Select Page

معركة إسقاط “صفقة القرن”: حزب الله واسرائيل يحيدان لبنان؟

معركة إسقاط “صفقة القرن”: حزب الله واسرائيل يحيدان لبنان؟

إثر إسقاط الطائرة الأميركية من قبل الإيرانيين، تحدّثت معلومات عن سحب طهران لقوات عسكرية تابعة لها، وأخرى حليفة، من محيط منطقة البوكمال. وكانت إيران قد احجمت أيضاً عن مشاركة القوات الموالية لها بمعارك إدلب. ما أرادت إيران من “رسالتها” المزدوجة، أي توجيه ضربة للأميركيين، مقابل الانسحاب من مناطق خاضعة لسيطرتها في شرق سوريا وعدم المشاركة في معارك إدلب، هو القول للأميركيين إنها جاهزة للتصعيد وبالوقت نفسه جاهزة للتهدئة، ولتقديم بعض المبادرات التي يمكن أن تريح واشنطن. وأرادت أيضاً القول أن ميدان “المواجهة” في منطقة الخليج وليس في سوريا أو لبنان.

قمة العشرين والسعودية
تبنّي العمليات التي حدثت في الخليج، من استهداف ناقلات النفط إلى مطار أبها، من قبل الحوثيين، كان إبلاغاً للخصوم ولأميركا خصوصاً أن الرد الإيراني يأتي عنيفاً، لكنه غير مباشر و”مشروع” ولا يكسر قواعد الاشتباك، طالما أن السعودية والإمارات يستمران في حربهما المفتوحة على اليمن. وبالتالي، فاستهداف مصالحهما أمر مختلف عن استهداف المصالح الأميركية. في هذا الوقت، كان دونالد ترامب يتراجع عن توجيه ضربة لإيران رداً على إسقاط الطائرة الأميركية، وكانت المساعي الدولية تلجم سيناريوات الانفجار. وهذا ما نجح به كل من اليابانيين، البريطانيين والفرنسيين، من دون أن يتبدد الخوف من انفلات الأمور في أي لحظة.

طهران لا تزال على تشددها، وتعتبر أن ترامب أصبح بحاجة لمن ينزله عن شجرة المواجهة وخياراته الهجومية. بينما الرئيس الأميركي كان يجري اتصالات متعددة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتتكلل باللقاء الذي عقد بينهما على هامش اجتماع مجموعة دول العشرين. من الواضح أن السعودية تستمر بضغطها على  الإدارة الأميركية لتنفيذ ضربة ضد إيران، أولاً لإعادة الاعتبار للردع الأميركي، وثانياً كي لا يترك العرب بعيدين عن أي عملية تفاوض جديدة ستنطلق بين الإيرانيين والأميركيين، ولو بعد حين. إذ لا تريد دول الخليج أن تكون مستبعدة، كما حدث أيام إدارة باراك أوباما. وهذا يمكن استخلاصه من فحوى المواقف الإماراتية الرسمية وكذلك من المواقف السعودية المعلنة.

وحدة الجبهات
تؤكد الإدارة الأميركية حتى الآن أن لا رغبة للدخول في حرب مفتوحة على إيران، بينما يلوّح ترامب أحياناً باحتمال شنّ ضربة محدودة، أو عملية قصيرة الأمد. الأمر الذي يردّ عليه الإيرانيون بأن التحكم بالمسار العسكري بحال وقوع أي ضربة لن يكون بيد الأميركيين، لأن جبهات كثيرة ستشتعل حينها، وعندها ستصبح الحرب مفتوحة. وهذا يتلاقى مع كلام قاله سابقاً أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، حين اعتبر أنه في حال أي اعتداء على إيران، فإن الحزب سيكون معنياً بالتدخل. وهنا، لا بد من العودة إلى استراتيجية توحيد الجبهات التي تحدث عنها نصر الله سابقاً، حين اعتبر أن أي حرب تستهدفه لن يكون حزب الله في لبنان وحيداً فيها، إنما ستكون المعارك مشتعلة من لبنان إلى العراق مروراً بسوريا.

