بهذه الكلمات رد ابو فاعور على منتقدي الفنان مارسيل خليفة
دافع وزير الصناعة وائل أبو فاعور، عن الفنان مارسيل خليفة، قائلا في بيان: “مارسيل خليفة لا يخون ولا يحتاج إلى دروس في الوطنية من أحد، فهو نشيدنا الأجمل في فلسطين وفي العروبة وفي الوطنية، هو نشيد الشهداء الذين لا ينامون. تصبحون على وطن”.
يذكر أن الوزير أبو فاعور وفي حفل تكريم الفنان مارسيل خليفة في قلعة الاستقلال في راشيا في السابع من آب من العام 2015 قال لخليفة :«لا لست نبيا، لكن عودك أخضر تفوح منه حدائق الأمل. لا لست شفيعا، لكن الفقراء يرفعون صوتك في كنيسة فقرهم ويطوفون بك بخورا ليتنشقه الأطفال فيسلمون.لا لست وليا، لكن البؤساء يضيئون الشموع حول وترك .قبلك كان الفقر نقيصة، على عودك استحال الفقر نشيدا.
أضاف: «ورثتنا وورثنا ، من أحلامنا، من عقائدنا، من احزابنا، من معلمنا، من كمال جنبلاط، وورثتنا من أهلنا ومن بيوتنا ومن أحزاننا، ورثناك وما تعلمناك، ورثناك كالقهوة في الصباح، وكبزوغ الفجر، وكقبلة الأم قبل النوم، وكدعاء العجائز الخائفة، ما خذلتنا وخذلناك.
وتابع« ندين جميعا لفلسطين، وتدين هي لك، وقد أنشدتها حتى الثمالة. ندين جميعنا لكمال جنبلاط، ويدين هو لك، وقد قصصته على مسامعنا، وغرسته تحت مسام جلدنا، وحدك والشهداء تكاد تكون ذاكرتنا، حكايتنا، شاهدا لنا، وشاهدا علينا.
وختم: مارسيل خليفة، من راشيا، من البقاع، من وادي التيم، في زمن النشيد الزائف أنت وحدك نشيدنا، غنِّ قليلا يا عصافير، فانني كلما فكرت في حالي بكيت، مارسيل خليفة غن كثيرا ،غن طويلا، غن مديدا، اذا لم يكن لنا، فلربما لجيل يأتي من بعدنا، غن لجيل يستحق الغناء.
ورد خليفة في كلمة عميقة فقال :”
«أخبئ بعض أحلامي المتبقية، وامضي في اللعب والموسيقى والغناء، وكلما اضعت حلما حملني حلم آخر وهذا الذي يضيئني، هذه الشعلة التي لا تنطفئ هي الوعد الذي يرفض ان يخيب، هي الحدس بوجود واقع اخر، يحمل كل الحب من هذا الواقع المرعب المقرف.
« اكبر انتصار على اليأس هو هذا الشوق الملتمع في اعماق يأسي وتحت هذا الفيض من حرارة الشوق، يغمرني احساس بالفرح، والصدر مأوى للجحيم والنعيم بنفس الوقت.
وقال عشت الحروب الصغيرة والكبيرة والهجرة والمنفى وكانت الموسيقى تحميني وتمنحني قوة صمود الامل لذلك لم اهزم داخليا. بهذه الرؤية الموسيقية والحياتية أثثت تفاصيل حياتي، وذهبت الى الاسطورة ، والاسطورة هنا ليست بالمعنى الخرافي المعجز ولكن بالمعنى الابداعي الجمالي الذي يجعل هذه الحياة ممكنة، جديدة وجميلة وجديرة بالعيش.
