أعلن الوزير والنائب السابق جمال الجراح عبر صوت لبنان ضمن برنامج “اليوم السابع” عن أنّ لنتنياهو خطة للقضاء على حماس وتهجير الفلسطينيين من غزّة، في ظلّ التهديدات الأميركة المتواضعة لعدم توسع الحرب، والمتزامنة مع استمرارية مدّه بالأسلحة.
وتساءل الجراح كيف يمكن أن نتوقع هدنة، من الجهة المشبّعة بذهنية الإجرام؟ ولفت إلى سقوط 35 ألف شهيد خلال خمسة أشهر. وأشار إلى أن % 68 من الإسرائيليين يؤيّدون الهجوم على لبنان والقضاء على حزب الله، ورأى أنّ ما يحصل في الجنوب لم يخفّف من وطأة الحرب الدائرة في غزّة وما يجري لحماس.
وتساءل الجراح عما إذا كان قول قائد الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قاآني لعدم جرّ إيران إلى حرب مع إسرائيل وأميركا هو التخلي عن ح ز ب ا ل ل ه، ودعا إلى ضرورة ترقّب الأسبوعين المقبلين لتبيان الاتجاهات في المنطقة، وأكّد انتقال المقاومة إلى مرحلة جديدة ، صعب عليها التراجع واتخاذ القرار بالحرب الواسعة الذي كان أسهل في تشرين الأول الفائت، والثمن أقلّ كلفة من اليوم
ورأى إمكانية تطبيق القرار 1701 ومندرجاته شرط أن تلتزم اسرائيل بذلك، وأشار إلى ارتباط الأمور بتطور المفاوضات بين حماس وإسرائيل، وأكّد أن عدم انساب اسرائيل من غزة من شأنه معاودة الاشتباكات في أي لحظة.
ووصف حالة الشلل الذي سبّبه الشغور الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال، واعتبر الفراغ الرئاسي مخيف ومدمّر، وأكد أنّ الواقع سيكون مختلفًا بوجود رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة. وأشاد بمبادرة كتلة الاعتدال الوطني، وألقى المسؤولية على الخلاف المسيحي، وأشار إلى وجود قامات كبيرة في الطائفة المارونية، وأكّد التخوّف من خيارات التيار الوطني الحر والنائب جبران باسيل الذي خسر ثقة معظم اللبنانيين به، ولفت إلى إضاعة عهد الرئيس عون فرصة بناء الدولة ومحاربة الفساد، وأعلن عن فرض التيار هيمنته على مؤسسات الدولة ولا سيما على وزارة الطاقة والمياه، التي خسّرت الخزينة نحو 45 مليار دولار.
وأشار الجراح إلى محاولة حزب الله ترميم العلاقة مع التيار ولكن من دون جدوى، ولاسيّما أنّه يلاحظ الابتزاز السياسي الذي يمارسه باسيل على الحزب.
وأسف الجراح لما آلت إليه الدبلوماسية اللبنانية، بحيث كان يستعيض بها لبنان عن المواجهة العسكرية في زمن القامات الكبيرة كـ غسان التويني، فؤاد بطرس وجان عبيد… وتوقع أنّ زيارة جان إيف لودرايان متوقفة على ما ستؤول إليه مساعي اللجنة الخماسية.
وأسف الجراح لفقدان روح 14 آذار التي اسهمت بخروج الجيش السوري من لبنان، وتجلّي الشراكة الوطنية من خلال مشهد اللبنانين أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ولفت إلى موقف الرئيس سعد الحريري الذي اختصر المشهد بكلمتين: “أريد أن أجد لي شريكًا”، وأشار إلى أهمية الشراكة الوطنية التي من شأنها استعادة الدولة والوضع الاقتصادي المتدهور”
وفي مجال ملف النازحين السوريين ذكّر بمطالبتهم بإقامة مخيمات خاصة بهم على الحدود، ودعا إلى مقاربة الموضوع من خلال تصنيفهم إلى فئات…