حزب الله: الحكومة في سيبيريا
تنتظر المياه الحكومية الراكدة في وحول المطالب والشروط والشروط المضادة، عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من نيويورك حيث رأس وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، لتتحرّك مجدداً بعدما تجمّدت نتيجة غياب المبادرات او التنازلات التي تُساهم في فكفكة العقد التي تعطّل الولادة الحكومية.
في وقت سجّل شريط اللقاءات والمشاورات الحكومية زيارتين لافتتين من قبل فريقين يُصنّفان في خانة “المُعرقلين” للتشكيل بسبب مطالبهما، اليوم لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي حطّ “فجأة” في بيت الوسط، وامس عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل ابو فاعور، والتي من شأنهما ان يرفعا اسهم الايجابية في بورصة التشكيل، لا يبدو “حزب الله” “متفائلاً” بإحداث ثغرة في كوة الازمة المُستفحلة منذ اكثر من اربعة اشهر، لان العراقيل برأيه ما زالت كما هي وحركة اللقاءات من دون بركة.
واكدت مصادره لـ”المركزية” “ان لا حكومة في القريب العاجل لا اليوم ولا بعد اشهر ولا بعد الميلاد ورأس السنة”، وذهبت بعيداً في “تشاؤمها” الى حدّ القول “ان الحكومة باتت في سيبيريا وان معدل حرارتها ما دون الصفر”.
وعزت هذا التدنّي في الحرارة الحكومية الى “تمترس بعض الفرقاء اكثر خلف مطالبهم من دون ان يتراجعوا ولو قيد انملة”، مستبعدةً “ان تؤدي عودة الرئيس عون من الخارج الى التعجيل في الولادة الحكومية كما يروّج، على رغم انها ستحرّك المياه الراكدة من خلال سلسلة مشاورات ولقاءات متوقّعة مع المعنيين بالتشكيل”.
واسفت مصادر “حزب الله” “لان من يدّعون الحرص على البلد لا يأبهون بالوضع الاقتصادي المُزري والمتدهور الذي يمرّ به، وكأنهم لا يقرأون الارقام “المُخيفة” عن حال الاقتصاد التي يُشير اليها الخبراء والمعنيون في هذا الشأن”، وقالت “الشباب مش عايشين بالجوّ ولا يكترثون بما يحلّ بنا”.
