ابراهيم ترأس قداس نادي زحلة في مونتريال: الفساد المستشري أوصل لبنان الى ما هو عليه
أقام نادي زحلة برئاسة طوني جحا قداسا احتفاليا في كاتدرائية المخلص في مونتريال على نية السلام في لبنان، ترأسه راعي ابرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم، عاونه لفيف من الكهنة، بحضور اعضاء النادي وزحليين وحشد من ابناء الجاليات اللبنانية والعربية.
المطران ابراهيم
والقى المطران ابراهيم عظة تحدث فيها عن “الفساد المستشري في لبنان والذي أوصل البلاد الى ما هي عليه”، رافعا الصلوات من اجله، ومما قال: “يحدثنا انجيل اليوم عن الرجل الانسان الذي لم يعطوه اسما، لان ما من اسم يستطيع ان يسعه، هو مصدر كل حياة والاسماء مختصرة فيه انه الله. والانسان بحسب الانجيل دعا الى عشاء ولكن المدعوين قدموا الاعذار كل حسب حالته وظروفه، الانسانية عاشت عبر التاريخ والعصور الصراع بين قبول دعوة الله وبين الرفض او الاعتذار لان مشاغل الحياة تدفعنا احيانا الى الاعتذار عن القيام بواجب الحضور الى الله عندما يدعونا اليه”.
أضاف: “الدعوة هي ميلادية بنوع خاص لان الله يدعونا الى حضوره بحياتنا والى وجوده معنا، وقبول الدعوة هو اختيار السلام على الارض، هو الوحدة بين البشر اذ عندما نجتمع يحل السلام “المجد لله في العلا وعلى الارض السلام، وبرفضنا الدعوة تطغى المصالح الشخصية والتي تسبب الحروب ضمن العائلة الواحدة والمجتمع والبشرية، فالاعتذار عن الحضور له تداعيات سيئة على المجتمع ككل.
وتابع “السلام هو كنز الكنوز ومقصد البشرية وغايتها، رجاء البشر هو السلام الدائم على الارض، الانسان يفتش عن السلام في مواقف واعمال الاخر ويعفي نفسه عن العمل على احلال السلام، وهو ما يؤدي الى حروب وانقسامات بين المجتمعات كمثل لبنان الذي نصلي من اجله اليوم هو الذي ككل منطقتنا الشرق اوسطية، تعاني من الجراحات البالغة لبعدها عن الله وعن محبته”.
وتابع: “لقد انتهت الحرب في لبنان ولكن حلت عليه حرب ألعن وأصعب وأشرس هي حرب الفساد، فساد الحكام وفساد القيمين في كل الدوائر وفي كل مكان، كثر هم القيمون على مسؤوليات كبيرة او صغيرة والفساد ملموس لا يمكن السكوت عنه اطلاقا وبدل ان يكون لبنان سويسرا الشرق بات وللاسف، ملعب الفساد والفاسدين”.
وختم داعيا الجميع الى “رفع الصلوات من اجل شفاء لبناننا الجريح وعودة السلام الى ربوعه بإذن الله، وفي القريب العاجل”.
اليومية
