العقوبات على باسيل وحضن حزب الله… والفصل غداً
الغالبيّة الساحقة لردّات الفعل على القرار الأميركي بفرض عقوبات على رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل لا ترقى الى مستوى الحدث وأهميّته وانعكاساته. “حدّك” و”معك” و”وراك” لا تنفع هنا…
تبلّغت مصادر عدّة في بيروت، منذ الثلاثاء الماضي، القرار الأميركي بفرض عقوبات على باسيل. ظنّها البعض مجرّد تهويلٍ جديد، خصوصاً أنّ أميركا منغمسة كلّها في انتخابات رئاسيّة غريبة في الشكل والنتائج، في حين تأكّد آخرون، ومنهم باسيل نفسه، من جديّتها.
ومن المؤكد أنّ باسيل استعدّ، على الصعيد الشخصي، لهذه العقوبات ولكن تبقى كيفيّة التعاطي معها على الصعيد السياسي، حيث يبرز سؤالٌ كبير: هل سترمي هذه العقوبات بباسيل الى حضن حزب الله، أم هي ستبعده عن الحزب؟
ممّا لا شكّ فيه أنّ باسيل سيقول للحزب، بأكثر من وسيلة: هذا ما جنيتموه عليّ. فهذه العقوبات هي نتيجة مباشرة لعلاقته مع حزب الله، وهي ستنعكس بالتأكيد على حظوظه الرئاسيّة التي أخذت بالتراجع في السنة الأخيرة، الى أن أتتها ضربة العقوبات القاضية.
هنا يبرز سؤالٌ آخر: هل سيعوّض حزب الله عن باسيل، فيخوض معركته الحكوميّة الحاليّة، ثمّ معركته الرئاسيّة حين يأتي أوانها؟
بيان حزب الله في الأمس كان تحصيلاً حاصلاً، ولم يشهد دفاعاً عن باسيل بل هجوماً على الولايات المتحدة الأميركيّة. لعلّ بداية الإجابات ستكون عبر إطلالة باسيل يوم غدٍ الأحد، خصوصاً إذا اختار ألا يحاكي فيها، حصراً، جماعة الـ “نحنا حدَّك و”معك” و”وراك”…
خاص موقع mtv
