انتخابات الكنيست الـ21: وكأنها استفتاء على نتنياهو!
فتح أكثر من عشرة آلاف مركز اقتراع في أنحاء إسرائيل أبوابه عند الساعة السابعة من صباح الثلاثاء، وذلك لانتخاب أعضاء الكنيست الحادي والعشرين، على تستمر عملية التصويت حتى العاشرة ليلاً.
ويخوض الانتخابات الإسرائيلية أربعون حزباً، ولكنه يُتوقع – حسب استطلاعات الرأي العام – أن يتجاوز نحو ثلث هذا العدد فقط نسبة الحسم.
ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع حوالي ستة ملايين و340 ألفا، فيما يبلغ عدد صناديق الاقتراع في أنحاء إسرائيل 10720، ونسبة الحسم تبلغ حاليا 3.25 في المئة من مجمل الاصوات، والاصوات التي تحصل عليها القوائم التي لا تتجاوز هذه النسبة تذهب هدرا ولا تؤخذ بالحسبان.
ويدلي الإسرائيليون بأصواتهم في انتخابات يمكن أن تمنح رئيس الوزراء الليكودي بنيامين نتنياهو فترة ولاية خامسة قياسية، أو تشهد الإطاحة به من قبل جنرال سابق تعهد بحكومة نظيفة وترابط اجتماعي افضل، كما يقول.
انتخابات الكنيست إحتلت معظم عناوين وتحليلات الصحافة الإسرائليية في أعدادها الصادرة، الثلاثاء. وعنونت صحيفة “معاريف” صفحتها الأولى: “انتخابات 2019 تصل للحظتها الأخيرة”. وتحدثت الصحيفة عن محاولات يبذلها حزب “العمل” من أجل منع هروب الناخبين لتحالف “أزرق أبيض” الذي يتزعمه الجنرال السابق بني غانتس.
بدورها، قالت صحيفة “هآرتس” إن لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية رفضت طلب حزب “الليكود” منع توفير مواصلات لنقل البدو لصناديق الاقتراع. كما سلطت الصحيفة، الضوء على مخاوف اليهود المتدينين من سرقة نتنياهو لمقاعد منهم.
وإستبقت “هآرتس” نتيجة الإنتخابات، عبر الإشارة إلى أن مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي القادم، تبدأ الليلة المقبلة.
من ناحيتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن رئيس حزب “زيهوت” اليميني المتشدد موشيه فيجلين، طالب بمراقبين في الانتخابات الإسرائيلية، وذلك في ظل مخاوف من سرقة أصوات المتدينين لصالح نتنياهو وأحزاب أخرى.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في ساعات فجر أو صباح الأربعاء ستعلن نتائج 90-95 في المئة من نتائج صناديق الاقتراع، فيما تُعلن الخميس والجمعة النتائج الكلية والنهائية.
وذهبت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تحليلها إلى القول “إن كان الفرق بين المعسكرات قليلاً، فإن الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين سيدعو لحكومة اتحاد وطني”. ونقلت الصحيفة عن ريفلين دعوته الإسرائيليين للخروج والمشاركة في الانتخابات، وليحددوا مصيرهم ومصير الدولة.
واعتبرت الصحيفة أن انتخابات 2019 تظهر وكأنها استفتاء على نتنياهو، مضيفة أن منظومة القضاء تدخل في قلب عملية تشكيل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي القادم.
وبدورها، أكدت القناة “13” الإسرائيلية أن الإهتمام بالأمن والضعفاء مطلب المصوتين لأول مرّة في الانتخابات الإسرائيلية. بينما كان العنوان اللافت للقناة “12”، هو “نتنياهو أو غانتس: الإستطلاعات متقاربة.. والتوتر في المقارّ الإنتخابية”. كما توقعت القناة أن يعرض نتنياهو صفقة بعد الإنتخابات، مفادها “حصانة مقابل ضم الضفة الغربية”.
المدن
