Select Page

جنوب سوريا: فشلت المفاوضات وعادت الغارات

جنوب سوريا: فشلت المفاوضات وعادت الغارات

في استمرار للمجازر التي ارتكبها في أنحاء سوريا ولا سيما في جنوبها أخيراً حيث يعاني نحو 300 ألف نازح الأمرّين في جو شديد الحرارة في صحراء قاحلة، استأنفت مقاتلات رئيس النظام السوري بشار الأسد وروسيا غاراتها على المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة في درعا، متذرعة بفشل المفاوضات مع الثوار الذين شبهوا مطالب الجانب الروسي لهم بالاستسلام المُذل.

فقد ذكر سكان محليون والمرصد السوري أن القصف الجوي الروسي على جنوب غرب سوريا استؤنف بعدما أعلن متحدث باسم المعارضة المسلحة فشل المحادثات لاستعادة حكم الأسد على المنطقة بشكل سلمي.

وقال المرصد إن القصف استهدف بلدتي طفس شمال غربي مدينة درعا وصيدا إلى الشرق منها.

وتشن قوات بشار الأسد حملة في الجنوب الغربي بدعم جوي روسي لاستعادة المنطقة من جماعات معارضة وبعد قصف عنيف ونزوح مكثف، استطاعت السيطرة على مساحات من الأراضي.

وأضاف المرصد أن القصف الجوي الروسي كان قد توقف مساء السبت قبل أن تعاود المقاتلات الروسية القصف مساء. وقال المرصد وسكان ومعارضون إن براميل متفجرة أسقطت كذلك على صيدا.

وكان المعارضون يجرون مفاوضات مع روسيا منذ يوم السبت سعياً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وقبول عودة سيادة الدولة لكن لم يتمكنوا من الاتفاق على الشروط.

وفي تصريح قال أبو الشيماء المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب التي تُمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية التي تتفاوض مع الروس، إن «المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام فشلت بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل».

وقال إبراهيم الجباوي وهو متحدث آخر باسم المعارضة إن المفاوضات فشلت في التوصل لأي اتفاق مع الجانب الروسي الذي يُصر على تسليم الأسلحة الثقيلة دفعة واحدة وليس تدريجياً كما تُطالب المعارضة بعد عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين.

وانتهت الجولة الأولى من المحادثات السبت بانسحاب وفد المعارضة الذي قال إن الشروط التي سلمها الروس تصل إلى حد الاستسلام المُذل. وقالت مصادر رسمية إن الأردن تمكن من إقناع وفد المعارضة بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي وقت سابق، عرضت المعارضة على روسيا وقف «الأعمال القتالية» جنوبي سوريا، مقابل السماح لمؤسسات الدولة المدنية بالعمل مجدداً في المناطق التي تُسيطر عليها.

واشترطت المعارضة لتطبيق المقترح، تعهد موسكو بضمان عدم دخول قوات النظام السوري إلى مناطقها.

وتضمنت مقترحات المعارضة أن تتولى «إدارة مدنية» شؤون معبر نصيب الحدودي السوري مع الأردن، وتتكفل الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع مقاتلي المعارضة بحمايته.

وشهدت الأيام السابقة ثلاث جولات من المفاوضات بين الطرفين من دون إحراز تقدم.

وأبرمت العديد من البلدات التي تُسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد اتفاقات التسليم الخاصة بها مع النظام، تحت وطأة القصف الجوي العنيف، بشكل مستقل عن فصائل المعارضة الرئيسية.

والحرب الدائرة في جنوب غرب سوريا حساسة بالنسبة لإسرائيل والأردن المجاورين. وهي أيضاً من مناطق «خفض التصعيد» وفقاً لاتفاق بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.

وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستتصدى لأي انتهاكات للاتفاق لكنها لم تفعل شيئاً حتى الآن، وقال المعارضون إنها أبلغتهم بعدم توقع أي دعم عسكري أميركي.

وأجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي محادثات في موسكو مع نظيره سيرغي لافروف في وقت سابق وقال إن الوضع في جنوب سوريا قد يفضي إلى كارثة إنسانية إذا لم يتوقف القتال.

وقال لافروف إن كل القضايا التي تخص سوريا ستُبحث على الأرجح في القمة المقبلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت الأمم المتحدة إن القتال في جنوب غرب سوريا تسبب في فرار ما بين 270 ألفاً إلى 330 ألف شخص من منازلهم.

