Select Page

موسكو تخيّر واشنطن بين التعاون معها في إعادة اللاجئين أو سحب قواتها من سوريا بسرعة «رسالة السوخوي»: فرض «فصل القوات» ورفض «التموضع الإيراني»

موسكو تخيّر واشنطن بين التعاون معها في إعادة اللاجئين أو سحب قواتها من سوريا بسرعة «رسالة السوخوي»: فرض «فصل القوات» ورفض «التموضع الإيراني»

سخّن الاحتلال الإسرائيلي أمس أجواء الجولان بإسقاطه مقاتلة «سوخوي» لنظام بشار الأسد بذريعة خرقها اتفاق «فصل القوات» للعام 1974، وذلك غداة محادثات مع روسيا أظهرت خلافاً بشأن التموضع الإيراني في سوريا مع تمسك تل أبيب برفض هذا التموضع كلياً، ما يُبرر اعتبار «رسالة السوخوي» موجهة أولاً إلى موسكو «الراعية» الفعلية للمتغيرات الميدانية على طرفي الجولان، وللترتيبات الإنسانية والسياسية الأخيرة في الأزمة السورية.

وإذا كانت «السوخوي» الروسية الصنع أُسقطت بصاروخين من طراز «باتريوت» الأميركي المصدر، فقد تردد صدى «الرسالة» في موقف حازم لموسكو التي اعتبرت أن لدى الولايات المتحدة إمكانية واحدة فقط للبقاء في سوريا وتكمن في بدء التعاون معها ومع النظام السوري لعودة اللاجئين، فإن لم ترغب بالتعاون يكون عليها سحب قواتها من أراضي سوريا «على وجه السرعة».

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه «راقب من كثب اختراق المقاتلة السورية من نوع سوخوي المجال الجوي الإسرائيلي مسافة كيلومترين، وتم إسقاطها بإطلاق صاروخين من طراز باتريوت». وأكد أنه «في حالة تأهب قصوى، وسيواصل التحرك ضد أي انتهاك لاتفاقية فصل القوات للعام 1974».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان «رصدت دفاعاتنا الجوية طائرة تابعة لسلاح الجو السوري تقلع من مطار تيفور وتخترق المجال الجوي الإسرائيلي.. هذا انتهاك سافر لاتفاقية فصل القوات للعام 1974».

وأضاف نتنياهو: «مجدداً، لن نقبل بأي خرق مماثل وبأي اختراق لأراضينا وبأي توسع للنيران لأراضينا لا براً ولا جواً»، مؤكداً أن «قواتنا عملت بشكل مناسب، ونصر على أن تحترم سوريا اتفاق فض الاشتباك بحذافيره».

وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس للصحافيين في مقابلة عبر الهاتف: «غادرت المقاتلة السورية من القاعدة الجوية «تي فور» في سوريا، وكانت إسرائيل تتابعها منذ إقلاعها». أضاف أنها كانت من «نوع سوخوي 22 أو 24، ويمكن أن يكون فيها طيار أو طياران».

أضاف: «تم إطلاق النار وإصابتها في المجال الجوي الإسرائيلي بعد أن تسللت نحو كيلومترين فوق مرتفعات الجولان الجنوبية التي تُسيطر عليها إسرائيل. نحن نعرف أن الطائرة تحطمت في الجزء الجنوبي من مرتفعات الجولان السورية.. نحن لا نعرف ماذا حل بالطيارين. ليست لدينا تقارير حول رؤية مظلات».

وأشار إلى أنه «منذ ساعات الصباح ازدادت حدة القتال في سوريا، وضمنه نشاط زائد للقوات الجوية السورية.. لقد شاهدنا اليوم (أمس) الكثير من النشاط الجوي بكثافة في المنطقة، وأصدرنا تحذيرات ورسائل عبر قنوات مختلفة مرات عدة وبلغات مختلفة على مدار اليوم من أجل تجنب أي سوء تقدير أو أي سوء تفاهم أو أي انتهاكات للأجواء الإسرائيلية».

وقال: «نحن مستمرون في إيصال الرسائل عبر قنوات مختلفة، بما في ذلك الأمم المتحدة وقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وغيرها من الجهات، بأننا لن نتساهل إزاء انتهاكات جوهرية لاتفاقية فصل القوات للعام 1974».

وقال المتحدث الإسرائيلي: «كان هناك العديد من المحادثات والاتصالات على الخط الساخن بيننا وبين الروس هذا اليوم».

