Select Page

حرب على الشارع السنّي.. بعد تحوله “طليعة الثورة”

حرب على الشارع السنّي.. بعد تحوله “طليعة الثورة”

تختلف القيادات السنّية بين محورين، لكنها تتّفق على أمر واحد: رفض حركة الناس في الشارع، وتعبيرها بوضوح وغضب وعنف عما تعيشه من ظروف معيشية صعبة.

ليس ما يدور في طرابلس وصيدا والبقاع أمراً مريحاً لها، لأنّ ذلك يؤكد أنّ هذا الجمهور خرج بالكامل من عباءاتها. لا يريد كلاماً معسولاً ولا وعوداً جديدة، بل تحقيق مطالبه. يريد العيش والأكل والشرب من دون محسوبيات ولا تزلّم. فكيف يرى الجمهور القيادات السنية التي تخوض الحرب الكلامية منذ أيام وتتقاذف الاتهامات والمسؤولية؟

ملياردير أول صلب لا يأبه بناسه. لم يحرّك حتى مشروعاً ليعتاش منه الناس، لم يعط من ماله إلا في زمن انتخابي. ملياردير ثانٍ انهار، سقط في الإدارة والسياسة. حتى ناسه لم تقبض أموالها ومستحقّاتها. مؤسس عهد فاشل. وثالث، مهندس سياسة اقتصادية أدّت إلى الانهيار الحالي، تراكم فشلها حتى بات انهياراً كاملاً في المال والاقتصاد والتجارة والأعمال. ورابع لا حول له ولا قوّة. ومقابل هؤلاء، بروفيسور منفّذ بلقب رئيس. يعمل وفق أجندة حزب الله. مملّ لكن قاتل. يبحث عن الانتصارات دائماً، يمثّل عهداً وحزباً حاكماً. فكيف يمكن لهذا الشارع ألّا ينتفض، على قياداته أولاً، على الفساد والجوع، على المحسوبيات والسمسرات، على كل شيء؟

صناعة حزب الله
اشتعلت الحرب بين القيادات السنية. لكنّ العنوان خاطئ. إذ ليست جميعها قيادات سنية. فلا يمثّل رئيس الحكومة حسان دياب زقاقاً سنياً واحداً، طابقاً من مبنى بعشرات الطوابق. عملية تضخيمه والنفخ به مستمرة ليكون الواجهة. هذه صناعة حزب الله المتقنة. استمرّ الحزب في الساحة السنية من خلال حلفاء، شخصيات وجهات أجمعت على مبدأ “المقاومة” في الشكل ودعم حزب الله في المضمون. ليس التشكيك في ولائها وارداً الآن ولا جدوى منه، لكن هدفها الأول كسر احتكار الساحة. ثم أنشأ حزب الله سرايا للمقاومة، فأمسك بالشارع. وانصبّ على العمل لتفريخ زعماء محليين، يفترض أنهم قادرون على مجاراة الأحداث والوقائع، كبدائل عن السائد. فانقسمت الساحة السنية. وكل شيء يؤكد أنّ مواجهة هذه الظواهر لا تعني إلا مواجهة حزب الله. هي مجرّد أداة، آنية ولو أساسية.

الرؤساء السابقون
اشتدّت المواجهة بين رؤساء الحكومات السابقين، نجيب ميقاتي وسعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام، ورئيس الحكومة الحالية حسان دياب. اجتمع الأربعة في “بيت الوسط” وأصدروا بياناً شنوّا فيه الهجوم على الحكومة والعهد، فالحكومة “تحوّلت إلى أداة لتصفية الحسابات السياسية والممارسات الانتقامية، وجعلت من نفسها منصة لرمي الاتهامات وإطلاق الصراعات في كل الاتجاهات، ومتراسا تختبئ خلفه كيديات شخصية وأجندات طموحات رئاسية، وهي غير آبهة لا باتفاق الطائف ولا بالدستور ولا بتنفيذ القوانين ولا بمصلحة الدولة اللبنانية”.

ودعوا العهد لـ”التوقف عن محاولات تحويل النظام اللبناني من نظام ديموقراطي برلماني إلى نظام رئاسي، وعن ضرب صلاحيات رئاسة الحكومة وجعلها مطية طائعة صاغرة لأحقاد أو أطماع صغيرة لهذا أو ذاك”. هذا الهدف، ويكاد يكون الوحيد، من اللقاء. وباقي البنود مجرّد نصائح وإرشادات عامة، يمكن أياً منها كتابتها مثل “اعتماد توجه وإرادة جدية لوقف التدهور الاقتصادي والمالي والنقدي بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي”، أو “إقرار الإصلاحات الواجب اعتمادها من دون أي تأخير”، “ووقف التأخير والمماطلة في إصدار التشكيلات القضائية بذرائع غير مقنعة”، و”ترميم علاقات لبنان العربية والدولية”. 

انتصارات دياب
وكان الجميع على الموعد لردّ دياب. فالأخير حوّل مؤتمره الصحافي، بعد إقرار حكومته للخطة الاقتصادية إلى مهرجان للانتصار. محوره السياسي معتاد على الانتصارات، وهو كذلك. “مبروك للبنان فبات للدول، لأول مرّة في تاريخها، خطة مالية مكتملة ومتكاملة”.

انتصار سبق لرئيس الجمهورية ميشال عون أن عبّر عنه ظهراً. تحدّث بعدها دياب عن الفساد “ودولة الفساد ضمن الدولة”، مبشراً أنّ الأزمة في طريقها إلى الانتهاء. لكنّ الرئيس، عاجلنا بعبارة “حدّدت الخطة أهدافاً على مدى خمس سنوات”. الرجل وحكومته يعملون على المدى الاستراتيجي بخطط خمسية، ليعود ويستعرض أنّ حكومته تقدّمت بـ 26 مشروع قانون إصلاحي خلال مئة يوم، وأنجزت 14 مشروع قانون. كلها ستطرح على مجلس النواب، إن شاء الله، حيث تتم عرقلة كل بند يهدف إلى إصلاح واقع الدولة ومواطنيها. كما عبّر دياب عن انتصار آت على فيروس كورونا، مستخدماً عبارات ثقيلة من عيار “نموذج تنبوئي متطور robust prediction model”، ليشدّد في الوقت نفسه على أنّ رفع حالات التعبئة العامة يهدّد بانتشار كارثي وبموجة أقسى من كورونا.

لكن جلّ ما أراد دياب إيصاله أنه “لا يمكن لعاقل الاقتناع أن الشغب عفوي ولا يحمل أهدافاً سياسية، بعض هذا الشغب منظّم ويدمّر ممتلكات الناس، ويزيد من خسائر اللبنانيين، ويشوّه صورة المناطق”. ردّ على حركة الناس في الشارع من خلال تسييس غضبها ليشنّ هجوم مضاد على تكتل رؤساء الحكومات السابقين.

قال دياب إنّ اللبنانيين اليوم “أمام مفترق هام وتاريخي”. البروفيسور صائب تماماً. ثمة شعب يثور، ومحوران سياسيان يتصارعان فوق جوعه. هذا مفترق تاريخي وهام، للتأكيد على أنّ الثور ة مستمرة وأن لا ثقة بكل من في السلطة، اليوم قبل الأمس. ثمة محوران يدّعيان تمثيل الطائفة السنية، في حين أنّ شارع هذه الطائفة، وغيره من الطوائف وغير الطائفيين، واضح في خياراته: نحن طليعة الثورة.

نادر فوز – المدن

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com