وكشفت المعارك المتواصلة جنوب سوريا، عن دور كبير للميليشيات المدعومة من إيران والتي تقاتل بجانب قوات نظام الأسد، ضد فصائل المعارضة السورية.

وبرغم التسريبات عن تفاهمات إسرائيلية روسية تسمح لقوات الأسد بالوصول إلى حدود الجولان المحتل من دون مشاركة أي ميليشيات مدعومة من إيران، إلا أن الحقائق على الأرض تُشير إلى عكس ذلك، حيث تقاتل تلك الميليشيات بشكل علني ضد قوات المعارضة.

ونشرت وسائل إعلام موالية للميليشيات الإيرانية، صوراً ومقاطع فيديو تظهر قائد لواء «أبو الفضل العباس» العراقي المدعو «أبو عجيب» بالقرب من مدينة داعل غرب درعا برفقة عدد من عناصر تلك الميليشيات بزي قوات النظام.

والأسبوع الماضي، تحدّث تقرير نشره «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، عن إرسال ميليشيا «حزب الله» فرقة «الرضوان» التي وصفها بأنها من قوات النخبة التابعة له إلى «درعا» جنوب سوريا.

وذكر التقرير في هذا الإطار، أن مصادر ميدانية أكدت أن إيران تقوم منذ نيسان بإعادة نشر ميليشياتها الوكيلة في جنوب سوريا، وبخاصة في السويداء ودرعا والقنيطرة.

الانتشار الكبير للميليشيات الإيرانية في محاور القتال شرق وغرب درعا، جعل من الصعب على قوات النظام إخفاء وجودهم وخصوصاً في المحاور التي تشهد ضراوة في المعارك الدائرة هناك، كما أن تعهدات روسيا بإبعادها عن الجنوب السوري في مرات عدة، أثبتت الحقائق خلافها.

وتحدثت مصادر لـ«السورية.نت»، عن سقوط نحو 20 عنصراً لـ«حزب الله» وقوات النظام مؤخراً، في محور القاعدة الجوية غربي مدينة درعا البلد، وفشلت محاولة النظام السيطرة على القاعدة التي تقع على الطريق الحربي الفاصل بين ريفي درعا الغربي والشرقي وتبعد أقل من 500 متر عن الحدود الأردنية.

وبحسب المصادر ذاتها، أكدت حدوث انفجارات في موقعي تل مقداد ومستودعات الكم الواقعة على الطريق الدولي دمشق – عمان وسط درعا، حيث سبق لإسرائيل استهدافها لتلك المواقع في وقت سابق، بحجة وجود ميليشيات إيرانية فيها.

وتحتدم المعارك بين النظام وقوات المعارضة على جبهة مدينة طفس المحاذية لداعل والتي تحاول قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية اقتحامها منذ ثلاثة أيام، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل.

وتمكنت فصائل المعارضة من التصدي لمحاولات النظام، حيث دمرت عدداً كبيراً من الآليات المدرعة منها 11 دبابة ومدرعة، إضافة لمقتل أكثر من 80 عنصراً من القوات المهاجمة بينهم ضابطان من قوات النظام برتبة لواء، و11 عنصراً من ميليشيا «الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» حسب موقع «السورية.نت».

واعتبر الاتحاد الأوروبي، الهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري وداعميه على محافظة درعا (جنوب)، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

جاء ذلك في بيان نشره مكتب الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.

وأشار البيان أن نظام الأسد والقوات الداعمة له، كثّفت غاراتها الجوية على درعا، ما أدى إلى نزوح 270 ألف مدني من منازلهم.

وأوضح أن الهجمات أسفرت عن مقتل عاملين في قطاع الصحة، وألحقت أضراراً بمراكز وبنى تحتية هامة، بينها مرافق صحية.

ولفت إلى أن الهجمات تضر بشكل كبير بالمفاوضات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.

ودعا اليبان إلى وقف الاشتباكات على وجه السرعة، واحترام الاتفاق المُتعلقة بمناطق «خفض التصعيد»، وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

وفي 20 حزيران الماضي، أطلق النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والميليشيات الموالية لايران ومقاتلات روسية، هجمات جوية وبرية مُكثفة على محافظة درعا، جنوبي سوريا.

(رويترز، الأناضول، السورية.نت)

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com