Select Page

غارات دموية على درعا والمعارضة تستهجن الموقف الأميركي

غارات دموية على درعا والمعارضة تستهجن الموقف الأميركي

مع استمرار المجازر في درعا حيث أودت الغارات العنيفة بعشرات القتلى بينهم أطفال في أجزاء من المحافظة الجنوبية من البلاد، شجب نصر الحريري كبير المفاوضين السوريين غياب الرد الأميركي إزاء تلك الهجمات الدموية، ما يؤشر إلى وجود «صفقة خبيثة» حسب تعبيره.

وتأتي هذه التطورات بعد قصف عنيف تعرضت له أحياء مدينة درعا والمدن والقرى المُحرّرة خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل العشرات ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه المزارع والحدود السورية – الأردنية المُقفلة والحدود مع الجولان المحتل.

فقد واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية استهداف مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريفي درعا الشرقي والغربي بعشرات الضربات الجوية، كما تلقي مروحيات النظام البراميل المتفجرة.

وأفاد المرصد السوري الخميس عن مقتل 25 مدنياً على الأقل جراء غارات روسية استهدفت بلدات عدة. وكان أفاد سابقاً عن مقتل 22.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «17 مدنياً من هؤلاء، بينهم خمسة أطفال، قتلوا جراء غارة استهدفت قبواً كانوا يحتمون فيه في بلدة المسيفرة»، مشيراً إلى أن «أكثر من 35 غارة روسية استهدفت البلدة منذ الصباح» غداة خروج مستشفى فيها من الخدمة جراء غارات روسية أيضاً.

وتُعد هذه الحصيلة «الأكثر دموية» منذ بدء التصعيد على محافظة درعا في التاسع عشر من حزيران وفق عبد الرحمن. وتأتي هذه الحصيلة غداة مقتل 21 مدنياً جراء الغارات، فيما ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 93 مدنياً، وفق المرصد.

وتستعد الطواقم الطبية في إحدى مستشفيات غرب درعا لاستقبال الجرحى الوافدين من المسيفرة، وفق ما قال الطبيب بهاء محاميد مدير عمليات اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية في جنوب سوريا.

وأوضح محاميد «بسبب عدم توفر الخدمات الطبية في الريف الشرقي والوضع الأمني، فإن معظم الإصابات تتوجه نحونا في الريف الغربي».

وفقدت تلك المنظمة، وفق قولها، أحد العاملين في كوادرها في غارات ليل الأربعاء، هو الثالث من فريقها خلال أسبوع.

وباتت خمسة مستشفيات خارج الخدمة منذ بدء التصعيد من جراء غارات طالت محيطها، ما تسبب بأضرار أجبرتها على إغلاق أبوابها.

وبدأت قوات النظام عملياتها العسكرية انطلاقاً من ريف درعا الشرقي، حيث حققت تقدماً ميدانياً مكنّها من فصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الريف الشرقي إلى جزأين، قبل أن توسّع نطاق عملياتها لتشمل مدينة درعا وريفها الغربي.

وانضمت الطائرات الحربية الروسية يوم السبت إلى العملية العسكرية.

وتمكنت قوات النظام منذ بدء هجومها من السيطرة على عدد من القرى والبلدات. كما تخوض اشتباكات مستمرة قرب قاعدة عسكرية في جنوب غرب مدينة درعا، من شأن السيطرة عليها أن تمكنها من فصل مناطق سيطرة الفصائل في ريف درعا الغربي عن تلك الموجودة في ريفها الشرقي.

وعادة ما تتبع قوات النظام استراتيجية عزل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة عن بعضها في مسعى لإضعافها وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.

ودانت دول غربية عدة داعمة للمعارضة، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الهجوم، مطالبة موسكو بوقف قصفها للمنطقة التي ترعى فيها اتفاقاً لخفض التصعيد منذ عام.

وتُعد محافظات الجنوب إحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا. وقد أُعلن فيها وقف لإطلاق النار برعاية أميركية – أردنية في تموز الماضي.

وتركز القصف الجوي الأربعاء على ريف درعا الجنوبي الشرقي.

وأوردت منظمة الخوذ البيضاء في الجنوب، الدفاع المدني في مناطق المعارضة، على حسابها على تويتر أن عشرات الغارات الجوية استهدفت بلدات عدة مثل بصرى الشام والحراك والكرك، «ما تسبب بحركة نزوح واسعة».

