التقدمي زار ياسين وصفية مهنئا بتعيينهما منسقين للمستقبل في البقاع

زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي منسق عام تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين في منزله في مجدل عنجر، ضم الوفد القيادي في التقدمي وهبي أبو فاعور، وكيلي داخلية البقاع الجنوبي والبقاع الغربي رباح القاضي وحسين حيمور، رئيس المنطقة التربوية السابق علي فايق، وكلاء داخلية سابقين ومعتمدين وأعضاء وكالة ومدراء فروع في التقدمي ووفد من جمعية آفاق، ورؤساء بلديات وفعاليات. وكان في استقبالهم إلى جانب ياسين الحاج ذيب ياسين وعضو المكتب السياسي في المستقبل وسام ترشيشي وأعضاء المنسقية ورؤساء الدوائر والقرى وفعاليات من بلدة مجدل عنجر والبقاع الأوسط.

ياسين
ياسين رحب بوفد التقدمي معتبراً أن العلاقة التاريخية التي تجمع البيت الجنبلاطي والحزب التقدمي الاشتراكي مع بيت الحريري وتيار المستقبل هي علاقة استثنائية ولا تخضع للبورصة السياسية، على الرغم من بعض التباينات أحياناً، مؤكداً أن “هواجسنا واحدة وتطلعاتنا إلى بناء الدولة وعمل المؤسسات من معجن واحد، واليوم يبدو استهداف الحريري وجنبلاط واضحاً من خلال ما نشهده من محاولات لتطويق جنبلاط ومحاصرته واستهداف الحريري وتقليص صلاحياته وإرغامه على تقديم التنازلات في وقت نشهد فيه إعادة إنتاج حقبة سورية جديدة تستهدف إنجازات ثورة الاستقلال التي انطلقت بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

وأكد ياسين أننا في هذه المنطقة من طينة وطنية واحدة، كنا وسنبقى محافظين على نسيج هذه العلاقة الطيبة مع دار المختارة والعلاقة الأخوية مع راشيا والبقاع الغربي، مؤكداً العمل على تعزيز فرص الإنماء في البقاع الأوسط والتواصل بين مكوناته.

القاضي

وأكد القاضي أن منطق التسوية التي يحرص رئيس التقدمي وليد جنبلاط على إبرامها تنطلق من حرصه على ما تبقى من مؤسسات، وهي تحتاج إلى أن تقابل بإيجابية من القوى السياسية الأخرى، مشيراً إلى أن علاقة جنبلاط بالرئيس المكلف سعد الحريري ليست ظرفية وهي تمتد بجذورها إلى الروابط التي كانت تجمع جنبلاط بالرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي استشهد من أجل لبنان واستقلاله. ولفت إلى أن علاقة التقدمي بالمستقبل هي علاقة استراتيجية تتجاوز سياق التحالفات إلى سياق القضايا المشتركة التي تجمع بينهما في كثير من القضايا الوطنية والإنمائية والاجتماعية.

وإذ هنأ ياسين بتكليفه منسقاً للمستقبل في البقاع الأوسط، أكد القاضي أن هذا الخيار هو دليل ثقة من الرئيس الحريري ومن قيادة المستقبل وهو قرار عكس الإرادة الشعبية من جهة ودور ياسين في المنطقة من خلال عمله وحرصه على الشأن العام، مشدداً على أهمية التنسيق والتواصل الدائم بين القيادتين، إن في البقاع الأوسط أو  في البقاع الغربي وراشيا مع المنسقية الجديدة في القضاء، لأن ثمة استحقاقات قادمة تحتاج إلى روحية التعاون والتلاقي من أجل خدمة أهلنا. ونقل القاضي تهنئة قيادة الحزب والنائب وائل أبو فاعور. شاكراً المنسق السابق حمود على جهوده وعمله وتمنى التوفيق للمنسق صفية.

