مصابو الألغام والقنابل العنقودية ناشدوا وزارة الشؤون انصافهم.. ناصر أبو لطيف البطاقة التمويلية يجب ان تكون اولوية لهم
وجه عشرات المصابين بالألغام والقنابل العنقودية من ذوي الحاجات الخاصة والاعاقة الجسدية والعائلات الاكثر فقرا، نداء الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار وكل من يعنيهم الأمر “لانصافهم واعطائهم حقوقهم المهدورة من دون منة أو استجداء من أجل حصولهم على البطاقة التمويلية أو الاجتماعية”.
هذا انداء، أطلق في خلال لقاء احتجاجي، بعنوان “وقفة عز وكرامة”، أقيم في مركز “جمعية الرؤيا للتنمية والتأهيل والرعاية” في ظهر الاحمر، في حضور رئيس الجمعية الدكتور ناصر ابو لطيف الذي التقى العشرات من مصابي الألغام والقنابل العنقودية من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي للبنان. وعبروا عن “رفضهم المطلق للآلية التي تتبعها وزارة الشؤون الإجتماعية في تقديم المساعدة الاجتماعية عبر البطاقة التمويلية أو عبر بطاقة الأسر الأكثر فقرا” .
تحدث في اللقاء رئيس جمعية الرؤيا ناصر ابو لطيف فقال:” من خلال متابعتي قضية هذه الشريحة الاجتماعية المنسية التي تستحق أن تكون اولوية عند فريق عمل الوزارة وعند وزير الشؤون الاجتماعية، كشف انه من أصل ما يقارب 170 مصابا في منطقتي راشيا والبقاع الغربي لم يستفد من البطاقة الاجتماعية التي تدفع بالدولار سوى ثلاث أسر فقط فضلا عن مئات العائلات الفقيرة والمسنة في وقت وصلت فيه المساعدة الى مئات الاشخاص الميسورين قبل ان تصل الى هؤلاء الفقراء”.
“ابو لطيف”، الذي حمل “هموم هؤلاء المصابين المنتسبين الى جمعية الرؤيا التي كانت ولا تزال تعنى بشؤونهم واوضاعهم”، توجه الى كل وسائل الاعلام كي “تحمل قضيتهم”، معتبرا “ان الاعلام هو الاقدر وهو الملاذ الاخير لحمل صرخة هؤلاء للدولة اللبنانية ومتابعتهم في هذه الظروف الصعبة والمأسوية في ظل هذه المعاناة التي يعيشها مصابو الالغام والقنابل العنقودية والفقراء”.
وتابع “ابو لطيف”: اللقاء اليوم لمعرفة مصير البطاقة التمويلية أو حلا، هذه البطاقة التي أصبحت بطاقة حياة والتي لم تصلكم ولا اتصور ان هناك اوضاعا صعبة ومزرية كأوضاعكم”.
وسأل أبو لطيف “ضمن اي معيار استفادت شريحة اجتماعية ميسورة ووضعها مقبول ماديا وحرم منها حتى اللحظة من يستحق أن يكون اولوية”، لافتا الى “ان التواصل حصل مع الجهات المعنية وبعد مراجعات عديدة ومتابعة حثيثة في وزارة الشؤون الإجتماعية وعند المعنيبن ومنذ فترة زمنية لم نصل الى جواب ولا الى حل لهذه القضية الانسانية الملحة خصوصا ان معظم هؤلاء لم تجدد بطاقاتهم الاجتماعية دون أي تبرير واقعي ولا موضوعي”، داعيا الى “اعادة النظر بشكل سريع في تقييم العائلات والنزول ميدانيا وصولا الى تصحيح الخلل الحاصل لاننا نعلم علم اليقين ومنذ عشرات السنوات اوضاعكم واوجاعكم ومراجعاتكم الدائمة ومراجعة المسؤولين في حق هو حقكم دون منة من أحد ضمن القانون 22 الذي ناضلنا من أجله ولكي تحصلوا عليه من أجل حمايتكم وانصافكم ولو بالحد الادنى. ولكن للاسف لم يستطع هذا القانون انصافكم” .
أضاف ابو لطيف:” لقاؤنا اليوم هو صوت كل مصاب أو محتاج ولم ندع الجميع كي نخفف عنهم كلفة النقل المرتفعة جدا”.
وحذر من “تجاهل هذه القضية الانسانية والاخلاقية من المسؤولين المعنيين، لان هناك خطوات تصعيدية ستشهدها المرحلة المقبلة ومنها اعتصام مفتوح أمام وزارة الشؤون مع المصابين وعائلاتهم واطفالهم والبقاء حتى تحقيق المطالب ومنها بشكل خاص البطاقة”.
وتوجه ابو لطيف باسم المصابين بالتحية الى قيادة وضباط وافراد الجيش الذين “هم وحدهم تعاملوا بصدق وشفافية في المرحلة التي توزعت فيها المساعدة الاجتماعية التي كانت حينها عيارة عن 400 الف ليرة لبنانية ووصلت الى جميع مستحقيها لأن ثمة صدقية عند الجيش” .
وتمنى ابو لطيف على رؤساء البلديات والمخاتير “التدخل بشكل ايجابي من خلال دراسات جدية وشفافة للوقوف الى جانب هؤلاء ومساعدتهم واعتبارهم اولوية”، داعيا الى “اعادة النظر واجراء كشوف ميدانية عاجلة”.
ولفت أبو لطيف انه “رغم المراجعات العديدة والتواصل لأخذ موعد للمصابين مع وزير الشؤون الاجتماعية ومنذ مدة ونحن نطالب من أجل ترتيب الموعد ليشرحوا اوضاعهم ولكن لا استجابة حتى اللحظة والحال نفسه مع مسؤولين مباشرة في الوزارة ولكن من دون نتيجة”.
ولفت عدد من مصابي الألغام والقنابل العنقودية الى “الوضع المأسوي الذي بعيشونه تحت خط الفقر”، مطالبين وزارة الشؤون الإجتماعية والحكومة و”كل المعنيين بضرورة انصافهم واعطائهم البطاقة كي يستطيعوا الصمود”، آملين أن يعقد لقاء لوزير الشؤون والمعنيين معهم”. وعبروا عن “استيائهم من طريقة عمل وزارة الشؤون الإجتماعية التي كان يجب أن تتصرف بمسؤولية خصوصا ان تفاصيل اوضاعهم معروفة لديها ولن يقبلوا بتجاهلهم وتركهم لقدرهم وهم تحت خط الفقر بينما هناك الكثير من العائلات الميسورة تنعم بالبطاقة الاجتماعية”.
