Select Page

كتب النائب غسان سكاف “هل يُفرمل “الخيار الواقعي” للرئاسة حرب الاستنزاف”؟

كتب النائب غسان سكاف “هل يُفرمل “الخيار الواقعي” للرئاسة حرب الاستنزاف”؟

البروفسور غسان سكاف *

إن ما حققته “#حركة حماس” منذ عشرة أشهر حتى الآن هو صمودها وعدم قدرة إسرائيل على اجتثاثها من #غزة مع العلم أن اغتيال رمزها التاريخي ورجلها الأول إسماعيل هنية وجه ضربة قوية ومؤلمة للحركة كما للمفاوضات مع إسرائيل. أما ما حققه #بنيامين نتنياهو حتى الآن، فضلاً عن حرب الإبادة المستمرة والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها وكان آخرها إشعال #حرب اغتيالات متتابعة بنمط متزامن غير مسبوق وبفارق سبع ساعات فقط استهدفت رموز الصف القيادي الأول ل#حزب الله في حارة حريك وحماس في عقر دار الجمهورية الاسلامية الايرانية، هو رهانه المستمر على عامل الوقت لعله يخفف أو يؤجل خسارة مستقبله السياسي عندما تبدأ عملية المحاسبة وصولاً الى تحديد المسؤول الاول سياسيًا عن اخفاق السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023.

بنيامين نتنياهو الذي راهن على الاحتفالية التي لقيها في واشنطن خلال إلقاء خطابه أمام الكونغرس الاميركي والذي نجح في جذب الانتباه الى خطر إيران ونقل المعركة لتكون مباشرة معها عاد الى بلاده بدعم أميركي أكبر لاستكمال حربه على غزة، فضلاً عن إمكانية حصوله على ضوء أخضر للاستعداد لنقل الحرب الى ما يسمى “الجبهة الشمالية” مع حزب الله. في المحصلة، راهن نتنياهو على نتائج زيارته الى الولايات المتحدة كجزء من عامل الوقت الذي يأمل أن يُتوج في الخريف المقبل بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

في المقابل، يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن الى تعويض انسحابه من السباق الرئاسي من خلال نجاح جهوده الديبلوماسية لوقف حرب غزة، يعيد هيبة إسرائيل ولا يُترجَم انتصارًا لحماس او محور الممانعة، وبالتالي يصب هذا الانجاز في مصلحة كامالا هاريس مرشحته للرئاسة ويسمح لبايدن الذي أصبح أكثر حريةً بعد انسحابه من السباق، بمغادرة موقع الرئاسة لخلفٍ من اختياره.

في ظل هذا الواقع نحن أمام خيار يتقدم على ما عداه، وهو إعلان الجانب ال#اسرائيلي عن تجميد الأعمال القتالية من جانب واحد في غزة، أي ما يمكن تسميتها بـ”الهدنة” التي لا تلزم اسرائيل بوقف اطلاق النار، أي أن الهدنة لا تعني إنهاء الحرب لأن نهاية الحرب في كل من غزة والجنوب هي نهاية أبعد من وقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن إنما سيتمخض عنها ترتيب شرق أوسط جديد، وفق الرؤيتين الأميركية والإسرائيلية.

وثمة سؤال يطرحه معظم الوسطاء الدوليين الذين يصولون ويجولون: هل يقابل حزب الله الهدنة الموعودة في غزة بهدنة في #جنوب لبنان فتُبنى على هذه الهدنة تهدئة طويلة الأمد؟

إذا كانت الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة تؤيد استمرار حرب الاستنزاف في الجنوب، وأيضًا في غزة من خلال يوميات الاغتيالات والتصفيات والتدمير الممنهج، فهذا يعني أن إسرائيل أصبحت تستسيغ نتائج أفعالها العدائية من دون أي حساب لمراقبة أو محاسبة أممية، بدليل تعاملها اللامبالي مع كل ما يصدر عن المحكمة الجنائية الدولية او محكمة العدل الدولية وحتى عن الهيئة العامة للأمم المتحدة، وتتذرع إسرائيل بأن أفعالها ومجازرها وارتكاباتها إنما تأتي في سياق الرد على حركة “حماس” و”حزب الله” منذ “#طوفان الأقصى” في 7 تشرين الاول 2023، وكون حرب الاستنزاف هذه، ربما تؤدي الى نتائج لمصلحة إسرائيل على المدى البعيد أكثر مما يمكن أن تجنيه من خلال الحرب الشاملة، أي على طريقة الموت البطيء، مع أنها لا تتوقف عن تذكيرنا دائمًا بفرضيات ثقل إبقاء مناطقها الشمالية خالية من سكانها، من أجل إيهام المجتمع الدولي بنيّتها إعادتهم الى شمال اسرائيل من خلال ايقاف حرب الاستنزاف بالطرق الديبلوماسية.

