أمن الطرقات بقاعا أولوية وياسين يدق ناقوس الخطر
عاد مسلسل الخطف وسرقة السيارات الى الواجهة البقاعية بعد تواتر حوالي تسع عمليات خطف وسلب خلال اشهر قليلة، شهدت ثلاث عمليات خطف وسلب من محيط منطقة تعلبايا باتجاه البقاع الشمالي، تحت جنح الظلام وبادعاء صفة أمنية، الأمر الذي دفع بمرجعيات البقاع الأوسط والغربي إلى التحرك على خط الأجهزة الأمنية والقضائية لاتخاذ الإجراءات الأمنية التي من شأنها وضع حد لهذه العمليات التي تنذر بمخاطر جمة على مستوى الثقة بالدولة وبقدرتها على توفير شبكة أمان اجتماعية توقف عصابات النهب والابتزاز المنظم وطي تلك الصفحات السوداء التي مرت على عشرات العائلات البقاعية.
وتساءلت تلك المرجعيات، لماذا لا يصار الى وضع حواجز ثابتة وحواجز تيارة للجيش اللبناني والقوى والاجهزة الامنية في نقاط استراتيجية على تلك الطرقات التي يسلكها السارقون والخاطفون، دون ان يرف لهم جفن، ولماذا لا يصار الى وضع طرقات البقاع ضمن رقابة غرفة التحكم المرورية، واتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحصن السلم وتغرس الإطمئنان، سيما أن عامل الأمان بات عرضة للاهتزاز .
مسلسل الخطف الذي استهدف قبل اسابيع قليلة الربيعين ” الدكتور ربيع ابو شامي من بلدة كفردينس الذي رمي في سهل ايعات بعد سلب سيارته وما في حوزته من مقتنيات وربيع حدشيتي من زحلة الذي رمي في سهل النبي شيت بعد سلبه سيارته وترك عائلته في قارعة الطريق، طال قبل ايام قليلة ابن بلدة مجدل عنجر عبد الرحمن عبد الفتاح بعد انتحال الخاطفين صفة عسكرية ورميه في سهل بريتال.
وردا على عمليات الخطف والسلب نفذ “تيار المستقبل” ورؤساء بلديات البقاع الاوسط اعتصاماً على الطريق الدولية في تعنايل، احتجاجاً على حوادث السير المتكررة مستنكرين مسلسل عمليات الخطف، الذي كان اخره خطف مواطن من بلدة مجدل عنجر ليل أمس.
وقال منسق عام “تيار المستقبل” في البقاع الاوسط ورئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين : “طريق شتورا – المصنع بات اسمه طريق الموت، والوضع لم يعد محمولاً، أولادنا يموتون على هذه الطريق، إما بحوادث السير، أو بحوادث الخطف”، مطالباً “الاجهزة الامنية القيام بواجبها امام مواطنيها، وان تتحمل مسؤوليتها، وتجد حلاً،لأنه من غير المسموح أن يأتي احد بلباس مخابرات او بصفة امنية ويسلب الناس سياراتها من دون رقيب او حسيب”.
وبعد أن عدد المطالب التي يحتاجها الطريق، ذكر ياسين أنه “خلال شهرين حصل 9 عمليات خطف، واكثر من 20حادث سير، اوقعت تلك الحوادث عددا من الضحايا”.
ودق ياسين ناقوس الخطر معتبرا ان الامن ليس بالتراضي ولن نقبل ان تستباح قرانا وثقتنا كبيرة بالجيش اللبناني والقوى الامنية لكن طرقات البقاع تحتاج الى حماية ومراقبة خصوصا خلال ساعات الليل وبالتالي لا بد من ملاحقة الخاطفين والسارقين في اوكارهم .
كما تحدث رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط داعيا الاجهزة الامنية الى التحرك واتخاذ الاجراءات التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة التي تخالف معايير القيم البقاعية وتزرع الخوف في نفوس بعض الاهالي ممن يتحركون ليلا او حتى نهارا مؤكدا ان التحرك هو رسالة لكل من يعنيه الامر من اجل التحرك لوقف هذا المسلسل المتكرر والذي لن نقبل ان يصبح هو القاعدة في النظرة الى البقاع الحبيب والذي نريده واحة امان واطمئنان.
الى ذلك نفذ اهالي بلدة مجدل عنجر اعتصاما على طريق المصنع احتجاجا على خطف المواطن عبد الرحمن عبد الفتاح ابن البلدة،فاحتشد المئات مع الائمة والمخاتير والاهالي الذين رفعوا يافطات طالبت بوضع حد لعصابات السلب والخطف والزعران الذين يستبيحون امن البقاع
وكان عبد الرحمن قد تعرض للخطف والسلب على طريق تعنايل الرئيسي وتركه خاطفوه في سهل بريتال بعد ان سرقوا سيارته من نوع جيب انفينتي ومحتوياته واموال كانت بحوزته
وطالب الشيخ الدكتور خالد عبد الفتاح القوى الامنية بالضرب بيد من حديد وان لاتتهاون في هذا الموضوع والا فالامور الى تصعيد محذرا ان الاستمرار في هذه الظاهرة واستباحة كرامات الناس سيؤدي الى ما لاتحمد عقباه .
وخلال الاعتصام تم قطع الطريق الدولية في المصنع
