تجمع صناعيي البقاع في ايدال وأبو فيصل: الصناعة المعبر الآمن للخروج من الأزمات الاقتصادية

بحث وفد تجمع صناعيي البقاع شؤون القطاع الصناعي وسبل تطويره وآليات تجاوز مشاكله التي فرضتها الظروف الراهنة مع المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان ايدال، بحضور رئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور نقولا أبو فيصل ومنسق عام تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين ومدراء مؤسسات صناعية ، وكان في استقبالهم رئيس مجلس الادارة مازن سويد حيث اطلع الحضور على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المؤسسة وبرامجها القطاعية. كما اطلع الوفد من خلال عرض مفصل لبرنامج مزاوجة الأعمال Business Matching Platform الذي ستطلقه ايدال قريبا.

سويد

رئيس مجلس الإدارة الدكتور مازن سويد أشار إلى انه “في ضوء الظروف الحالية، لا يمكن الاستمرار بالنمط الاقتصادي الريعي الحالي، بل يجب ان تكون الأولوية للاكتفاء الذاتي من خلال الصناعة الوطنية التي لا يمكن الاستمرار من دونها. واكد على ضرورة استبدال المواد المستوردة بصناعة محلية مع حتمية التصدير من اجل جلب عملة اجنبية من الخارج لتخفيض سعر صرف الدولار في السوق الموازي. وأشار إلى ضرورة تضافر جهود الأطراف المعنية لاسيما وزارة الصناعة ووزارة المالية من اجل الضغط في اتجاه دعم القطاعات الإنتاجية لايجاد حل للأزمة الراهنة.

أبو فيصل

من جهته شدد أبو فيصل على أهمية دعم الصناعة اللبنانية والأخذ بيدها في هذه الظروف وحمايتها ممن يريد تقهقر هذا القطاع الذي تعتاش منه آلاف العائلات اللبنانية والذي يشكل إذا ما تم دعمه عماد الاقتصاد الوطني ورافعته المتينةمشددا على أهمية توفير بيئة وطنية حاضنة للصناعة الوطنية لانه المعبر الاساسي للخروج من الأزمات المالية والاقتصادية.

واستعرض أبو فيصل المشاكل التي يعاني منها الصناعيون في البقاع والتي زادت وتيرتها منذ اشهر نتيجة سياسة المصارف النقدية والتلاعب بسعر صرف الدولار وحجبه عن المودعين. مشيرا إلى ان التصدير يساعد معظم الصناعات على الاستمرارية، وان مستقبل لبنان واعد في هذا المجال، من خلال الارتكاز إلى دينامية الشباب اللبناني والكفاءات التي يتمتع بها. وأشار إلى ان الأزمة الحالية سوف تزول على الرغم من الأضرار والضحايا التي ستتركها.

وأعرب أبو فيصل عن شكره وشكر تجمع الصناعيين لتعاون ايدال وتفهمها مشاكل الصناعيين ومساعيها لتجاوز العقبات التي تعترض القطاع الصناعي داعيا الى مزيد من التنسيق والتعاون بين كافة القطاعات وبذل الجهود لحماية الصناعة الوطنية وتحديثها وتعزيز صمودها.

اليومية – عارف مغامس