إدلب:خسائر بشرية فادحة للنظام..والرد بقصف المدنيين

صعّدت قوات النظام والمليشيات الموالية لها من قصفها المدفعي والصاروخي الأربعاء، على قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب ما تسبب بمقتل مدني وجرح آخرين في بلدة البارة، ونزوح العائلات من القرى المجاورة نحو مناطق شمال إدلب.

وطاول قصف قوات النظام أكثر من 20 قرية وبلدة بينها كنصفرة وكفرعويد وسفوهن ومجدليا وسان ودير سنبل. وشهدت سماء منطقة جبل الزاوية تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع.

وبدت حملة القصف المفاجئة انتقامية بعدما خسرت قوات النظام عدداً من عناصرها بينهم ضباط ميدانيون في نقاط متقدمة جنوب إدلب هاجمتها جماعة سلفية محسوبة على هيئة تحرير الشام، وتعمل تحت مظلتها في غرفة عمليات الفتح المبين.
وهاجمت مجموعات من تنظيم “أنصار التوحيد” صباح الأربعاء، نقاطاً عسكرية على محور بلدة معرة موخص قبالة منطقة العمليات العسكرية الأهم لقوات النظام في كفرنبل. وتمكنت المجموعات المهاجمة من دخول النقاط المستهدفة واشتبكت مع عناصر النظام المرابطين، واغتنمت كميات من الأسلحة من بعض النقاط، في حين تعثّر انسحاب مجموعات الأنصار من نقاط أخرى بسبب كثافة الاشتباكات بين الطرفين.
وقال مصدر عسكري في غرفة عمليات الفتح المبين ل”المدن”، إن “هجوم أنصار التوحيد أسفر عن مقتل 10 عناصر على الأقل من قوات النظام، وإصابة آخرين، فيما خسر الأنصار مقاتلين اثنين، وعاد باقي المهاجمين إلى مواقعهم الخلفية مستفيدين من التغطية النارية التي وفرتها فصائل غرفة العمليات، والتي استهدفت قوات النظام في أكثر من محور بالمدفعية الثقيلة لإشغالها وللتغطية على عملية الانسحاب”.
وسبق لتحرير الشام بأن توعدت قوات النظام بمزيد من العمليات البرية المحدودة (الانغماسية) بمشاركة فصائل وجماعات تعمل معها في غرفة الفتح المبين، وذلك في إطار الرد العملي على مساعي المصالحة والتقارب بين تركيا والنظام السوري. ومنذ بداية 2023، نفذت القوات الخاصة في تحرير الشام عمليتين ضد قوات النظام، وكانت العملية التي استهدفت محور نحشبا بجبال الساحل بريف اللاذقية الشمالي هي الأهم من حيث حجم الخسائر في صفوف القوات المستهدفة، وأهمية المحور في المناطق الجبلية الوعرة.

المدن