وجهة الأمور أصبحت واضحة، بمعزل عن احتمال توجيه ضربة محدودة لبعض الأهداف، أو اندلاع معارك بالواسطة، أم عدم حصول أي معركة بالاساس، فإن نهاية التصعيد ستؤول إلى مفاوضات، يسعى العرب لأن يكونوا جزءاً منها، وفي أقصى الحدود، سيكون العرب على طاولة واحدة مع الإيرانيين، على نحو تنعكس تنافساتهم فيما بينهم ربما، أو تظهر تناقضاتهم وتنافسهم مع تركيا مثلاً، على من سيوطد علاقته أكثر بإيران، خصوصاً أن لدى العرب “ورقة” أساسية، هي التشاطؤ المشترك مع إيران في الخليج.

ولكن قبل الوصول إلى لحظة التفاوض، برز تطور جديد بعد ظهور المعلومات التي تحدّثت عن أن الطائرات التي نفذت الضربات ضد أهداف سعودية، انطلقت من الأراضي العراقية، ما من شأنه أن يحدث تغييراً في الميدان وليس بالضرورة في الوجهة الاستراتيجية. وبحال تبنى الأميركيون فحوى هذه المعلومات، فإنهم يسحبون من إيران ذريعة مهمة كانت تختبئ وراءها، وهي أن الحوثيين يستهدفون السعودية في إطار الحرب القائمة. لذا، سارع الحوثيون إلى نفي تلك المعلومات وجددوا تبنيهم للعمليات. لكن من الواضح أن تسريب هذه المعلومات، سيكون لها مفاعيل سياسية أخرى، خصوصاً أن واشنطن غير مرتاحة للوضع العراقي، وتعتبر أن إيران آخذة في التمكن فيه أكثر فأكثر. وهذا ما يدفع البعض إلى التخوف من احتمال لجوء واشنطن إلى تنفيذ ضربات عسكرية على أهداف عراقية، كالحشد الشعبي مثلاً.

العودة إلى فلسطين
في المقابل أيضاً، ثمة ضغط إسرائيلي واضح من أجل تحسين الشروط في مواجهة إيران، خصوصاً بعد “ورشة البحرين”، وعلى أبواب الانتخابات المبكرة في أيلول، وقبل موعد جلسة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. الضغط الإسرائيلي يطمح أيضاً إلى تعزيز سلطة نتنياهو وفرص تسويق “صفقة القرن”، عبر اللجوء إلى تنفيذ ضربة عسكرية في سوريا أو لبنان. منذ فترة توقفت الغارات الإسرائيلية على مواقع إيران وحزب الله في سوريا. وآخر الضربات استهدفت مواقع لحزب الله في الجولان السوري، ما يؤكد أن الحزب الذي أسس قبل فترة وحدة عسكرية أطلق عليها إسم “وحدة الجولان” قد يكون هدفاً للإسرائيليين. وقد يخضع لضربات مختلفة نوعياً عن السابق. لكن، حتى الآن لبنان لا يزال بعيداً عن هكذا مغامرات، خصوصاً أن جهات غربية أبلغت حزب الله أن إسرائيل لا تريد شن أي حرب على لبنان، والحزب بدوره أبلغ لمن يعنيه الأمر أنه جاهز لأي تطور، لكنه أيضاً لن يبتدئ أي حرب.

على الجهة الإيرانية، تعتبر طهران أنها تلقّت أكبر الهدايا بواسطة “ورشة البحرين” و”صفقة القرن”. من خلالها، ستكون قادرة على العودة بقوة إلى الساحات العربية والفلسطينية، وربما المساهمة في الإعداد لتنفيذ عمليات عسكرية بالتعاون مع فصائل فلسطينية، من أجل عرقلة تنفيذ هذه الصفقة.

هكذا تكسب إيران المزيد من الأوراق للتفاوض عليها.

المدن

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com