مزارعو ونحالو راشيا يطالبون بإلغاء المناورات العسكرية في منطقة اليابسة
صرخة احتجاجية أطلقها مزارعو ونحالو بلدة راشيا على اثر الحرائق التي سببتها مناورة قتالية بالذخيرة الحية نفذتها وحدات الجيش اللبناني في منطقة اليابسة في خراج بلدة راشيا ، حيث احتشد العشرات من المشايخ واصحاب الأراضي ومربي النحل ناشدوا خلالها قيادة الجيش بوقف المناورات العسكرية الدورية التي تقام في تلك المنطقة الزراعية والحرجية.
شارك في الاعتصام اصحاب الأراضي الزراعية وعدد من مربي النحل بحضور عدد من المشايخ ورئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال واعضاء من المجلس البلدي.
وفي كلمة له قال دلال:” أننا مع الجيش اللبناني الذي يمثل الضمانة الوطنية الكبرى، وهذه المنطقة خزان الجيش اللبناني وشريانه الذي لا ينضب لافتا الى أن المناورة التي نفذها الجيش في منطقة اليابسة هي ضمن الأراضي الزراعية واتت على مساحات واسعة من المزروعات ومن قفران النحل في وقت أن الزراعة هي مصدر عيش الأهالي في تلك المنطقة، واعتبر أن قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي نكن له كل الاحترام والتقدير شاهد بأم العين ما حصل وسنتوجه بكتاب من البلدية ومن اصحاب الاراضي ومربي النحل من أهالي راشيا موقعا منهم لعدم إجراء مناورات جديدة في تلك المنطقة، لان مشهد الحرائق يتكرر في كل عام ،مشيرا إلى أن مناورات العام الفائت انت على مساحات حرجية واسعة وأكد ان وجود الجيش اللبناني في تلك المنطقة وفي المناطق الحدودية ضروري ومصدر امان وثقة للاهالي.
ثم تحدث الشيخ أبو وسيم صالح القضماني باسم الأهالي فقال:” نحن ابناء راشيا نقدر تضحيات جيشنا وبطولاته اذ ان قياداته وافراده هم ابناؤنا واخوتنا ونعلم علم اليقين ان لا لبنان بدون هذا الجيش ولكن الموقع الذي تجرى فيه المناورات هو موقع زراعي فالمراعي والمزروعات وخلايا النحل والاحراج وكروم العنب وبساتين التفاح وغيرها من الاشجار المثمرة تحترق وتتضرر .
وأضاف:” اذا استمر هذا الامر فلسوف يمتنع الأهالي عن الغرس والزرع واقتناء النحل والماعز وهذا ما يترتب عليه ضرر فادح وعلى هذا فلن نسمح بعد الان باجراء المناورة في هذا الموقع سواء مناورات او تدريبات وان لم يحصل تراجعا عن هذا الامر فلسوف نفترش الطرقات ولتمش الاليات العسكرية على اجسادنا ان شاءت، ولكننا على ثقة أن مطلبنا محق وان قيادة الجيش سوف تستجيب لهذا المطلب المحق.
وكانت وحدات من فوج التدخل السادس بمشاركة القوات الجوية ولواء المشاة الثالث والطبابة العسكرية وعناصر من الدفاع المدني، بحضور قائد الجيش العماد جوزاف عون وعدد من كبار الضباط، قد نفذت تمرينا تكتيا يحاكي مهاجمة مجموعة إرهابية متحصنة في منطقة اليابسة والقضاء عليها، وقد استخدمت خلاله الذخيرة الحية بواسطة الدبابات والأسلحة الصاروخية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. ويأتي هذا التمرين، في إطار الاستعداد للتدخل الفاعل في مختلف الظروف القتالية
وفي هذا السياق طالب النائب وائل ابو فاعور قيادة الجيش بمعالجة سريعة للحرائق التي تسببت بها مناورات الجيش في منطقة جبل الشيخ والتي أدت الى احتراق مساحات واسعة من الاراضي الزراعية اضافة الى احتراق قرابة ثمانين قفيرا من النحل. ودعا أبو فاعور قيادة الجيش إلى إعادة النظر باستخدام مناطق زراعية وخاصة مكانا للمناورات .
كما دعا الى الكشف على الأضرار وتعويض المزارعين واصحاب الممتلكات عن خسائرهم وطلب من الدفاع المدني القيام بواجباته في إخماد الحرائق التي لا تزال مشتعلة.