كما أفاد المرصد السوري بأن القصف يطال منذ الأربعاء مناطق ذات كثافة سكانية.

وأوضح الباحث السوري المتحدر من درعا أحمد أبازيد أن «القصف الكثيف يهدف إلى قطع مقومات الحياة، ودفع الناس للنزوح الجماعي وهذا ما يحصل فعلياً»، مشيراً إلى أن القصف «يركز على مناطق آهلة بالسكان والنازحين لإيقاع أكبر عدد من الضحايا ودفع الفصائل أو المناطق للاستسلام أو المصالحة».

ويعيش نحو 750 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة التي تشمل سبعين في المئة من محافظتي درعا والقنيطرة. وفر 50 ألفاً من بلداتهم وقراهم، وفق الأمم المتحدة. وتوجه غالبيتهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن الذي أعلن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة، مؤكداً أن حدوده «ستظل مغلقة».

وقال رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا يان ايغلاند في جنيف «نحض الأردن على فتح حدوده». وأشار إلى توقف القوافل الإنسانية من الأردن نحو جنوب سوريا. وقال إن «طريق الإمدادات من الحدود الأردنية، الشديد الفعالية حتى الآن، قد توقف بسبب المعارك في الأيام الأخيرة»، موضحاً «شدة المعارك أدت إلى عدم وجود اتفاق لضمان مرور آمن للقوافل».

ودعا مجلس نوى المحلي، في الريف الغربي، الأردن لفتح الحدود.

وفي مدينة درعا حيث يتواصل القصف على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، قال المقاتل أحمد أبو حازم (26 عاماً) «الأهالي ذهبواً جميعاً. لم يبقَ أي مدني».

وأضاف «افتحوا الحدود فقط من أجل الأطفال والنساء».

وأفادت شبكة «شام» أن غرفة العمليات المركزية في جنوب سوريا صدت محاولات تقدم لقوات الأسد و«حزب الله» باتجاه قاعدة الدفاع الجوي غربي مدينة درعا.

وفي ظل الوضع المتفاقم جنوب البلاد أفادت مصادر أنه تم التوصل إلى هدنة في درعا وريفها لمدة 12 ساعة بين روسيا والفصائل المسلحة تبدأ الليلة. ومن المُنتظر أن يتم التفاوض بين الطرفين حول مصير الجنوب السوري الذي يتعرض لأعنف وأعتى حملة قصف برية وجوية منذ بدء الثورة السورية.

وبعد الإعلان عن التوصل للهدنة بين الطرفين، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على بلدات الجيزة والمسيفرة وصيدا والسهوة بريف درعا الشرقي.

وفي جانب المعارضة، شجب نصر الحريري كبير المفاوضين السوريين ما وصفه بالصمت الأميركي إزاء هجوم قوات النظام في جنوب غرب سوريا حيث اتفقت واشنطن على منطقة «خفض للتصعيد» العام الماضي مع الأردن وروسيا حليفة نظام الأسد.

وقال الحريري في الرياض إن وجود «صفقة خبيثة» هو الشيء الوحيد الذي يُمكن أن يفسّر غياب الرد الأميركي على هذا الهجوم المدعوم من روسيا في جنوب غرب البلاد بعد أن استخدمت واشنطن القوة العسكرية ضد هجمات على حلفائها في مناطق أخرى بسوريا.

وذكرت فرنسا في بيان أصدرته أن نظام الأسد بسوريا في هجومه على الجنوب يُخاطر بزعزعة الاستقرار بالمنطقة، ودعت روسيا إلى تنفيذ التعهدات التي قطعتها العام الماضي في ما يتعلق باتفاق «خفض التصعيد» في تلك الناحية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية أنييس فون در مول: «فرنسا قلقة للغاية من الهجوم الذي ينفّذه النظام السوري وداعموه في جنوب غرب سوريا. تخاطر هذه الهجمات بتصعيد (الموقف) وبزعزعة الاستقرار الإقليمي».

وتابعت قائلة إن «فرنسا تدعو روسيا إلى تنفيذ التزاماتها في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا».

وبينما أغلقت الأردن حدودها أمام آلاف اللاجئين الهاربين من قصف النظام جنوب سوريا، نسبت وكالة إنترفاكس الروسية لوزارة الخارجية الروسية قولها إن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي سيزور موسكو في الرابع من تموز المقبل لإجراء محادثات حول منطقة خفض التصعيد بجنوب سوريا.

(أ ف ب، العربية.نت، أورينت.نت، السورية.نت)

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com