كتب نقولا أبو فيصل : بين الاثرياء والفقراء .. والرقم “ثمانية”
هل تعلم صديقي القارئ أن ثروة ثمانية أشخاص في العالم تعادل ما تملكه نصف البشرية من ثروات ؟ وبحسب منظمة أوكسفام التي تعمل في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإيجاد حلول للظلم والفقر بسبب الحروب والكوارث ، فإن هوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء باتت فاحشة وازدادت تباعدًا في السنوات الاخيرة بشكل غير مسبوق. فمنذ عشرين عامًا كانت ثروة أغنى 43 شخصًا مجتمعة تساوي ثروة نصف سكان الأرض. أما في السنوات الأخيرة، فأصبح مجموع ما يمتلكه ثمانية أشخاص يعادل ما يمتلكه 3.6 مليار شخص في العالم.
وبحسب مجلة فوربز الاميركية Forbes ، فإن هؤلاء الثمانية هم: بيل غيتس صاحب شركة مايكروسوفت للبرمجة وثروته 75 مليار دولار ، وأمانسيو أورتيغا مالك سلسلة محلات “زارا” للملابس وثروته 67 مليار دولار ، ووارن بافت مستثمر أمريكي شهير وثروته 60.8 مليار دولار ،واللبناني المكسيكي كارلوس سليم مالك شركات اتصالات وثروته 50 مليار دولار ، وجيف بيزوس المدير التنفيذي لموقع أمازون وثروته 45.2 مليار دولار ، ومارك زوكربرغ مؤسس فيسبوك وثروته 44.6 مليار دولار ، ولاري إليسون المدير التنفيذي السابق لشركة أوراكل للبرمجة وثروته 43.6 مليار دولار ومايكل بلومبيرغ محافظ نيويورك السابق وثروته 40 مليار دولار اميركي .
يقول بيل غيتس”: إن النظام الإقتصادي العالمي غير عادل وإن التباين الكبير بين الأغنياء والفقراء هو بسبب عدم وجود أنظمة تحمي أصحاب المداخيل القليلة” ويطالب بفرض ضرائب أكبر على الأثرياء مثله لتستفيد الحكومة منها في تطوير وتحسين مداخيل العمال والموظفين ، ويقول فريديريك أوزانام مؤسس جمعية مار منصور “الفقراء هم اسيادنا وطريقنا إلى السماء ” كما أن لاعب الكرة الشهير مارادونا تحدث عن الفقراء وضرورة التبرع لهم بسبب الاوضاع الصعبة التي يعيشونها ، وطالب بعرض سقف الكاتدرائية للبيع بعد أن شاهدها مطلية بالذهب. بدوره رئيس طاجكستان أغلق ألفي مركز عبادة من مساجد وكنائس في بلاده ، وقام بتحويلها إلى دور لإيواء الفقراء والعجزة, وقال مخاطباً رجال الدين: “عيشوا حلم الجنة في عقولكم ولا تحولوا حياة الناس الى جحيم “.
*كاتب وباحث ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع
