أكاديمية غاردينيا غران دور رائدة الإبتكار الصناعي تحتضن مواهب واعدة في زحلة

عارف مغامس

بين حد الصناعة الوطنية وحد التخصص الصناعي الذي يرفع منسوب الجودة الى حده الاقصى، يصير للصناعة رسالة تتجاوز حد الانتاج لتحلق في مدار صناعة وطن، يحمل في احد جناحيه الفكرة المبتكرة التي تستوعب دينامية التخطيط واحتضان القدرات، وفي الجناح الثاني تصدير الفكرة في أعلى درجات تألقها، حينها يتحول البلد من مستهلك الى منتج، وعندها يصير بلدا غير قابل للاهتزاز مع اي أزمة.
ومجموعة غاردينيا غران دور الإقتصادية، بعقل مؤسسها الصناعي العريق نقولا أبو فيصل واحدة من أبرز تلك المؤسسات الصناعية العريقة التي اخذت على عاتقها خلق تلك المناخات والنهوض بلبنان من دائرة الاستهلاك وتكرير المكرر، واستنزاف المستنزف، الى فضاء الانتاج بوجهه الاقتصادي المتطور والريادي، فابتكر مؤسسها أكاديمية غاردينيا للعلوم التطبيقية في زحلة التي تحتضن مع البقاع اكثر من الف مصنع، لتكون تلك الاكاديمية مساحة متاحة لذوي الإبتكار والمواهب من أجل تعزيز مستواهم وخبراتهم النظرية والميدانية للانخراط بجدارة في سوق العمل، وتأسيس مستقبل مشرق لهم وسط هذا الظلام الحالك.
وفي هذا السياق حازت غاردينيا غران دور قصب السباق في الإبتكار الصناعي صناعة الفكرة ومنها فكرة الصناعي الصغير، فولدت تلك الاكاديمية التي احتضنت قبل أمس مجموعة كبيرة من الطلاب، فكتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل :” حين تخصص المصانع اللبنانية قاعات في مبانيها لتثقيف الطلاب حول اهمية الولاء للمنتج الوطني والثقة بجودته وجعل الصناعة مهنة المتفوقين واصحاب الكفاءات والعمل لاكتشاف المواهب عند الطلاب وتوجيههم مهنياً بعد الوصول الى فائض كبير في الاختصاصات التي تُدرس في الجامعات وحاجة السوق لاختصاصات جديدة.
(الصور من أكاديمية غاردينيا للعلوم التطبيقية زحلة)
@الصناعي _الصغير