Select Page

“احمد الزعيم” حديث العراسلة… وكلمة مؤثّرة لأبو فاعور في ذكرى الفليطي

“احمد الزعيم” حديث العراسلة… وكلمة مؤثّرة لأبو فاعور في ذكرى الفليطي

بقلم عارف مغامس – “الانباء”
“أحمد الزعيم ” لسان حال أهالي بلدة عرسال الذين أحيوا الذكرى السنوية الأولى لإغتيال واستشهاد المناضل العرسالي والوطني أحمد الفليطي، الذي غالب القدر فغلبه في الجولة الأخيرة حين غدر بجسده المتعب صاروخ مجهول المصدر معروف الهدف، فغادر دون أن يغادر وترجل عن صهوة الجبل دون أن يترك صهوة الحلم والرسالة الانسانية التي استشهد من أجلها، فقتلوه ذات ظهيرة، قبل أن تنطلق معركة فجر الجرود ضد اإرهاب والارهابيين.
أحمد الفليطي شهيدا، هكذا أحيت عرسال ذكرى سفير مروءتها ونخوتها ، ذلك الرجل الذي طوى الجبال مرارا ليلتقط خيطا ولو بسيطا ليفرّج هم الأمهات اللواتي سهرن على تخوم الجبال، وانتظرن بزوغ الفجر، لكن يد الغدر قطعت ذلك الأمل، فانطوى ملف العسكريين المخطوفين.

بالأمس كانت عرسال على موعد مع تكريم شهيدها أحمد الفليطي، احتشدوا لتكريمه واحياء ذكراه وانعاش ذاكرة البعض أن ثمة قضية كبرى لا تقارب بكلام عنصري ولا بتسليم المظلومين الى الظالم ولا الضحية الى الجلاد،ولا تحت نير القانون رقم 10، قالها صديق الفليطي الأقرب إلى قلبه وعقله والى وجدان عائلة الفليطي، والأكثر معرفة ودراية وتماسا بالكثير من اسرار تلك المرحلة النائب وائل أبو فاعور الذي قال في كلمته المؤثرة جدا في عرسال: “ليت الذين يقاربون اليوم قضية النزوح السوري يتعلمون بعضا من انسانية احمد، ليتهم يتذكرون قبل ان يصبوا جام غضبهم على النازح والمهجر السوري من كان سببا في تهجيرهم وفي محنة الشعب السوري. ليتهم يتذكرون القانون رقم 10، الذي هو العائق الفعلي والوحيد أمام عودة النازحين الى سوريا”.
بالأمس قيل الكثير عن أحمد الفليطي وشجاعته وانسانيته، وقيل فيه ما يعزز قناعة أهل عرسال أن شهيدهم افتدى عرسال وأهلها، وهو بدبلوماسيته المعهودة انقذ حياة عدد من المخطوفين بوصفه جسرا كان يربط بين جميع اطراف النزاع ووسيطا انسانا قلما تجد له نظيرا، لكن ما لم يقل في أحمد عبرت عنه الدموع الغزيرة التي ذرفتها عيون افراد عائلته ودموع أبو فاعور الذي فشل مرارا في اخفائها او اعتراض سبيلها، اثناء جلوسه محاطا بعائلة احمد، وعيونهم شاخصة الى شاشة عرض كبيرة وثقت ما تيسر من مهمات احمد وعلاقاته ومتابعاته اليومية لملف النازحين وقضاياهم، ومحطات اضاءت تلك المرحلة وصور احتضانه عائلته وصولا الى غداء اخير جمعه بابو فاعور في بيروت، فكان الصمت سيد الموقف والدمع خير معبر عن مكانة “احمد الزعيم”.

وتخليدا لذكراه رعى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ممثلا بالنائب بكر الحجيري وضع حجر الأساس لبناء ثانوية رسمية، هي الأولى في بلدة عرسال، فحملت إسم ثانوية الشهيد أحمد الفليطي،بحضور وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، النائب وائل أبو فاعور النائب محمد القرعاوي، وحضره ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي بعلبك- الهرمل الشيخ خالد صلح، مستشار الرئيس سعد الحريري علي حسين الحاج والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري وصديق الشهيد ورفيق دربه ابو حسن فايز الفليطي، وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر الغضبان، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور، عضو المجلس المذهبي الدرزي ابراهيم نصر، رئيس المنطقة التربوية السابق علي فايق، امين سر وكالة داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي فادي طلايع وحشد من الشخصيات والفعاليات وممثلي الاحزاب والتيارات السياسية والاهالي وفد من أهالي العسكريين المخطوفين المحررين ومن اهالي راشيا ومن ذوي شهداء الجيش اللبناني .
وألقى الجراح كلمة، فقال: “إننا اليوم نضع حجر الأساس لبناء ثانوية باسم الشهيد أحمد الفليطي، تخليدا للدور الوطني، الذي قام به من أجل تحرير العسكريين المخطوفين، وزار عدة دول لأجل هذه الغاية، ودفع دمه وحياته فداء لهذه القضية، والرئيس الحريري وفي لأهالي عرسال، وها هو اليوم بدأ بوضع حجر الأساس للمدرسة، والأسبوع المقبل سيتم تحديد المواصفات لمستشفى، وتخصيص قطعة أرض وتسويتها من قبل الدائرة العقارية، تمهيدا لتلزيمها وبنائها”.
ثم قدم خير شرحا عن “مشروع بناء المدرسة والمراحل التي سيمر بها، والذي سيمتد سنة كاملة إذا سمح طقس الشتاء بذلك، والبناء مؤلف من 3 طوابق وغرف كثيرة تتسع لحوالي الألف طالب”. وأكد أن “هذه المشاريع التي نراها، ستشمل كل المناطق المحرومة في لبنان”.
ثم انتقل الحضور إلى صالة “أيمن الدبس” لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أحمد حسن الفليطي.

