محاولة اغتيال الرئيس بالـ”درون”…
يتربّع الـ”درون” اليوم على عرش النجوم في سوق الأسلحة المعتمَدة في الحروب، بعدما أصبح السلاح الأوّل الأكثر استخداماً حول العالم، حتى صلحت تسميته بـ”سلاح الجيل الثالث”.
لا شكّ أنّ الرأي العام العالمي سمع كثيراً بعبارة الـ”درون”، أو الطائرات المسيّرة، عند الحروب والمواجهات العسكريّة، إلاّ أنّ كثيرين لا يُدركون ماهيّة هذا السلاح ومدى فاعليّته. أصبحت الطائرات من دون طيار، أو ما يُسمى “درون”، الثورة الثالثة في الحروب للقرن الحالي، لتكون الطائرات الموجهة أو المبرمجة مسبقاً للطيران من دون طيار التي تختلف عادة أحجامها باختلاف استخداماتها، كالتصوير وحمل القذائف وأغراض المراقبة والهجوم. فضلاً عن استخداماتها في مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب، واستهدافها! واستُخدمَ الـ”درون” في تجربة عملية أولى في إنكلترا في العام 1917، وتم تطوير هذه الطائرة من دون طيار في العام 1924. أمّا الإستخدام الأوّل لها عملياً فكان في حرب فيتنام، ثم تمّ استخدام الطائرات من دون طيار في حرب تشرين الأول من العام 1973.
وما دفعنا إلى كتابة هذه السطور أنّ الـ”درون” بات نجم أحداث الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة، مع استخدامه في عمليّات الجماعات الحوثيّة في اليمن ضدّ المملكة العربية السعويّة، والإعتداءات الأخيرة التي استهدفت منشأتين للنفط تابعتين لشركة “أرامكو” السعوديّة، فضلاً عن استخدامه من قبل الجيش الإسرائيلي ضد “حزب الله” في الجولة الأخيرة بينهما. ولفت السلاح المُسيَّر الأنظار عالمياً حيال التكنولوجيا الفائقة الدقة التي يتمتّع بها، والكلفة الزهيدة التي تسمح للعصابات والجماعات الإرهابية باقتنائه، من دون أن ننسى أنّه لا يحتاج إلى جيوش منظَّمة لإدارته. ولعلّ الصورة الأوضح عن الـ”درون” برزت في فيلم Angel Has Fallen الذي شهد على اغتيال عدد كبير من الأشخاص عبر هذا السلاح، ومحاولة اغتيال رئيس الولايات المتّحدة الأميركيّة، وهو المشهد الذي أحدث ذهولاً لدى ملايين المشاهدين، خصوصاً أنّه غير قابل لمواجهته بأسلحة مُضادّة مهما بلغ حجمها.
إنّه “عصر الـ”درون” بامتياز. العصر الذي سيُثير خشية قادة العالم والزعماء الكبار حيال تطوّر عالم الأسلحة وقدرته على توسيع رقعة الإستهداف ودقّتها…
MTV
