هاني شاكر يخطف الأضواء بحفل دبي، وجمهوره في لبنان منخطف الانفاس لسماعه ليلة رأس السنة!
عارف مغامس كاتب وإعلامي
في دار الأوبرا / دبي، وفي حفل أسطوري أطل أمير الغناء العربي الفنان الكبير هاني شاكر على جمهوره الاماراتي والعربي، ضمن فعاليات مهرجان دبي للموسيقى، وسط حضور متنوع وحاشد جدا لمحبي الطرب والرومانسية ولزمن الكبار من عمالقة الموسيقى والغناء والطرب.
إلى المسرح الاوبرالي الضخم حيث الأضواء تحولت الى لآلىء وأنوار خاطفة للابصار، والمؤثرات الصوتية ساحرة الاسماع في تماوجها مع تصفيق الحضور وتعبير همسات قلوبهم، دخل هاني شاكر على وقع موسيقى أغنية ” بحبك أنا” ليعيد السحر والألق الجميل الى الغناء العربي في بلد يحترم الفن والفنانين الكبار ، ويقيم وزنا ومكانة لفنان كبير بحجم هاني شاكر، الذي اعتاد ان يقدم الاعتبار الاخلاقي والإنساني والجمالي في كل حفلاته، فحيّا الجمهور الإماراتي مقدرا هذا الحب وتلك اللهفة محترما رغبتهم في تأدية عدد من الاغنيات القديمة والجديدة التي سمع اصداءها على شفاههم، فغناها باحساسه العذب ومزاجه العالي للغناء واملاقاة محبيه، فغنى نسيانك صعب كما لو انها تولد من جديد، وغنى عبد الحليم باحساس مختلف ، وروح مرهفة، وصوت آسر، وغنى لو بتحب واصاحب مين وايه يلي بحبك، وبا ريتني، وكان لألبومه الجديد مساحة جميلة على مسرح دار الأوبرا، ومنها أغنية يا ويل حالي ذات الوقع الجميل والساحر، فأمتع جمهوره بآداء خاص وتفاعل شيّق معهم ليتحول كل المسرح الى كورال في بعض أغانيه الرومانسية والطربية.
في الإمارات، كما في معظم جولاته العربية والغنائية، أبدع هاني شاكر في تثبيت نجوميته وفرادته واحترافه واحترامه لتاريخه المجيد، ولفنه وللموسيقى وللمسرح ولجمهوره الذي يؤكد في كل مرة انه ذو ذائقة فنية، وان الفن العظيم لا يشيخ ولا يهرم.
ومساء ، وصل هاني شاكر وعقيلته الى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث كان مدير أعماله الاستاذ خضر عكان بانتظار قدومه إلى صالون الشرف. وكما في كل حفلاته يشرف الأمير مباشرة على تحضيرات الفرقة الموسيقية واجراء البروفات التي تمكنه من تقديم الافضل والانقى والاروع لاسعاد جمهوره الذي ينتظره في ليلة حب وسهر، إذ سيحيي حفلين كبيرين ليلة رأس السنة في الأطلال بلازا-غزير وفي سي سايد مارينا بمشاركة عدد من الفنانين المبدعين، ليودع عاما كان حافلا بالنجاحات والتميز والعطاء الفني والموسيقي، ويستقبل عاما جديدا ينظم الى مسيرة اكثر من نصف قرن من الغناء والتألق والنجومية في مشواره الفني الزاخر بالفن الأصيل والحديث والطرب الجميل، والبصمات الفريدة.
صباح بيروت سيكون أكثر زهوا واشراقا في مستهل العام الجديد، وبحر بيروت سيكون اكثر تماوجا وسحرا ومدا وجزرا ترحيبا بساحر النيل ومالىء الدنيا وشاغل الناس.
ومن جديد، سيحتفل مع جمهوره باغنيته الجديدة باللهجة اللبنانية يا ويل حالي” من كلمات راميا بدور وألحان هيثم زياد ،توزيع بودي نعوم. وهو المسكون بحب لبنان وشعبه حيث من المتوقع أن يغني فيروز العظيمة وايقونة لبنان بأغنية بحبك يا لبنان ، التي أحبها وغناها حتى الدمع.