Select Page

تصفية تفليسة: وانتصر النظام! بقلم غازي العريضي

تصفية تفليسة: وانتصر النظام! بقلم غازي العريضي

تتسارع الخطوات والقرارات ورسم حدود مناطق النفوذ الأولية في سوريا وتتنازع الدول المعنية على الثروات والخيرات وتنتزع كل واحدة منها ما يلائم المصالح والأهداف المرسومة وقد بلغنا حتى الآن المراحل التالية: 

– إسرائيل: ضمت الجولان. غطّتها أميركا. بالنسبة إليهما لم يعد ثمة مشكلة أرض محتلة أو حدود. الحدود حتى الآن هي الخطوط الحالية الفاصلة. والمعادلة بنيت على أساس أن من “يحتل أرضاً في حرب دفاعاً عن النفس، لا يمكن لأحد أن يطالبه بإعادتها إلى أصحابها الأصليين”. استعادت دبابة كانت قد غنمتها سوريا في حرب الـ 82 وسلمتها إلى روسيا فأعادتها بدورها إلى إسرائيل، واستلمت منها لاحقاً رفات الجندي زكريا باومل الذي قتل في الحرب ذاتها ودفن داخل سوريا، وتنتظر تسليمها رفات زميليه العسكريين اللذين قتلا معه إضافة إلى رفات جاسوسها إيلي كوهين المدفون في سوريا بعد إعدامه!! وقد كشف الزعيم الوطني اللبناني وليد جنبلاط أن لديه معلومات مصدرها مسؤول روسي أبلغه أن بشار الأسد كان يبعث برسائل إلى إسرائيل يؤكد فيها أنه في حال قسّمت سوريا فإن المنطقة العلوية لن تكون معادية لها وكان الجواب الدائم للمسؤولين الإسرائيليين: “نريد رفات كوهين”. وتحتفظ لنفسها بحق ضرب المواقع الإيرانية عى الأرض السورية بتغطية من الروس وبالتأكيد بموافقة ودعم أميركيين. وهي لا تتردد في توجيه الضربات في دمشق ومحيطها وفي حلب وحماه وأي مكان ترى فيه ضرورة. العنوان والهدف: سحب إيران من الأرض السورية. ولاحقاً قد تضرب مرفأ اللاذقية الذي سيبدأ باستثماره الحرس الثوري الإيراني. لن تقبل إسرائيل بوجود إيران على البحر وبالتحديد من خلال الأرض السورية، ولذلك كانت تقول للأسد: “لا مانع من بقائك شرط سحب القوات الإيرانية”. 

اليوم، يهدّد المسؤولون الاسرائيليون بضرب النظام ومواقعه وهي محيّدة حتى الآن إذا استمر في تجاهل مطلبها!! وتستخدم المعادلة ذاتها التي تبني عليها موقفها من لبنان فيكرّر مسؤولوها القول: “لا فرق في الحرب المقبلة بين حزب الله والحكومة اللبنانية ما دامت تتجاهل مطالبنا”! وبالتأكيد تراقب إسرائيل مجريات وتطورات الأحداث السورية وهي ساهمت في إقناع ترامب بعدم سحب قواته وبتكثيف العقوبات على إيران مشدّدة أن لا حل في سوريا دون موافقتها على صيغته. 

– روسيا: تدخلت عام 2015. أنقذت النظام. لكن تدخلها لم يكن بهدف إنقاذه فقط. هي تبحث عن مصالحها. إيران طلبت إليها التدخل. النقزة واضحة بين القوى الثلاث اليوم. بين إيران والنظام، وروسيا وإيران، وروسيا والنظام. أقامت روسيا قاعدة عسكرية كبيرة في حميميم. وهي موجودة في طرطوس منذ فترة طويلة. لكنها، وثمناً لموقفها، أخذت موافقة سوريا على استثمار ميناء طرطوس لمدة 49 عاماً. ووجود عسكري لأمد مفتوح في اللاذقية، ولمدة 49 عاماً في طرطوس. ومنعت سوريا من تنفيذ اتفاقات عقدتها مع إيران تعطي فيها كميات كبيرة من الفوسفات ورخصة شركة جديدة بتشغيل الهاتف الخلوي للحرس الثوري، وتثبيت قواعد لمنصات صواريخ S 300 و S 400 وتنسيق مع تركيا، ولها تواجد على حدود مناطق نفوذها وتحاول الاستفادة من خلافات تركيا مع أميركا والحلف الأطلسي.

