Select Page

كتب نقولا أبو فيصل “بين المظاهر الخادعة والتناقضات والأصالة اللبنانية”!

كتب نقولا أبو فيصل “بين المظاهر الخادعة والتناقضات والأصالة اللبنانية”!


من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6

يقول مخائيل نعيمة “عرفت جهلاء يدَّعون الحكمة، ومجانين يدَّعون العقل، ونفوساً تدَّعي التواضع وهي أفعى الكبرياء في وكرها. عرفت أدباء يدَّعون التهذيب وهم أوحال الفجور، ورجال دين يدَّعون القداسة وهم جحيم الفسوق. عرفت فقراء يدَّعون الغنى، وأغنياء يدَّعون الفقر. عرفت رجالاً يدَّعون حب المرأة، ونساء يدَّعين حب الرجل، وكل واحد منهم يحب نفسه في غيره.”وبين الأصالة والصدق والتظاهر والادعاء يظهر جلياً الضعف البشري والازدواجية في السلوك حيث يتظاهر الناس بصفات ومشاعر ليست حقيقية لتحقيق مصالحهم أو لتغطية عيوبهم. وهذه أكبر مصائبنا في لبنان حيث يلجأ الناس غالبًا إلى إظهار ما يعتقدون أنه مرغوب في المجتمع ، وهذا نابع من دوافع نفسية واجتماعية معقدة.

كما أن ادعاء البعض بالفضائل والصفات الحسنة هو محاولة للهروب من مواجهة الواقع المؤلم والعيوب الشخصية.وهنا نفتقد الصدق مع الذات الذي يجعل الانسان يعيش على حقيقته بعيوبه ونقائصه، ويسعى لتحسينها بدلاً من التغطية عليها بمظاهر زائفة تؤدي إلى بناء علاقات قائمة على الأوهام والتصورات الخاطئة بدلاً من الحقيقة والصدق . كما أن النفاق السائد في المجتمع اللبناني يفرض معايير صعبة التحقيق مما يدفع الناس إلى التظاهر بما ليس فيهم. وبالتالي، يحتاج مجتمعنا بصراحة إلى إعادة النظر في قيّمه ومعاييره ليكون أكثر تقبلًا للضعف البشري وأكثر دعمًا للتطور ، فالقيمة الحقيقية للمواطن اللبناني تكمن في جوهره وليس في مظاهره الخارجية . على أن إظهار الجوهر الحقيقي للانسان يتطلب شجاعة لمواجهة الذات بصدق ، كما أن الشجاعة الحقيقية تتجلى في قبول الذات كما هي والعمل بجد على تطويرها بعيدًا عن المظاهر الخادعة.

وفي الكتاب المقدس وجدت العديد من الأمثلة التي اراد بها الرب يسوع تحذير المؤمنين من النفاق والادعاء بغير الحقيقة، والتأكيد على أهمية الصدق والإخلاص في العبادة والسلوك. ومن العهد الجديد أذكركم بقوله:“ويلٌ لكم، أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! لأنكم تُشبهون قبورًا مُبيَّضة تظهر جميلة من الخارج لكنها من الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة.” (متى 23:27). وهذا يظهر النفاق والمظاهر الخادعة في سلوكهم. وفي سفر أعمال الرسل (أعمال الرسل 5:3). يتحدث عن حنانيا وسفيرة اللذين باعا قطعة أرض وتظاهرا بأنهما قدّما كل الثمن للرسل بينما كانا قد احتفظا بجزء منه لنفسيهما “فقال بطرس: يا حنانيا، لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل؟” ويقول في العهد القديم “ويل للأنبياء الحمقى الذين يسيرون وراء روحهم ولا شيء رأوا!” (حزقيال 13:3). والملك شاول هو مثال آخر، إذ إنه كان يبدو ظاهريًا ملتزمًا بالوصايا، ولكنه في الواقع كان يعصى الله:“لأنك رفضت كلمة الرب، رفضك الرب من أن تكون ملكًا.” (1 صموئيل 15:23). شاول كان يدّعي الطاعة بينما خالف وصايا الله مما أفقده الحكم.
نقولا أبو فيصل ✍️

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com