الإقفال الشامل بالوسائل الأمنية..ولقاح فايزر يصل لبنان باكراً
يدخل لبنان صباح السبت في الإقفال العام، وسط تمنيات في تخفيض عدد الإصابات وإراحة المستشفيات الحكومية، التي باتت ممتلئة بالمصابين. وشهد طرق المناطق والأسواق التجارية، عشية سريان قرار الإقفال، زحمة مواطنين للتبضع قبل أن تغلق المحال أبوابها. ما يهدد بانتقال العدوى أسرع من السابق. وقد تظهر نتائجها في الأسبوع المقبل.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي أنها ستباشر اعتباراً من يوم السبت بتطبيق قرار الإقفال، عبر كل الوسائل المتاحة من خلال إقامة حواجز ثابتة ومتنقلة وتسيير دورياتها على كل الأراضي اللبنانية، ومراقبة تقيد المواطنين الالتزام بوضع كمامة واقية أثناء التنقل والتقيد بتعليمات الانتقال بالمركبات الآلية، والتزام المؤسسات بالقدرة الاستيعابية المسموح بها والتدابير الوقائية لمكافحة فيروس كورونا وغيرها، وتنظيم محاضر ضبط بحق المخالفين. وطلبت من المواطنين الالتزام التام بقرار الإقفال حفاظاً على سلامتهم، داعية إلى عدم التردد في الإبلاغ عن أي مخالفة.
إصابات ووفياتوعلى مستوى الإصابات الجديدة، استمر عداد كورونا بتسجيل أرقام مرتفعة. وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 1904 إصابات، و21 وفاة، يوم الجمعة في 13 تشرين الثاني. وتوزّعت الإصابات الجديدة بين 1899 لمقيمين و5 لوافدين. ووصل العدد التراكمي إلى 102607 إصابات، والوفيات إلى 796 منذ اندلاع الأزمة.
واستقر عدد الفحوص اليومية عند 13660 فحوص، وكذلك نسبة الفحوص الموجبة التراكمية عند 14.6 في المئة.
إلى ذلك ارتفع عدد الحالات في الاستشفاء إلى 840، حالة بينها 307 في قسم العناية الفائقة. وسجل القطاع الصحي 12 إصابة جديدة، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 1560 إصابة
رهان وزارة الصحة
كرر وزير الصحة حمد حسن أن لبنان حجز حصته من لقاح “فايزر”، رغم تعرض البعض للوزارة بانتقادات منذ شهر ونصف شهر، كما قال. وأضاف: الآن، نجد الدول تستجدي إبرام اتفاقيات ومعاهدات لتأمين اللقاح. فما قامت به الوزارة بني على أسس علمية واقعية، لا ارتجالية. وهو حصيلة أبحاث واستشارات وجهود لجان علمية في وزارة الصحة العامة، تأخذ البحث بأبعاده السلبية والإيجابية. وتبين أن رهاننا العلمي هو رهان صلب وواثق، ونتجه بخطى واثقة لتأمين اللقاح، ولبنان من أول الدول التي ستتسلم لقاح فايزر.
وأكد أن الوزارة أعدت خطة استراتيجية تنموية صحية على المستوى الوطني، بعد إتمام الدراسات والمطلوب من معدات وتجهيزات للمستشفيات الحكومية على كل الأراضي اللبنانية. ولفت إلى تواصله مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر للإسراع في استدراج العروض وفضها، لأنها ضرورة ملحة في هذه الظروف الخاصة التي نمر بها، لأن المستشفيات الحكومية يجب أن تجهز وأن تتعاون مع المستشفيات الخاصة، لتقدم خدمات أفضل وأرقى إلى المواطن اللبناني.
لبنان سيحصل على اللقاح
أملت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي أن يكون لقرار الإقفال لأسبوعين تأثير إيجابي في تخفيف انتقال العدوى وتوفّر أسرة في الأقسام العادية والعناية الفائقة. وفي ما يتعلق باللقاح المنتظر أكدت وجود ثلاثة لقاحات في مرحلة التجارب النهائية. والتوجه في منظمة الصحة العالمية اعتماد لقاحين على الأقل بشكلٍ رسمي حول العالم، وذلك في شهر شباط أو آذار 2021. ولبنان مُمثّل ضمن التحالف الدولي المسمى “كوفاكس”، وهو إحدى الجهات الثلاث التي ستؤمن توزيع اللقاحات، ما يخوّله الحصول على اللقاح بطريقةٍ عادلة مثل باقي الدول. لكن المهم أن يكون اللقاح فعالاً وآمناً.
إصابات في المناطق
تستمر الإصابات بالارتفاع في منطقة إقليم الخروب، وسط مخاوف من تصاعد عدد الوفيات. وتوزعت الإصابات في قرى المنطقة بين 16 إصابة في برجا، وست إصابات في جدرا، وسبع إصابات في شحيم، و12 إصابة في الناعمة، وإصابتين في داريا، وإصابة في دلهون ومثلها في مزبود.
وشمالاً، أفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار، عن تسجيل 48 إصابة جديدة، يضاف إليها إصابتين في رحبة وإصابة في بلدة مشحا.
وأعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا تسجيل 34 حالة جديدة. بينما أعلنت بلدية عابا في الكورة تسجيل إصابتين. كذلك سجلت بلدية كوسبا في الكورة إصابة جديدة.
وجنوباً، أعلنت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون تسجيل تسع حالات جديدة، بين سكان في قرى المنطقة. وبات عدد المصابين في قرى الاتحاد 466 إصابة سجل بينها 351 حالة شفاء و17 وفاة، منذ بداية الأزمة. إلى ذلك أعلنت لجنة الصحة والبيئة في بلدية الخرايب في الزهراني وبلدية الدوير في النبطية تسجيل إصابتين في كل منهما.