 في الوقت ذاته هي الطرف الأقدر على تحريك العملية السياسية في سوريا من خلال ما حققته من نفوذ وتقّدم على الأرض في مقابل إنكفاء القوى الدولية والعربية التـــي كانت فاعلة. وتحاول روسيا استثمار كل ذلك لتعزيز مصالحها في المنطقة ولكي تكون شراكة صافية بينها وبين أميركا فقط. لم تأت ليستثمر النظام حضورها بصفقات مع اسرائيل وأميركا، أو لتستثمر إيران هذا الحضور بصفقات مع أميركا بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي. 

–  إيران: تريد البقاء في سوريا. من خلال اتفاقات. وموطئ قدم على الأرض. وبقاء الخط مفتوحاً من طهران إلى بغداد ودمشق ولبنان. سوريا موقع استراتيجي. إيران ساهمت في حماية النظام. تكبّدت خسائر بشرية ومادية كبيرة ودفعت أموالاً تريد استثمارها. فتحت خط ائتمان بمليارات الدولارات للنظام الذي يعاني اليوم أزمة محروقات بعد إقفال هذا الخط نسبياً. وقعّت اتفاقات زراعية واقتصادية وإعمارية ونفطية وحظيت برخصة تشغيل شركة هاتف خلوي (منعت تنفيذها روسيا كما ذكرنا وذلك في سياق التنافس بينهما) وأخيراً حصلت على موافقة تشغيل مرفأ اللاذقية ابتداءً من شهر تشرين الأول المقبل من قبل الحرس الثوري الإيراني، الذي عبّر قائده الجديد حسين سلامي عن فرحه بالقول: “إن فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني وصل إلى “البحر”. مع الإشارة إلى الإتفاق الإيراني العراقي السوري لإنشاء سكة حديد تربط الدول الثلاث!!

–  تركيا: أخذت لواء اسكندرون بالكامل. استندت بالاتفاق مع روسيا إلى اتفاق أضنة لتبرير تدخلها على حدودها، وأقامت منطقة خفض تصعيد، وهي منطقة نفوذ. تسيطر على 10 % من الأرض السورية. يبدو أنها تعتمد معـــادلة اسرائيل في الجولان. فالمتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين قال: “المطالبة بتسليم المناطق التي طهّرتها تركيا من الإرهابيين في عفرين وجرابلس غير واقعي ونريد المحافظة في أنطاليا على الوضع القائم”!! في المقابل عقدت صففة S 400 مع موسكو. تحدّت أميركا التي تدعم الأكراد في وجهها. وهي تسيطر على موارد مهمة في الأراضي السورية التي تتواجد فيها والتي ربطتها بالكامل بإدارتها وأجهزتها واقتصادها وشبكات التواصل والتكنولوجيا الخاصة بها. 

–  أميركا: تلاعبت بالمعارضة والنظام والدول المختلفة وتمارس سياسة الابتزاز. ثابتها الوحيد: مصلحة إسرائيل. النفط. الغاز. وابتزاز إيران في هذا الاتجاه لتغيير سلوكها، وابتزاز روسيا لمنعها من استثمار تقدمها على الأرض السورية. تدعم الأكراد الذين يسيطرون على ثلث الأراضي السورية وخيراتها من الغاز والمياه والثروة الزراعية. وتحفظ لنفسها تواجداً في قاعدة التنف وتهدد تركيا إذا استلمت الصواريخ الروسية بمنعها من الحصول على طائرات “أف 35” المتفق عليها. تبتز العرب “والمعارضات” والأمم المتحدة والدول المجاورة لتحقيق أهدافها وأهداف إسرائيل. 

حتى الآن، كل دولة من هذه الدول أخذت ما قدرت عليه وتريد الحصول على أكثر. إنها تصفية تفليسة يرافقها نزوح وتهجير الملايين من السوريين في الداخل وإلى الخارج وفقر ومجاعة وسرقة ونهب وفلتان وميليشيات في مناطق النظام وغيرها، وأزمات كهرباء ومياه وعشرات الآلاف من المفقودين والمعوقين وأزمات إجتماعية خطيرة وتفكك. وانتصر النظام.

الأنباء

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com