أحمد ساطي لليومية : مرجعية الرئيس سعد الحريري لا يحددها موقع نيابي او رئاسة حكومة بل جمهوره الوطني الكبير..
تتجه الانظار الى ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات سياسية لا سيما بعد دعوة الهيئات الناخبة وتوقيعه من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
وإذ تبدو العيون شاخصة الى ما يخبئه القادم من الأيام على مستوى موقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وفي وقت كثرت فيه التحليلات وارتفع فيه منسوب التوقعات، حتى بات الرئيس الحريري الشغل الشاغل للكثيرين في غيابه كما في حضوره، توقع رئيس بلدية كامد اللوز السابق أحمد ساطي عودة قريبة للرئيس سعد الحريري الى ناسه وجمهوره ومحبيه وهو الذي ما كان يوما بعيدا عن لبنان وان قست عليه الظروف وانقلب عليه المنقلبون، وهو الذي ما اعتاد الا ان يكون ابن الشهيد رفيق الحريري المضحي والوفي وصاحب الموقف الشجاع والوعد الصادق.
واعتبر ساطي في حديث خاص لليومية أن لبنان وسعد الحريري هوية واحدة ولا يراهنن احد على شطب الرئيس الحريري من المعادلة الوطنية ومن الدور الذي طالما كان الحريري صانعه ومحركه الأول من أجل قيامة لبنان، ولا يراهنن احد على أن غياب الحريري فرصة له للاصطياد في شارعه الوطني العريض خصوصا أن ما قدمه الرئيس الحريري على المستوى الوطني وللبنان محفوظ في ضمير الاوفياء والشرفاء والاقوياء في نفوسهم وليس في تقلبات الأحوال.
وفي معرض رده عن إمكانية عدم ترشح الرئيس الحريري في الانتخابات النيابية المقبلة في أيار لفت ساطي الى ان مرجعية الرئيس الحريري الوطنية والعابرة لكل الطوائف لا يحددها موقع نيابي أو رئاسة حكومة أو أي موقع فهو اكبر من المواقع وهو الذي يعطي الموقع الاهمية والمكانة، والذي يحدد موقع سعد الحريري هو جمهوره الوطني الكبير في كل المناطق، ونحن في البقاع الغربي وراشيا كنا وسنبقى الى جانبه في السراء والضراء وفي كل المحطات النضالية ولن ننسى وقوفه الى جانبنا وتقديماته للبقاع على كثير من المستويات.
وقال ساطي ايماننا كبير بأن الرئيس الحريري سيعود في وقت قريب الى عاصمة الدفء بيروت التي احبها واحبته فكانت له وفية وكان وفيا لها ووقف معها وضحى من اجلها ولم يغادرها في الشدائد بل قدم كل شيء من أجل ناسه واهله وجمهوره ومن اجل لبنان في وقت كان غيره مشغولا بامور أخرى ولم يكترث لهموم اللبنانيين ولا لاوجاعهم ولا لقضيتهم التي استشهد من اجلها شهيد لبنان رفيق الحريري.
وختم ساطي لبنان مع سعد الحريري ومع حلفائه المخلصين الاوفياء، سيكون بأمان، فهو حاجة وطنية وعربية مهما كثرت التأويلات والتحليلات وهو رمز الاعتدال والانفتاح وهو المرجعية السنية الأولى والمرجعية الوطنية الكبيرة، فما أحوج لبنان اليه في مثل هذه الظروف الصعبة وستثبت المرحلة المقبلة أن سعد الحريري قوي بارادته وبارادة محبيه والاوفياء لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري في كل المناطق خصوصا في بقاع الخير الذي سيبقى على عهد الوفاء لمسيرة الاستقلال.
