كتب نقولا أبو فيصل” 4 آب 2020 تفجير وليس انفجارا”
تفجير 4 آب 2020 في بيروت كان أحد أكبر التفجيرات غير النووية في التاريخ ، وقد أحدث دماراً واسعاً وألماً عميقاً للبنانيين. وتعود الاسباب الى تخزين كمية كبيرة من نيترات الأمونيوم بشكل غير آمن في العنبر رقم 12. كما أسفر التفجير عن استشهاد أكثر من 200 مواطن وإصابة الآلاف وتشريد مئات الآلاف من منازلهم. يضاف الى ذلك أن الألم الذي خلفه التفجير لا يقتصر على الأضرار المادية فقط، بل امتد ليشمل الألم النفسي والاجتماعي والاقتصادي. وتسبب التفجير في فقدان سكان بيروت أحبائهم، وتدمرت منازلهم ومصادر رزقهم، كما تأثرت صحتهم النفسية بشكل كبير بسبب الصدمة والخوف والقلق. كما أن الكثير من اللبنانيين ما زالوا يعانون من آثار هذا اليوم المشؤوم حتى اليوم، حيث يواجهون تحديات كبيرة في إعادة بناء حياتهم والتعامل مع الآثار النفسية لهذه الكارثة.
الجدير ذكره أن الضرر الاقتصادي الناجم عن تفجير 4 اب 2020 في بيروت كان كبيرًا ومدمراً ، وتسبب في تدمير كبير للبنية التحتية في المرفأ والأحياء الشرقية لمدينة بيروت، مما أثر على النشاط الاقتصادي في العاصمة كون مرفأ بيروت هو أحد أهم الموانئ في الشرق الأوسط، ويشكل شريانًا حيويًا مهماً للاقتصاد اللبناني. كما تعطلت الواردات والصادرات لفترة ليست بقصيرة ، وزادت الصعوبات الاقتصادية التي كان يواجهها لبنان ولا يزال . ويبقى السؤال في الذكرى الرابعة لجريمة القرن من المسؤول ؟ وأين اصبحت التحقيقات ؟ بدورنا نطلب الرحمة لأرواح الشهداء في هذه الذكرى والصبر لذويهم وابنائهم .
نقولا أبو فيصل ✍️
#٤_آب
