بين الدين والدنيا….معاملة واحترام
نقولا أبو فيصل
العلاقة بين الدين والدنيا مثل العلاقة بين الروح والجسد، ولا يمكن لأحد أن يفصل بينهما ، فكلاهما مكمل للاخر، فالطبيب المختص في جراحة القلب يجري عملياته الجراحية بالاتكال على الله اولا ًوبالاستناد الى مهارته الطبية ويبقى على المريض والطبيب معاً تقديم الشكر لله بعد تكلل العملية بالنجاح ، والشكر هو من أهم الأمور في الدين الذي ينظم الدنيا ويرتبها ولولاه لكنا نعيش في غابة .في اليابان وهي واحدة من اهم الدول الصناعية والمتقدمة في العالم حيث يتوفر فيها كل وسائل الراحة والترفيه وانعدام للبطالة بين المواطنين ، ورغم ذلك تجد فيها أعلى نسبة انتحار في العالم، ونعزو سبب ذلك لعدم وجود الله في حياة البشر هناك ، فلو ارتبط العلم والعمل والدنيا بالدين لما كانت اليابان المتطورة اقتصادياً وتكنولوجياً وصناعياً تسجل أعلى نسبة انتحار بين المواطنين الذين يرمون بأنفسهم تحت عربات القطار السريع ! وفي الخلاصة فإنه لولا الدين لاندثرت القيم والاخلاق، وضاعت الرحمة من القلوب ورغم ذلك لا بد حسب رأيي من فصل الدين عن الدولة رغم ارتباطهما الوثيق مع بعضهما البعض والخروج من الطائفة الى الوطن والابقاء على خصوصية المواطنين في ممارسة شعائرهم تحت سقف القانون وعدم تكفير بعضهم البعض لان الله هو واحد وللكل.يبقى ان مهمة رجال الدين واضحة وهي العمل على نشر المحبة بين البشر وحثهم على الإخلاص في العمل وعلى نشر ثقافة الحياة وليس الموت ، والسعي لدى اهل الاختصاص لاحقاق الأمن والأمان بين المواطنين، وفعل الخير ، وليكون شعار البشر ما تعلموه في الصغر : “الدين معاملة”ولكن كم من الاشخاص يبدون في خلواتهم مثل إبليس وبين الناس يجعلون من انفسهم قديسين “، فلا تكلمني عن الدين ولكن دعني ارى ذلك في أخلاقك ومعاملتك فطريقة تعاملك مع الناس ممن هم دونك اجتماعيًا توضح لي دينك الذي سوف أتبعه وأعتبره من اهم الأديان القائمة على التسامح والتي يكون يكون فيها الإنسان هو القيمة على الأرض وما فيها والسلام .