وتحدث في الذكرى الدكتور عصام عطالله، ثم ألقى النائب الحجيري كلمة باسم الرئيس الحريري، موجها لذكراه “تحية عرسالية، وتحية حريرية صادقة ووفية من سعد الحريري لكل الشرفاء في عرسال الوفية”، قائلا: “زميلي العزيز كنا قد قضينا ست سنوات كاملة، كانت من أصعب السنوات، التي مرت على عرسال.
أضاف: “إلتقينا لنضع حجر الانطلاق لبناء الثانوية الرسمية باسم الشهيد أحمد، ولنضع أيضا حجر التغيير من تلة الموت إلى ساحة الحياة والبناء، وبدءا من اليوم، إنطلقت مسيرة البناء برعاية الرئيس سعد الحريري، التي يليها بفترة قريبة بناء مستشفى الرئيس سعد الحريري بمواصفات عصرية من كادر طبي ومعدات طبية متطورة”.
ثم ألقى المفتي صلح كلمة، فقال: “تبين أن كل من استشهد يتمنى العودة إلى الحياة، ليستشهد مرة أخرى، والشهيد أحمد حمل هذه الأمانة، والذين سقطوا شهداء من أجل الوطن فخر لأهل عرسال، وبكرمهم حموا النازحين السوريين، ونتوجه برسالة إلى المعنيين وإلى الرئيس الحريري لرفع المظلومية عن رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري، فلا يجوز أن يكون نائب الرئيس تحت التراب، والرئيس وراء القضبان”.
وأردف: “نحن خيارنا الدولة، وإذا كان الآخرون خيارهم غير ذلك، فهذا شأنهم. وأتوجه للذين يعرقلون التشكيلة الحكومية، وأقول لهم: خففوا من طمعكم للوصول إلى السلطة. المسؤولية تقع على كل معرقل لتشكيل الحكومة.
وألقى أبو فاعور كلمة، فقال: “إن هذه الوقفة هي وقفة اعتزاز، فيها ألم لاستعادة ما حصل. فعرسال هي البلدة الطيبة المناضلة المعطاءة، عرسال العروبة جمال عبد الناصر وكمال جنبلاط ورفيق الحريري والحركة الوطنية، ناصرت الثورة الفلسطينية والثورة السورية، وقدمت الشهداء، ولم تتخل في يوم من الأيام عن أي ساحة من ساحات العمل الوطني”.
أضاف: “أحمل لكم تحيات وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وتحيات تيمور جنبلاط رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي”.
وتابع: “إننا نعرف حجم التقصير اتجاه هذه البلدة من قبل الدولة، وأنا زرت عرسال أكثر من مرة مع الشهيد أحمد الفليطي، هذا الصديق العزيز والأخ والرجل الشهم الشجاع، الذي كان يقول دائما إن عرسال مظلومة وضحية”، آملا أن “يأتي يوم وتكتب فيه مسيرة الشهيد الفليطي”.
وختم أبو فاعور ” ليت الذين يقاربون اليوم قضية النزوح السوري يتعلمون بعضا من انسانية احمد، ليتهم يتذكرون قبل ان يصبوا جام غضبهم على النازح والمهجر السوري من كان سببا في تهجيرهم وفي محنة الشعب السوري. ليتهم يتذكرون القانون رقم 10، الذي هو العائق الفعلي والوحيد أمام عودة النازحين” الى سوريا.

وفي الختام، ألقت أرملة الشهيد “رباب الفليطي” كلمة، شكرت فيها “كل الذين شاركوا في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أحمد”.واعربت عن تقديرها لجهود الرئيس الحريري لبناء ثانوية باسم الشهيد احمد وقدرت وقوف النائب ابو فاعور الى جانب العائلة ودوره الوطني وثمنت دور الوزير الجراح والنائب الحجيري ومستشار الرئيس الحريري علي الحاج وبلدية عرسال.
وكانت كلمة وجدانية لحسين يوسف والد الشهيد محمد يوسف وكلمة لحمزة حمص والد الاسير المحرر وائل حمص.
بعدها، تم عرض فيلم وثائقي يتضمن محطات من سيرة حياة الشهيد أحمد الفليطي.

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com