أبو فاعور
من جهته استذكر وهبي أبو فاعور محطات نضالية جمعت جنبلاط بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وبالرئيس المكلف سعد الحريري مؤكداً أن المرحلة تحتاج إلى تثبيت الخط السياسي وتفعيل اتفاق الطائف والتأكيد على مضمونه الذي يشكل حماية حقيقية للبنان بوصفه اتفاقاً يحظى بإجماع عربي وبتوافق لبناني داخلي بما يشكله من ضمانة وطنية لحماية الدستور والمؤسسات وترسيخ فكرة الاستقرار وتحصين الصيغة اللبنانية وميثاق العيش الواحد، لافتا إلى أهمية قيام بعض النشاطات المشتركة وورش العمل التي تتعلق بمفهوم اتفاق الطائف ومعالجة العديد من القضايا التي تتعلق بالشأن العام ومنها ما يخص البقاع.

وقدم أبو فاعورلياسين وثيقة البرنامج الاقتصادي التي أعدها التقدمي لمعالجة الوضع الإقتصادي في لبنان والتي أشرف على تنسيقها رئيس جمعية الخريجين التقدميين المهندس محمد بصبوص، كما قدم له كتاب “الشيعية السياسية” مشيداً بمزايا ياسين وعائلته.

ثم انتقل الوفد إلى مركز منسقية البقاع الغربي وراشيا في تيار المستقبل لتقديم التهنئة بتكليف علي صفية منسقا للتيار حيث كان في استقبالهم المنسق الجديد صفية والمنسق السابق محمد حمود وأعضاء المنسقية ورؤساء الدوائر ومسؤولو القرى.

صفية
المنسق صفية شكر التقدمي على زيارته ودوره في المنطقة مؤكداً أن الروابط قديمة بين تيار المستقبل و”التقدمي”، وخضنا استحقاقات مصيرية سوياً، وكنا معاً في السراء والضرّاء، لافتاً إلى أن العلاقة بين جنبلاط والحريري راسخة ومستمرة وهمومنا مشتركة، مؤكداً أن البلد يحتاج إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وإزالة العراقيل التي توضع في وجه الرئيس المكلف لأن البلد لم يعد يحتمل هذا النهج التعطيلي الذي يشل المؤسسات ويعطل الحياة السياسية ويرفع منسوب الانهيار الاقتصادي، خصوصاً أن الوضع المالي يحتاج إلى تشكيل حكومة جامعة.

واعتبر صفية أن محاولات إضعاف الرئيس الحريري والنائب جنبلاط مستمرة لأن منطق الهيمنة عاد ليطل من جديد بذهنية الإستئثار والإمساك بلبنان، لكن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وسنبقى يداً واحدة من أجل حماية الصيغة اللبنانية واتفاق الطائف وسنعمل معا مع وزرائنا ونوابنا في المنطقة لمعالجة الكثير من الملفات الحياتية والإنمائية والخدماتية التي تهم أهلنا في القرى.

حيمور
من جهته تحدث حيمور عن التحديات التي تواجه لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي، داعياً إلى المزيد من التنسيق ورص الصفوف خصوصاً في قرى البقاع الغربي، لافتا إلى أن مسيرة النضال طويلة والقواسم المشتركة كثيرة، ولنا ملء الثقة بأن الروابط بين جمهورنا وجمهور المستقبل وثيقة الصلة بالقضايا التي تحتاج منا جميعاً إلى العمل لمواجهة الإخفاقات التي حصلت سابقاً.

وإذ شدد على ضرورة معالجة القضايا المعيشية وتقديم الخدمات للمنطقة، أكد حيمور أن وكالة داخلية البقاع الغربي ستكون بيت المستقبل أيضاً كما منسقية المستقبل هي بيت التقدمي، وسنعمل معاً لتثبيت منطق الخدمة العامة، مؤكداً أن وكالة البقاع الغربي تسير نحو حقبة جديدة من النضال والعمل والوقوف إلى جانب الأهالي وهذا ما يرسخه الحضور الدائم للنائب أبو فاعور لتلبية حاجات المنطقة.

وهنأ حيمور المنسق الجديد على مهامه التي تتطلب المزيد من الجهد والعمل والنضال المشترك.

وكان وفد التقدمي قدم التعازي لعائلة حمزة في مجدل عنجر بوفاة الدكتور أحمد حمزة شقيق مدير عام الشؤون البلدية في وزارة الداخلية القاضي عمر حمزة.

اليومية