في لبنان، ثمة خوف أن تطول حرب الاستنزاف التي قد تُذكرنا بحرب الاستنزاف التي خاضها الرئيس جمال عبد الناصر ضد إسرائيل في 1969 و1970، وأدت في شهورها الأولى الى اختلال ميزان القوة لمصلحة إسرائيل بسبب تفوقها التكنولوجي والجوي منذ ذلك الوقت. والخوف أيضًا هو أن حرب الاستنزاف هذه ستنزيد من خطورة توجيه المعركة نحو الداخل اللبناني، فيؤدي هذا الانقسام الى تعزيز صورة الانهيار التام في المشهد اللبناني، فيصبح لبنان معلقًا على حبال الانتظار فيما المطلوب هو احتضان وطني استثنائي، والتوقف عن خطاب الكراهية ونبش الاحقاد وتوزيع التهم بالعمالة من هنا وهناك.

إن الاختلاف بين المكونات اللبنانية في نظامنا الديمقراطي هو حالة صحية وإنما الاختلاف من دون سقوف يصبح حالة مرضية.

علينا انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن قبل أن تُفاجئنا الأيام المقبلة بتطورات إضافية ونحن مازلنا عراة، وقبل أن تطيح الرياح الإقليمية والدولية القادمة مجددًا باستحقاق الرئاسة.

التسوية الكبرى تأتي بعد الضربة الكبرى. في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، هناك خطر ترتيب شرق أوسط جديد من دون رأي اللبنانيين، إن انتخاب رئيس للجمهورية يجعل من لبنان شريكًا على طاولة المفاوضات الكبرى، بينما غياب الرئيس سيجعل لبنان ملفًا للمقايضات على طاولة التسوية الكبرى، وكما هو معروف، التسويات لا تلحظ حكمًا من يُغيّبون أنفسهم، ومهما طال أمد الفراغ، فلن تنجح في لبنان إلا تجربة الرئيس الذي يملك القدرة على الجمع والإجماع.

علينا البحث عن آلية تشاورية توافق عليها القوى السياسية من دون الدخول في مزاد المفاوضات والمقايضات وصولاً الى انتاج “خيار واقعي” يوصل رئيسًا للجمهورية يُحدث صدمةً إيجابيةً للداخل والخارج على حد سواء.
فنحن لا نريد رئيسًا مرفوضًا من اللبنانيين ولا رئيسًا مفروضًا على اللبنانيين.

ولا ضير من استبدال عبارة “الخيار الثالث”، الذي ربما يستفز بعض القوى السياسية “بالخيار الواقعي” لرئاسة الجمهورية ما يتلاقى مع المبادرة الأخيرة التي أطلقناها ووثقناها محليًا ودوليًا، والتي في خلاصتها استحالة انتخاب رئيس من دون مشاركة كل مكونات الوطن، حيث لا رئيس لأي أكثرية أو ثنائية من فريق لا تشارك في تسميته ثنائية أو أكثرية من الفريق الآخر.

ولا ضير من استبدال “رئاسة جلسة الحوار” بمصطلح “إدارة الحلقة التشاورية” التي تؤول حكمًا الى رئيس المجلس النيابي لاسيما إذا جرت تحت قبة البرلمان لأن الغاية تبقى دائمًا أقوى من الوسيلة.

إن ما نعيشه اليوم يتطلب احتضانًا وطنيًا يلغي الإنقسام وينقلنا من نظام المذاهب الى نظام المواطنة رأفةً بأجيال لبنان التي لم تولد بعد. فبدل أن نبقى أسرى الإنتظار العبثي ومحترفي ملء الزمن الضائع بسيناريوهات شبيهة بوصفات التخدير التي ملّ منها اللبنانيون، علينا إعادة اللعبة إلى الداخل ولّم الشمل لإنتاج رئيس للجمهورية قبل زوال الجمهورية.

  • نائب في البرلمان اللبناني.

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com