نورا جنبلاط في عشاء مركز سرطان الأطفال: هاجسنا الاستمرارية

أقام “مركز سرطان الأطفال في لبنان” عشاءه الخيري السنوي في قصر الصنوبر، وشددت خلاله رئيسة مجلس الأمناء السيدة نورا جنبلاط على “ضرورة تأمين استمرارية المركز الذي يعالج الأطفال المرضى من لبنان والمنطقة من دون تحميل أهلهم أية أعباء مالية”، كاشفة عن توصل المركز إلى “الحصول على تمويل خاص للنازحين”.

وشارك أكثر من 600 ضيف في العشاء الذي يعتبر أحد أبرز نشاطات جمع التبرعات لتمويل عمل المركز سنويا، وحضر ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائبة رولا الطبش، رئيس مجلس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، ووزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق، السفير الفرنسي برونو فوشيه، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، النائب وائل أبو فاعور، الوزير والنائب السابق بطرس حرب، الوزير السابق روني عريجي، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري والسيدة روز شويري وعدد من الديبلوماسيين والشخصيات السياسية والإقتصادية والإجتماعية.

وفي كلمتها، وصفت جنبلاط العشاء بأنه “لقاء أهل الخير والعطاء والحياة الكريمة للأطفال”، وقالت: “في أرجاء هذا المكان، وعلى درج هذا القصر، وفي كل زاويةٍ منه، سنواتٌ طويلةٌ من تاريخ لبنان والمنطقة. أما تاريخنا نحن، في مركز سرطان الأطفال، فترونه في عيون الأطفالٍ الذين منحهم المركز أملا متجددا بالحياة. تلمسونه في شجاعة أهل تغلبوا على الخوف، وأدركوا أن حياة جديدة كتبتْ لأبنائهم”.

أضافت: “تاريخنا، عمره 16 عاما. صفحاته تمتلىء كل يوم بقصص شفاءٍ من مرضٍ كان بالأمس حكما مبرما”.

وشددت على أن “الشفاء الذي بلغت نسبته 80 في المئة من الحالات، |يعود إلى أفضل العلاجات الطبية، بفضل شراكة المركز مع مستشفى سانت جود للأبحاث، وهو المرجع الأول في العالم في مجال الأبحاث والعلاجات السرطانية عند الأطفال، وكذلك بفضل شراكته الوثيقة مع المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، هذه الجامعة العريقة والرائدة ليس لبنانيا فحسْب، بل على مستوى العالم العربي كله”.

وإذ لفتت إلى أن “الأطفال الذين تغلبوا على المرض، باتوا اليوم افرادا فاعلين في المجتمع، يعيشون حياة كريمة”، اعتبرت أن “نجاح المركز في تحقيق حلم داني طوماس بأن “لا يموت أي طفل في فجر الحياة”، هو حصيلة التحلي بالمسؤولية لدى جميع من يقف وراء هذا المركز”، وحييت “جهود الفريق الطبي والإداري واحترافيته وتضحيات كل الخيرين من داعمين ومتطوعين، إضافة إلى التزام أعضاء مجلس الأمناء الحاليين والمتعاقبين”. وشكرت لأعضاء مجلس الأمناء “دعمهم المتواصل الذي يشكل الدعامة الأساسية لاستمرارية المركز”.

وقالت: “إن هذه الاستمرارية هي هاجسنا الأكبر. فتوليد الأمل لدى الأطفال الذين عددهم 300 طفل سنويا، بات أمانة في أيدينا”. وأشارت إلى ان “المركز تمكن، رغم العوائق والصعوبات الكثيرة والتحديات المتزايدة خلال السنوات الأخيرة، من تعزيز قدرات المركز وخدماته لكي تشمل أكبر عددٍ ممكن من الأطفال، من لبنان والمنطقة”.

وتابعت: “في هذا الإطار، توصلنا إلى الحصول على تمويل خاص للنازحين، بالتنسيق مع شريكنا مستشفى سانت جود في الولايات المتحدة ومع إتحاد الجمعيات الخيرية الأميركية اللبنانية السورية ALSAC، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، فشكرا لهم جميعا”. كذلك شكرت “وزراء المال والصحة والشؤون الاجتماعية والتربية الذين ساهموا كل منموقعه في دعم المركز”.

وأكدت جنبلاط ثقتها بأن “من سيحمل الشعلة من بعدها، بعد مرور ثلاث سنوات من تولذيها رئاسة مجلس الأمناء، “سيتابع هذه المسيرة”. وكشفت عن “انضمام أعضاء جدد إلى مجلس الأمناء”.

وختمت: “رغم كل الصعوبات في البلد، يستمر مركز سرطان الأطفال يكافح لتأمين أفضل معايير الخدمة والطبابة، ودعمكم أساسيٌ ومهمٌ في هذا الإطار، فمسؤوليتنا جميعا أن نبني بلدنا، ونحمي ابناءنا”.

وتخللت السهرة شهادتان لمريضتين تتابعان علاجهما في المركز حاليا، إحداهما في الثامنة من عمرها، والثانية في السادسة عشرة.

وتولت تقديم الحفلة الإعلامية جيزيل خوري، وتضمنت فقرات فنية لفرقة Paris Select الفرنسية، فيما إذهلت الطفلة الأردنية الموهوبة إيمان بيشه، الفائزة ببرنامج “أرابز غوت تالنت”، الحضور بغنائها الأوبرالي. وأقيم مزاد علني أحياه هيو إدميدز، المدير الدولي السابق للمزادات في دار “كريستسيز”.