Select Page

حرب الشرائح بقلم سمير عطالله “النهار”

حرب الشرائح بقلم سمير  عطالله “النهار”

السجل البشري، المعروف أيضاً بـ”الإنساني”، هو بالدرجة الأولى تطور في آلة الحرب: من #المقلاع، إلى الحربة، إلى #الدبابة، إلى #الطائرة، إلى #الصاروخ، إلى الذرّة، إلى “#البيجر”، فسباق القمر و#المريخ بحثاً عن ميدان إضافي.

منذ تشرين الأول تدور على مساحة صغيرة قابلة للتوسع في حوض المتوسط، حرب قاتلة أدّت إلى موت وإصابة لعشرات آلاف الضحايا. لكن البيانات تحدثت عن “اشتباك” واحد على الحدود اللبنانية، سقط فيه قتيلان وثلاثة جرحى، المعارك الباقية طائرات وغارات، وصواريخ، وهواتف وشرائح مفخخة، على طريقة بوند، جيمس بوند.

حرب الشرائح: شريحة لغارات الفانتوم، وشريحة للاغتيالات الفردية، وشريحة لمطاردة الناس في شوارع الجنوب. ومن ثم شريحة لبتر الأوصال وفقء العيون بالبريد المضمون، ولأن سيفه بتّار، وحربته قاتلة، كوفئ عنترة فوق المكافآت: حرر من لون بشرته، وشُرّعت له عبلة، ابنة عمه، وخُلّد حصانه الأبجر بين الخيول. المعرّي، صاحب “أديم الأرض من هذه الأجساد”، اتهم بالزندقة.

مديح الفرسان ليس سمة عربية، جميع آداب العالم فيها ثلاثة فرسان، ودارتنيان والكونت دو مونتي كريستو، والأدب الإسباني فيه دون كيشوت. التقنية زحفت وحملت معها الموت الجماعي: ذرياً أو كيميائياً أو تقليدياً. إسرائيل طوّرت ذلك إلى جعل القتل الفردي جماعياً. وبدل الغارات على المستشفيات، والمدارس، ودور الأيتام كما في #غزة، خصّت لبنان بالتطور الجديد: القتل الفردي بدم بارد، وجعل المحصول جماعياً، ونشر الخوف والفوضى على الطرق وفي البيوت ومخادع الأطفال. كان ردنا إعلان “الحداد الرسمي”. ألحقت أول سابقة من نوعها في عالم القتل السري بجحيم من الغارات على بلد يعرف أيضاً باللقب الذي أطلقه عليه قائد السيادة والحرية والاستقلال والطمأنينة والازدهار: جهنّم.

أحياناً يستخدم أيضاً كاسم الدلع. وأحياناً أخرى هامشاً من هوامش الشرح: لماذا جهنم؟ وكيف؟ ولماذا هي مستعرة دون هوادة؟ ولماذا هي سيرة لا نهاية لها، ينام اللبنانيون على نغم مؤسسها، ويفيقون على انتفاضات منشقيها، ويقيلون (من قيّل يقيّل) على ألحان الوارث المكلّف يخاطب الوطن والأمة والروابي، بكل صدق وصراحة، عن حديقة، أو بحيرة النرجس التي لا تزهر إلاّ نرجساً؟

نرجس. بوار في الأرض ورشاشات نتنياهو في السماء، والحرية لصاحب السعادة. سابقاً. للكاتب المكسيكي الرائع (بعكس المكسيك) أوكتافيو باث، قول جميل، إذ يسمع فلاح ببغاء يتكلم، فينحني أمامه بكل احترام قائلاً: “عفواً يا صاحب السعادة. لقد اعتقدت أنك طائر”. حقاً اعذرنا سعادتك . كنا نعتقد أنك حاكم المصرف وسائر المصروفات والصيرفات. كنا. ولقد كنا أغبياء. والآن أغبياء وحزانى، ولا نعرف عن أي خطايا نكفّر ولا أي جهنم نتفادى. أليس كثيراً كل هذا على بلد صغير كهذا؟

كأنما كل ما شهدنا من معالم جهنم وعلاماتها ما كان شيئاً، فكان أن جاء نتنياهو ومعه النسخة الفائقة الحداثة من جحيم دانتي. تلك هي المسألة في نهاية المطاف: الكوميديا المقدسة.

منذ سنين يعيش لبنان بعكس الحياة. لا يعرف في سبيل من يعيش، ولا في سبيل من يموت. ولا عاد قادراَ على معرفة الفرق لأن التسارع انهيال. والعدو مثل حكاية ليلى والذئب. وقد خرجنا نحاول نشر مظلة فوق غزة فصارت المظلة هي الهدف، ولم تعد فوق غزة لمحة فيء أو حياة.

عدو رهيب في الخارج، وعدو خسيس في الداخل. ولا مفاضلة في الخسة لأن الخيانة درجة واحدة، كبرت أم صغرت. لذلك من 12 تلميذاً، كان هناك يوضاس واحد، والباقي وحده درجات: جبن بطرس، أو شكوك توما. تلاحظ الكاتبة المرموقة دلال البزري أننا عدنا جميعاً إلى اللغة التوراتية. وتبلغ هذه اللغة ذروتها في إسرائيل حيث تعلو أصوات ذوي الجدائل، وصراخ الخرافات، والبحث عن شعرة حمراء في البقر، إيذاناً بيوم القيامة. كأنما ما نراه أقل من ذلك.

إنها تمطر في غزة. الأطفال يهربون حتى من خيامهم المبللة. من غزة دخل الجنرال الّلنبي ذات يوم للانتقام لطرد الصليبيين. ومنها يزحف نتنياهو على سائر المتوسط، ومعه جميع وسائل الشر: غارات وشرائح.

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com