Select Page

كتب نقولا أبو فيصل “بين الافراط والتفريط والنفور من السياسة والدين” !

كتب نقولا أبو فيصل “بين الافراط والتفريط والنفور من السياسة والدين” !


من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6

الإعتدال في أمور الحياة بلا إفراط ولا تفريط يحفظ لنا الهوية والكيان ، أما الإبتذال فهو نتيجة الإفراط والتفريط الذي يقود صاحبه إلى فقدان هويته ، وفي لبنان يكتفي العديد من شبابنا بإضاعة عمرهم في الإفراط بالتفكير والتفريط بالعيش، والتخبط بفكرة عودة الحرب والمبالغة بإعطاء الأمور والمشاعر والمواقف أكبر من حجمها الحقيقي ، ناهيك عن التردد والقلق بشأن المستقبل. واذا كان الإفراط زيادة ضارة، فالتفريط هو أيضاً نقص ضار ، ويبقى العدل هو الوسط بين الافراط والتفريط ، بين البخل والإسراف، بين الجُبن والتهوّر، ‏لذا علينا أن نعيش الحياة العادلة وأن نكون رفقاء رحماء ، وحبذا لو نطبق ما قيل في مبدأ عدم الإفراط والتفريط :”ضع قليلاً من العاطفة على قلبك حتى يلين، وقليلاً من العقل على قلبك حتى يستقي”

يقول الكتاب المقدس في سفر أشعياء النبي (55 : 8 ـ 9 ): “لان افكاري ليست افكاركم، ولا طرقكم طرقي، ويضيف الرب يسوع “لانه كما علت السماوات عن الارض، هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن افكاركم” ومعيار التقوى في نظر الله هو عدم قبوله أن نتفاخر بتقوانا أمامه لان الكل في الموازين الى فوق ولا يوجد من هو بلا لوم أمامه لكن التواضع في محضر الله هو محل تقدير واستحسان.وهكذا فأن طريق الحق طويل ولا يحاسب الله على عدم بلوغه وإنما يحاسب على عدم الثبات عليه. لذا علينا غسل القلوب قبل الاجساد، والألسنة قبل الايدي وإحسان الظن في الاخرين ، فالضمير خير قائد والعقل خير صاحب والأدب خير ميراث ، ولا يجب علينا أحباط الأخرين بكلامنا حتى لو كانت الحياة تعيسة كما هو حالنا هذه الايام في لبنان ، فبعض الناس بحاجة للأمل فإما نساعدهم أو نصمت !

واذا كان الإفراط في تطبيق النصوص والايات والتشدد بأكثر مما يجب هو ظلم في الحكم على البشر ، فأن التفريط هو القيام بأقل مما يجب ، بل تراخٍ بالقبول ببعض العادات الغريبة عن مجتمعاتنا وتبنيها او مباركة فاعليها وهذا غير مقبول . ورغم ان بعض رجال الدين لا يزالون يعتقدون أن التشدد بالألفاظ والمواقف والتضييق على الناس يرضي الله بنظرهم ، فهم لا يعرفون أن التساهل في أمر الدين أمر محبب الى الله بدل المبالغة في التفريط فيه ونفور الناس منهم ، فالله محبة وهو الطريق الوسط بين الإفراط والتفريط وطريقه مستقيم الى الابد ، بدوره أرسطو تحدث عن الفضيله ، وعرَّفها بأنها “الوسط بين الأفراط والتفريط وكلاهما رذيلة ” وأن الانسان الفاضل هو الذي يعتمد الوسط دائماً في أفعاله وعليه أن يكون وسطياً ، وأن يلتزم تقويم أفعاله عندما يجدها تميل إلى الأفراط أو التفريط .
نقولا أبو فيصل

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com