وأكد مصدر عسكري في قوات الأسد أن «العدو الإسرائيلي يؤكد تبنيه للإرهابيين ويستهدف إحدى طائراتنا التي تدك تجمعاتهم في صيدا (جنوب) على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري في قوات الأسد قوله إن العقيد الطيار عمران مرعي قتل، فيما لا يزال مصير الطيار الآخر مجهولاً إثر إسقاط طائرتهما.

وقال المصدر العسكري إن الطائرة سقطت قرب «الجيب الداعشي» الذي يحتله مسلحو التنظيم عند المثلث السوري – الأردني مع الجولان.

وأفاد المصدر أن الطائرة التي أسقطتها صواريخ باتريوت إسرائيلية لم تدخل أجواء الجولان السوري المحتل على الإطلاق وأنه تم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية.

وقال مصور وكالة «فرانس برس» في الجولان المحتل «شاهدنا في القنيطرة السورية الدخان والنيران، لكن ليس معروفاً إذا ما كانت هذه بقايا صاروخ أو قطعاً من الطائرة».

وهي المرة الأولى التي تُسقط فيها إسرائيل مقاتلة سورية منذ العام 2014.

وصعّدت هذه الواقعة من التوتر القائم منذ أسابيع على حدود الجولان المحتل حيث أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى مع اقتراب قوات النظام السوري بدعم من روسيا من استعادة أراضٍ يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وسط موافقة إسرائيلية شريطة عدم انتهاك هدنة توصلت إليها الأمم المتحدة في العام 1974 تم بموجبها نزع سلاح معظم منطقة الجولان أو السماح بنشر تعزيزات من القوات الإيرانية أو من «حزب الله» هناك.

وجاء إسقاط السوخوي في ذروة القلق الإسرائيلي من التغيرات التي تشهدها المنطقة السورية المحاذية للجزء المحتل من الجولان، وعدم نجاح الجهود الإسرائيلية في تحقيق المطالب المطروحة حول المنطقة المحاذية.

وكشفت وسائل إعلام عبرية أمس أن وصول الوفد الروسي إلى إسرائيل برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف جاء في أعقاب إبلاغ نتيناهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر عرقلة عمليات إعادة سيطرة قوات النظام السوري على الجزء الشرقي من الجولان وعدم السماح له بالسيطرة إذا لم يتم التجاوب مع مطلب إخراج كافة عناصر وضباط الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري ومقاتلي «حزب الله» من الأراضي السورية كلها.

وشارك في الوفد الروسي رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، ومجموعة من الضباط والخبراء العسكريين الذين عرضوا اقتراحات لتسوية الوضع عند المنطقة الحدودية وعرضوا خرائط تفصيلية تقضي بسحب القوات والميليشيات الإيرانية لمسافة 100 كيلومتر في العمق السوري.

لكن نتنياهو ومعه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت، ورئيس «الموساد» يوسي كوهن، رفضوا الاقتراح الروسي، وأصروا على تنفيذ المطالب الإسرائيلية. ووفق ما عرضه نتنياهو من هذه المطالب تُصر تل أبيب على إخلاء سوريا كلها من الإيرانيين وميليشياتهم.

ووفقاً لوسائل إعلام عبرية فقد عرض الإسرائيليون خرائط وصوراً ادعوا أن أجهزتهم الاستخباراتية قامت بجمعها وتشير بشكل لا يقبل التأويل، إلى أن إيران تتموضع في كل سوريا وتقوم بنشاطات معادية لإسرائيل. وشمل التقرير الإسرائيلي صوراً عن معبرين حدودين تعتبرهما تل أبيب مصدر الخطر الأمني عليها مدعية أنهما يُستخدمان لنقل الأسلحة والمقاتلين، الأول على حدود العراق والثاني على حدود لبنان، وطالبوا بإقفال هذه المعبرين.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن نتنياهو قال خلال اللقاء مع الوفد الروسي إن إسرائيل تُصرّ على أن تخرج إيران كل الصواريخ بعيدة المدى من سوريا، وأن توقف إنتاج الأسلحة الدقيقة هناك، وأن تخرج بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات منها.

وهدّد نتنياهو بأن إسرائيل لن تقبل التموضع الإيراني في سوريا، سواء على مقربة من الحدود أم في العمق السوري، لا من حيث العناصر القتالية ولا من حيث الأسلحة، وبأنها تحتفظ لنفسها بحرية العمل في سوريا ضد التموضع الإيراني في كافة أنحاء سوريا. وحمّل نتنياهو الأسد مسؤولية أي هجوم إيراني على إسرائيل من سوريا.

