نهر الليطاني يستغيث والمجذوب وضاهر يعلنان حالة الطوارىء

أطلق اتحادا بلديات السهل والبحيرة وبلديات البقاع الغربي حملة توعية لإنقاذ مجرى نهر الليطاني وبحيرة القرعون من التلوث، بالتعاون مع مشروع المياه في لبنان الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، خلال لقاء اقيم في مركز اتحاد بلديات السهل في غزة في البقاع الغربي بحضور رئيسي الإتحادين الحاج محمد المجذوب والمهندس يحي ضاهر، قائمقامي البقاع الغربي وراشيا وسام نسبين ونبيل المصري، المراقب العام عارف الساحلي، رئيس مؤسسة مياه البقاع المهندس رزق رزق وعضو مجلس ادارة المؤسسة المحامي غسان الجراح ، ونسيم أبو حمد ممثل المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني وحشد من رؤساء بلديات المنطقة والمخاتير والوكالة الأميركية للتنمية وفعاليات .

تتضمن الحملة لوحات إعلانية وإعلانات إذاعية وإطلاق هاشتاغ لحث البلديات على تفعيل وممارسة دورها القانوني والميداني للحفاظ على النهر بالتعاون مع الفاعليات والادارات الرسمية والخاصة، لا سيما مصلحة الليطاني ومؤسسة مياه البقاع والمدعي العام البيئي في البقاع والمواطنين على اعتبار ان الجميع مسؤولون عن رفع التلوث ومعالجة النفايات الصلبة والصرف الصحي والمياه المبتذلة من المصانع والمستشفيات

المجذوب
تحدث في اللقاء رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب فقال “ان هذا التعاون والجهود المبذولة من كل الأطراف سوف تؤدي بالنهاية الى معالجة هذا التلوث، انطلاقاً من خطة عملية تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
المجذوب طالب الدولة بكل اجهزتها أن لا تتخلى عن مسؤوليتها وواجباتها اتجاه منطقتنا، وان تستنفر كل الطاقات والجهود الممكنة لمعالجة مشكلة التلوث وبشكل نهائي ، حتى نوقف مسلسل الموت بسبب الامراض السرطانية التي لا ترحم كبيرا ولا صغيرا، غنياً ولا فقيراً ،مؤكدا ان اطلاق الحملة، هدفها التوعية، وهو دلالة على حرصنا جميعا وتحسسنا للخطر الذي داهم بيوتنا وصحتنا وسلامتنا ومزروعاتنا وبيئتنا.
صرخة المجذوب المدوية ختمها بنداء موجه الى كل اهالي البقاع الغربي ومن يعنيهم الأمر لحماية انفسهم ومستقبل أولادهم لأن هناك امكانية بعد تنظيف النهر وتعقيمه منان يتحول الى منطقة سياحية تزدهر حوله المنتجعات والمشاريع التي تلائم المنطقة وتزدهر الزراعة وبالتالي ينخفض منسوب الامراض السرطانية، مؤكدا ان ثمة خطة وضعتها الحكومة وتحدث عنها الرئيس المكلف سعد الحريري آملين ان تبصر النور في وقت قريب داعيا الى الاسراع بتشكيل الحكومة حتى تنصرف الى معالجة شؤون الناس ومنها الليطاني الذي بات اولوية قصوى في رزنامة الدولة اللبنانية.
ضاهر
وتحدث رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحى ضاهر فقال “نحن كاتحاد نتعهد العمل بميثاق الشرف لحماية نهر الليطاني داعيا الى تطبيق القوانين في منع التعديات وعدم رمي النفايات الصلبة في النهر وتنظيم محاضر ضبط بكل المخالفين”.
وشدد ضاهر على اهمية بذل اقصى الجهود عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي المؤسسات والبلديات وبين المواطنين للحد من مخاطر التلوث لافتا الى تفاعل كبير مع الهاشتاغ الذي اطلقه اتحاد بلديات البحيرة،وحث ضاهر الحكومة على تنفيذ خطتها فور تشكلها لان صحة المواطن لا تحتمل هذا التلكؤ غير المبرر،مؤكدا السعي لتحسين نوعية مياه الليطاني وبيئة مجراه بالتعاون والشراكة بين جميع مؤسسات الدولة علنا نصل الى منطقة نموذجية يتمتع سكانها بوفرة مياه نظيفة وتزدهر فيها كافة القطاعات
وكانت مداخلة لرئيس مصلحة مياه البقاع المهندس رزق رزق ونسيم أبو حمد ممثل المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني ركزت على اهمية حماية الثروة المائية في لبنان وطرق معالجة التلوث وكيفية ادارة المياه.

الجاويش
نائب رئيس اتحاد بلديات السهل رئيس بلدية المنصورة داني الجاويش وفي حديث خاص، اكد ان الليطاني بات عبئا ثقيلا والاهالي يناشدون الحكومة وكل المعنيين بمعالجة هذه الكارثية البيئية التي تنعكس على الامن الاجتماعي والاقتصادي والصحي، داعيا الى الإسراع في تنفيذ خطة المعالجة ووقف كل اشكال الاعتداءات على النهر والتخفيف من التنظير والمؤتمرات والتفرغ للعمل، وشدد على اهمية قيام الاجهزة الأمنية بملاحقة كل من يعتدي على النهر ووضع حد لرمي النفايات السامة في النهر.
طربين
رئيس بلدية لالا حسين طربين اعتبر ان البقاع الغربي منطقة زراعية بامتياز وهناك آلاف العائلات تعتاش من هذا القطاع ونهر الليطاني هو الشريان الحيوي للزراعة ومن حق المزارع أن يروي بمياه نظيفة ومن حق المواطن أن يأكل فاكهة وخضار سليمة ومطابقة للمواصفات، وعلى الدولة اللبنانية اعلان الاستنفار العام بكل اجهزتها لتحويل الليطاني من نقمة الى نعمة كما كان قبل عشرات السنين، داعيا الأهالي واصحاب المؤسسات والمستشفيات والمعامل والمصانع والأهالي الى تحمل مسؤولياتهم إزاء كارثة تتفاقم يوما بعد يوم، وشدد على أهمية رصد الاموال الكافية التي يستحقها البقاع لمعالجة تلوث النهر وحماية صحة المواطنين خصوصا ان الامراض السرطانية وغيرها تزداد بشكل يتسارع ايقاعه يوما بعد يوم، وواجبنا ان نعلي الصوت من أجل مستقبل اولادنا واهلنا.

مظلوم
اما رئيس بلدية الخيارة محمد مظلوم فدعا في حديث خاص “الى اوسع حملة تضامن مع الليطاني لكي نتضامن مع صحتنا وبيئتنا ومع اطفالنا ومستقبل هذه المنطقة، لاننا بحاجة لرفع منسوب الوعي للتخفيف من التلوث، خصوصا على ضفتي النهر وبالتالي حماية قرانا من الموت والامراض السرطانية، واعتير ان ثمة مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية والمحلية والمجتمع المدني لوضع خارطة طريق نحو ليطاني سياحي ونظيف، داعيا اجهزة الرقابة الى تكثيف جهودها لوضع حد للتدهور الكبير في وقت ناشد فيه الحكومة والوزارات المختصة الى البدء الفعلي بمعالجة جدية لمياه الليطاني انطلاقا من الدراسات ذات الجدوى في المعالجة.