هي ذي أمي… مواهب واعدة

إميلي مغامس 

بزغ فجر الرّبيع فاتحاً باب الجنة، مبشّرا بالنّعيم، معلنا جمال الحياة وتفتّح أزهارها، حيث تميد الأشجار وتزقزق العصافير.                                                             

مع إطلالة الربيع ، تشارك الطّبيعة احتفالية عيد الأم،  ففيه تفرح الشّمس، فتخرجُ متباهيةً من خلف الجبال العالية، تفرح الجبال فتتفجّر أجوافها ينابيعَ لامعة وتجري أنهاراً غنّاء، وتفرح الأزهار فتعطي رحيقاً مقابل رفرفة الفراشات. كل هذا في عيد الأم، في عيد الحبّ والحنان، أوتسألُ من أين يأتي الجمال؟!                                                               

 في هذه الاحتفالية ما اجملها معايدة  لك معلّمتي، صديقتي، مربّيتي، أختي، وملاكي. أنتن شمسُ نهاري، ونور ليلي… هي الأمان والحنان، هي من تربعت على عرش قلبي، الى أبد الأزمان.

هي من تعبت وسهرت وربت، هي ذي أمي ينبوع حب وحنين ، وانشودة أمل وعبق ذكريات وقارورة عطر وطيب.

أوتعلمين يا أمي، تعبك هو تاج على رأسي وسهرك وسام على صدري، ماذا أقول وكيف أشكرك يا نبض عيني ويا صلاة روحي. أعذريني يا أمي على حزنك وخوفك وقلقك ، فقد صنع منا ابناء الحياة التي تحلمينها لنا، وأنتِ من كرّستِ حياتك من أجلنا فما أعظمك في عيني ! وما أعظم الحياة لأجلك! ومهما قلتُ سأكون عاجزةً عن شكركِ يا أماه!