أما الوفد الروسي فقد أبدى رغبة بلاده في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين يتحول إلى اتفاق بمشاركة وموافقة إيران والنظام السوري، وينص على أن يتم في المرحلة الأولى إبعاد كل القوات الإيرانية والموالية لإيران في سوريا مسافة 100 كيلومتر عن خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا في الجولان المحتل.

وحسب «سبوتنيك» الروسية، فقد أعلنت وزارة الخارجية في موسكو أن الأنباء حول رفض إسرائيل اقتراح روسيا إبعاد القوات الإيرانية في سوريا إلى مسافة 100 كيلومتر من حدود إسرائيل، لا تتطابق مع الواقع.

وقال نائب مدير قسم الإعلام في وزارة الخارجية الروسية أرتيوم كوجين: «هذه التقارير غير صحيحة. أستطيع أن أقول بمسؤولية، بأن محادثات وزير الخارجية الروسي ورئيس هيئة الأركان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي كانت بناءة للغاية».

ووفقاً لكوجين فإن «القيادة الإسرائيلية تقدر عالياً جهود روسيا لإنشاء منطقة خفض التصعيد في الجنوب الغربي من سوريا، والذي ينطوي على سحب كافة التشكيلات المسلحة غير السورية من هذه المنطقة».

وصرح السكرتير الصحافي لدى السفارة الإسرائيلية في موسكو ألكس كاغالسكي لوكالة «إنترفاكس» الروسية، بأن إسرائيل ستمنع نشر أي صواريخ بعيدة المدى في سوريا لأن هدفها الوحيد سيكون ضربها، وهي لن تقبل وجود القوات الإيرانية أو الموالية لها على الأراضي السورية.

وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن لدى الولايات المتحدة إمكانية واحدة فقط للبقاء في سوريا وهي تكمن في بدء التعاون مع موسكو ودمشق لعودة اللاجئين.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: «من الناحية الموضوعية، لم تبق هناك أي أسس قانونية لمواصلة العسكريين الأميركيين عملياتهم في سوريا».

أضاف: «في هذه الحالة لدى القوات الأميركية إمكانية واحدة فقط للبقاء في سوريا، تكمن في الانضمام إلى التعاون بين روسيا والقيادة الشرعية للدولة (السورية) بشأن العملية التي تهدف إلى المساعدة في عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم».

وتابع كوناشينكوف: «إن لم ير القائد الحالي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط إمكانية لمثل هذا التعاون، فالحل الأفضل هو تجنب عرقلة عملية السلام والبدء بسحب القوات الأميركية من أراضي سوريا على وجه السرعة».

وجاء ذلك تعليقاً على تصريح قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل لقناة «أي بي سي» الأميركية، تحدث عن استحالة التعاون مع روسيا حول عودة اللاجئين إلى سوريا بسبب «دعمها المستمر لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد»، حسب قوله.

وأسست روسيا في الفترة الأخيرة مركزاً لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في سوريا.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 20 تموز الحالي أن موسكو قدمت لواشنطن في أعقاب القمة الروسية – الأميركية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هلسنكي مقترحاتها حول التمويل المشترك لإعادة إعمار سوريا والتعاون حول قضية عودة اللاجئين.

وناقش مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، مع نظيره الفرنسي فرانسوا سينيمو الوضع في سوريا، مع التركيز على الجوانب الإنسانية في البلاد، حسب وزارة الخارجية الروسية.

وبالتزامن مع ذلك، أعلن مصدر ديبلوماسي روسي أن لافروف وغيراسيموف، توجها إلى باريس بعد زيارة لبرلين، ناقشا خلالها الوضع في سوريا.

وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً، ذكرت فيه أن لافروف وغيراسيموف ناقشا خلال لقائهما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين، الوضع حول التسوية في سوريا، بما فيه المهام المتعلقة بعودة اللاجئين إلى سوريا وتقدم العملية السياسية.

كذلك بحث لافروف وغيراسيموف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في سوريا، ولا سيما تسريع التسوية السياسية وإعادة إعمار البلاد وعودة اللاجئين، حسب الخارجية الروسية.
الناصرة ؛آمال شحاذي ووكالات

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com