شابات قرى الاتحاد وشبانه بانتخابات تحصل للمرة الثانية في الاتحاد، وتراوح أعمارهم بين 15 عاما و21 عاما، ولديهم برنامج انتخابي ويخوضون انتخابات ديموقراطية وفق معايير عالية وقانون انتخابات عصري بعيد من القيود المناطقية والطائفية ليكونوا صوت الشباب امام مجلس الاتحاد، ونحن نحضر قياديين للمستقبل”.
وإذ حيا “جميع المرشحين والمشاركين في الانتخابات، مقترعين ومراقبين وناشطين”، عبر عن “ايمانه بتجربة الشباب وقدراتهم وقدرتهم على تقديم الافكار والمقترحات مدى ثلاث سنوات اي مدة ولاية هذا المجلس، وسوف تكون فرصة سانحة لاقامة تواصل مع اللجان النيابية في البرلمان لفتح نقاش من اجل ايصال صوت الشباب”.
ولفت الى ان “التجربة هذا العام مستدامة اكثر وخصوصا ان هناك تجربة مباشرة مع جهة دولية مثل “DRI” بدعم من وزارة الخارجية الالمانية”. ولفت الى ان “المرشحين موزعون على معظم قرى الاتحاد في 14 قرية من كل الاطياف السياسية والطائفية”، معربا عن “فخر الاتحاد واعتزازه بانهم يقدمون تجربة ديموقراطية ويكتسبون هذه الخبرة ليكونوا صناع تغيير في المستقبل”.
واذ رفض “تسمية المجلس الشبابي بمجلس الظل”، اكد انه “مجلس مستقل وله هامشه من الحركة والقرارات وتقديم الاقتراحات، وله جدول اعمال وبرنامج وهامش لا يستهان به من الصلاحية خصوصا في القضايا المتعلقة بالشباب على المستويات التربوية والشبابية والثقافية وغيرها من القضايا التي تعنيهم”.
الحداد
بدوره، وصف الحداد ما يجري بأنه “عرس للديموقراطية وان الاتحاد، بالتعاون مع الDRI، قدما نموذجا فريدا في تفعيل دور الشباب واحتضانهم وافساح المجال امامهم للتعبير عن رؤيتهم ازاء العمل البلدي، وهناك مساحة للتعارف بين الشباب والتفاعل في ما بينهم لتقديم صورة لبنان الذي نريد، لافتا الى ان “هذه التجربة نموذج يعكس هوية هذه المنطقة المتمسكة بالتلاقي والانفتاح وحرية الرأي وهي رسالة اتحاد البلديات الى اهلنا”.
مروة
وقال الناشط احمد مروة: “اليوم نحن امام حدث مهم وتجربة رائدة وفريدة تعلم الشباب كيف ينتخبون ولماذا وايضا تتميز بالتقنية المتبعة للعملية الانتخابية الالكترونية من خلال تسجيل الناخبين وعملية الاقتراع”، داعيا الى “تعميمها على جميع المناطق”.
طريقة الاقتراع
وعن طريقة الاقتراع، لفت أحد المراقبين الى إن “الناخب يدخل ويعطي هويته للتأكد من ورود اسمه على لوائح الشطب، لأننا حددنا مهلة زمنية لتسجيل الاسماء من عمر 15 عاما الى 21 عاما للمرشحين والناخبين ومن عمر 21 الى 25 عاما للناخبين فقط، ولا يحق لهم الترشح، ثم يدخل الناخب ويعطى الرمز ويوضع في جهاز الاقتراع الالكتروني فيختار لائحة من اللائحتين ويختار صوتا تفضيليا ويطبع الورقة لتوضع في الصندوق، على سبيل الاحتياط، تخوفا من وقوع اي خطأ، ثم يصار الى فرز النتائج الكترونيا خلال دقائق”.
اجواء ديموقراطية وودية
واذ اشاد عدد من المرشحات والمرشحين ب”الاجواء الديموقراطية والودية بين كل المرشحين”، قدر بعض المشاركين في الانتخابات “أهمية هذه التجربة الشبابية التي كرسها اتحاد بلديات جبل الشيخ لتكون دورية وفق القانون المعتمد”، في حين نوه بعضهم بـ”أجواء الألفة والتلاقي بين مكونات شباب المنطقة”، وعرضوا لـ”برامجهم التي تهدف الى تفعيل العمل الشبابي وتطويره وتعزيز حضوره في الحياة الاجتماعية”.
فائزون وفائزات
وبعد فرز الاصوات، حصدت لائحة “سوا منقدر” 9 مقاعد فاز بها: دانا سعد الدين، معين مرعي، جاد بدر الدين، كافيوتا مهنا، ليا رياشي، ايهاب فاعور، لميس عواد، ناجي دلال وجاد درغام، فيما نالت لائحة “قبل ما نفل” 5 مقاعد فاز بها: جنى سعيد، جورجيو نوفل، يارا ابو خير منويل شديد وكارولين التنوري.
اليومية / عارف مغامس
