الضرب بالميت حرام …
كتب نقولا ابو فيصل*
لا تطمأنوا يا ساسة لبنان فإنتم بنظر غالبية شعبكم أموات منذ زمن بعيد، صدق المثل القائل”الضرب بالميّت حرام” إنما معكم جعلناه حلالا وصارت جثثكم الحية مضرب لكل
كبير وصغير وسوف تلعنكم الأجيال القادمة ويحقركم التاريخ .
نتفاخر ونتباهى ونتغنى بستة الالاف سنة من الحضارة والشعب اللبناني المبدع غير قادر أن ينتج غذاءه ويعيش على الاستيراد وكلما نهضت الصناعة اللبنانية كلما كسروا لها جوانحها عبر إستيراد أهوج غير مدروس مما تسبب في تدمير قطاعات الزراعة والصناعة وغيرها او عبر عرقلة التصدير عبر تعاميم خاطئة وارتجالية او عبر التوقيع على إتفاقيات تجارية مجحفة بحق الصناعة والتي تطبق من جانب واحد في لبنان ولا يلتزم الفريق الثاني تطبيقها على المنتجات اللبنانية عند دخولها لاراضيه ، حتى أن المصانع اللبنانية تحارب على جبهتين الاولى المحافظة على اسواقها الداخلية في ظل إجتياح المنتجات المستوردة المدعومة من دول الجوار للاسواق اللبنانية والثانية المحاربة على خط حفظ مكانها خارج لبنان في دول الانتشار اللبناني حول العالم
“شعب لبنان العظيم” يموت اليوم جوعا مع تردي الاوضاع المعيشة وبلوغ الانهيار المالي حدا غير مسبوق ويموت ذلا على ابواب المستشفيات ومحطات البنزين حينا والافران حينا أخر.
التاريخ لا ينتظر …. الأجيال القادمة سوف تلعنكم لأنكم بنيتم ممالك لكم ولورثتكم على مدى ثلاثين عاما من الحروب العبثية بدلاً من ان تبنوا مملكة الوطن.. ……
إن إقتتالكم على منصب او وزارة سوف يفقدكم وطن……فهل انتم منتهون.
*رئيس تجمع الصناعيين في البقاع مدير عام مجموعة غاردينيا غران دور الاقتصادية
