بين متلازمة الرأس المنفجر ومتلازمة الرأس المتحجر …
تعد المعاناة مما يعرف بـ “متلازمة الرأس المنفجر” أمراً غريباً وغير سارٍ وهي منتشرة بشكل مدهش أيضاً وتشبه عوارضها الاختطاف من قبل كائنات غريبة “حيث يحدث صوت ضوضاء مفاجىء ومرتفع ثم انفجار صوتي قوي ومزعج وصوت أزيز أسلاك كهربائية وومضات براقة في البصر كما لو أن شخصاً أضاء مصباحاً أمام الوجه” هكذا يصف نيلز نيلسون ما يتعرض له مع متلازمة الرأس المنفجر وهو شعور كريه يصل معه أحياناً إلى حد الشعور بالرعب.
يقول براين شاربليس أستاذ علم النفس المساعد في جامعة واشنطن، إذا كنت تعاني أي نوع من الاضطرابات أثناء النوم مثل الأرق أو الإرهاق من فرق التوقيت، فقد تكون أكثر عرضة لهذه الاضطرابات التي يساهم التوتر العاطفي والضغط النفسي بزيادة احتمال حدوثها. يتابع: “إنه من الطبيعي عندما نذهب للنوم أن تنفصل أجسادنا عن الواقع أو “تُغلق” وتصبح في حالة شلل لدرجة أننا لا نشعر بأحلامنا وأثناء الانتقال من مرحلة اليقظة إلى النوم ينفصل الدماغ أيضا عن الواقع، أو “يُغلق” شيئاً فشيئاً،
وبينما لا يوجد علاج لهذه الحالات حتى الآن فإن مضادات الاكتئاب والاسترخاء كلها تساهم في تحسن حالة المصاب بشكل إيجابي إضافة الى حصوله على الطمأنينة بأنه ليس من المجانين أو ممن يعانون من أورام في الدماغ أو اضطرابات دماغية خطيرة ورؤية المصاب أحلاماً وهو مستيقظ وكلها مجرد هلوسة ، أما متلازمة الرأس المتحجر فأنا شخصيًا أعرف أشخاصاً من أصحاب الرؤوس المتحجرة وقد عجزتُ عن تغيير ما برؤوس بعضهم من شذوذ وبأنّ نهب المال العام هو حلال فما رأيكم بتغيير هذه الرؤوس المتحجرة بأكملها وأن نعيش حياتنا بسلام.
بحث نقولا ابو فيصل *
*كاتب ورئيس تجمع صناعيي البقاع
