بهذا الفيض من الحب يبلغ الوفاء حده الاقصى.. نقولا أبو فيصل ينعى “ابو حبيب” اميل رياشي صناعي بحجم وطن!
رحل اليوم ابو حبيب…
إميل رياشي صناعي بحجم وطن .
عم خًبر عنو لأنو بيني وبينو قصة نضال ، قصة عشق لوطن ما بتنتهي ….. عم خبر عنو اليوم لأنه لا يحب الظهور الاعلامي. (ابو حبيب ) صناعي كبير من مؤسسي مجموعة مصانع سوموبلاست الرائدة في لبنان والشرق الاوسط في الصناعات البلاستيكية وصاحب أكبر المشاريع الزراعية في بلدة القاع البقاعية ومن مؤسسي تجمع الصناعيين في البقاع.
انه الرجل التسعيني الذي لا يزال ينتج صناعة وزراعة وخيراً يفيض بهم في لبنان والعالم وهو الذي لا تعرف يده اليسرى ما تفعله اليمنى بعكس المراؤون الكثر في بلادي . تحية لك لانك رجل حر تسكن في قلوبنا ومشاعرنا … عم خبر عنك اليوم لارسم بسمة وأمسح دمعة لشباب لبناني تائه يبحث عن بطاقة سفر ليهاجر هرباً من ظلم ذوو القربى من حكامه …عم خبر عنك مثالاً لشبابنا لتعرف قدراتها وترتاح ضمائرها أن الامل بلبنان يبقى كبيراً رغم الغيوم السوداء والارقام المخيفة للهدر في حسابات الميزانية العامة للدولة .
اميل رياشي مثال للرجل المكافح من البرازيل الى لبنان ، ابدع في أعماله وفاضت الاراضي القاحلة في القاع بالخير على اياديه بعد أن حولها الى جنات على الارض
في الحياة هناك أشخاص تزرع لنا الامل …..
وهناك اشخاص تكتب لنا امجاداً وابو حبيب كان الاثنان معاً !رجل لديه القدرة في نفس الوقت على صنع اروع الابدعات ….مصانعه تنتج وتصدر منتجات من روعة ما تحمله الافكار في عالم صناعة التغليف وروعة مفروشات الحدائق الخارجية ، تخرج ما في العقول من ابداعات جميلة
اليوم ونحن في قلب العاصفة تعود الصناعة والزراعة ركيزتين لبناء لبنان الجديد بعد ان دمر الاستيراد العشوائي القطاعات الانتاجية في لبنان على مدى ثلاثين عاما على ايدي وزراء اقتصاد اقل ما يقال في بعضهم أغبياء ما لم نقل اكثر ! وليس موضوعنا هنا عنهم . يجب أن نستمر في الصناعة والانتاج ولنعزف اجمل الالحان، لكل منا وتر يعزف عليه يخرج مواهبه منتجات …منتجات تحمل جودة عالمية تدخل البيوت …..تحاكي الحاجات …
معا نكمل الدرب ومع الاخوة الاحباء من ابناءكم نحمل راية الصناعة تحت نظرك من فوق. ونستمر في المقاومة الاقتصادية للوصول بلبنان الى بر الامان ولتجاوز الاعاصير الاقتصادية والمالية التي تضرب العالم!
نقولا أبو فيصل
