
نقولا ابو فيصل وقّع كتابه ” نجاحات وابتكارات حول العالم” في القصر البلدي في زحلة بدعوة من مجلس قضاء زحلة الثقافي


كتب عارف مغامس في موقع اليومية اونلاين:
وقّع عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابوفيصل كتابه الجديد ” نجاحات وابتكارات حول العالم” بنسختيه العربية والانكليزية في حفل حاشد اقيم بدعوة من مجلس قضاء زحلة الثقافي في قاعة القصر البلدي في زحلة.

حضر حفل التوقيع رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري ممثلاً بالأب افرام حبتوت، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، النائب الياس اسطفان، النائب ميشال ضاهر ممثلاً بمدير مكتبه جورج منصور، رئيسة الكتلة الشعبية السيدة مريام سكاف، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب وعقيلته، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع منير التيني، مدير عام الغرفة يوسف جحا، المدير العام السابق للأمانة العامة في القصر الجمهوري عدنان نصار، رئيس بلدية المرج منور الجرّاح، رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي مارون مخول، مدير جامعة الروح القدس الكسليك في زحلة الأب بطرس عيد، رئيسة ثانوية مار يوسف للراهبات الأنطونيات الأخت رولا كرم، رئيس الكلية الشرقية الأب شربل اوبا، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، رجل الأعمال نقولا سروجي، وفد من الهيئتين الإدارية والعامة لتجمع الصناعيين في البقاع وحشد كبير من الشخصيات الثقافية والإجتماعية والدينية والإقتصادية والبلدية والاختيارية.


أبو زيد
قدم الإحتفال الإعلامي بسام ابو زيد متحدثا عن اهمية الكتاب على المستوى العلمي والاكاديمي، لافتا الى ان الكتاب غني بمضمونه الفكري الذي يضيء مسيرة شخصيات عالمية ولبنانية حققت نجاحات وابتكارات رائدة.مثنيا على الجهد الذي بذله أبو فيصل لتوثيق تلك النجاحات.

زغيب
ثم كلمة رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب الذي اعتبر ان ابو فيصل ” قدوة بين اهله لانه ليس فقط نجح بل يحب النجاح للغير.”
وشكر زغيب ابو فيصل على أعماله الناجحة في الوطن وفي بلاد الاغتراب، هذا الاغتراب الذي أكد على أهداف زحلة للتواصل الدائم معه. معلناً عن عقد مؤتمر الانتشار الزحلي هذا العام تحت شعار “الكل لزحلة وزحلة للكل” ومتوجها الى ابو فيصل بالقول “انت تجسد الشعار لانك تعمل لزحلة وكن أكيدا ان زحلة ستكون الى جانبك دائما. “

التيني
كما كانت كلمات لرئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة منير التيني فقال :” الحاج نقولا حالم واحلامك تبدو للوهلة الاولى مستحيلة ولكنك بايمانك العميق بنفسك وبقدراتك والله الذي فتح أمامك الابواب الموصدة فانت ذلك الرجل الجريء المقدام الذي يحلم وينفذ، ويحمل في عقله طاقة متجددة وافكارا لا تنضب ونشاطا غير مسبوق وهو العلامة الفارقة في الصناعة البقاعية، واللبنانية ونجاحاته لا بد من ان تكتب وتجمع في كتاب، وهو الأديب المثقف والحالم والجريء والصديق الوفي.

مخول
رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي الفنان مارون مخول قال :” جَاءَ هَذَا الكِتَابُ لِيُقَدِّمَ خُلَاصَةَ خِبْرَاتٍ وَاسِعَةٍ وَاسْتِرَاتِيجِيَّاتِ أَعْمَالٍ كُبْرَى، لِيَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيِ الطُّلَّابِ وَالبَاحِثِينَ عَنِ المَعْرِفَةِ، وَهَوَاةِ التَّنْقِيبِ فِي المَعَالِمِ الاقْتِصَادِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ لِلْحَضَارَاتِ المُتَنَوِّعَةِ. تَنَاوَلَ الكِتَابُ شَرِكَاتٍ رَائِدَةً فِي مَجَالَاتِ الأَغْذِيَةِ وَالنَّقْلِ السَّرِيعِ وَالصِّنَاعَةِ، كَمَا سَلَّطَ الضَّوْءَ عَلَى شَخْصِيَّاتٍ أَدَبِيَّةٍ وَعِلْمِيَّةٍ وَفَنِّيَّةٍ عَظِيمَةٍ، مُشِيدًا بِإِبْدَاعَاتِهَا. وَكَأَنَّهُ يَرْبُطُ بَيْنَ عَالَمِ الأَعْمَالِ وَالأَدَبِ، مُؤَكِّدًا عَلَى الصِّلَةِ الخَفِيَّةِ بَيْنَهُمَا، وَهِيَ صِلَةٌ قَائِمَةٌ عَلَى البَرَاعَةِ وَالمَوْهِبَةِ وَالشَّغَفِ، تِلْكَ القُوَّةُ الَّتِي تَخْلُقُ مِنَ العَدَمِ كُلَّ شَيْءٍ حَيًّا، وَهِيَ نَفْسُهَا القُوَّةُ الَّتِي تُحَرِّكُ عَالَمَ الفَلْسَفَةِ وَالاخْتِرَاعِ وَالمَنْطِقِ.
وأضاف مخول ” لَطَالَمَا كَانَ الأُسْتَاذُ نِقُولا، مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِ، مُجَازِفًا فِي سَبِيلِ العِلْمِ، سَاعِيًا لِلإِصْلَاحِ وَالنَّجَاحِ، مُذَلِّلًا العَقَبَاتِ وَالعَرَاقِيلَ، وَمُبْحِرًا فِي بِحُورِ الإِدْرَاكِ وَالثَّقَافَةِ وَالعِلْمِ وَالأَدَبِ. بَدَأَ رِحْلَتَهُ مُؤْمِنًا بِعَزِيمَةٍ لَا تَلِينُ، فَخَطَا بَيْنَ الأَشْوَاكِ الَّتِي جَرَحَتْ قَدَمَيْهِ، لَكِنَّهَا لَمْ تَثْنِهِ عَنْ مُوَاصَلَةِ المَسِيرِ. تَيَتَّمَ فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ، لَكِنَّ وَالِدَتَهُ الفَاضِلَةَ كَانَتْ خَيْرَ عَوْنٍ لَهُ، فَزَرَعَتْ فِيهِ وَإِخْوَتِهِ قِيَمَ المُثَابَرَةِ وَالطُّمُوحِ.

كرم
اما رئيسة ثانوية مار يوسف للراهبات الأنطونيات الأخت رولا كرم فقالت:” يمثّل هذا الكتاب مرآةً تعكس إمكانيّاتهم غير المحدودة. إنّهُ نداءٌ للتمرّد على واقعٍ قد يقيّدهم، ودعوةٌ للثورة على خوفٍ قد يعرقلهم. إنّه الفلسفة التي تقول أنّ الفشلَ ليس النهاية، بل بدايةُ الرّحلة نحو التميُّز، وأنّ الظلامَ الذي يحيطُ بالحُلْمِ لا يعني غيابَه، بل هو اللحظة التي يسبق فيها الفجرُ الولادة الجديدة للنور. هو يدعو كل شابّة وشابّ لأن يحمل شغفه كسلاح، وطموحه كبوصلة، وأن يؤمن بأنّ الحُلُمَ ليس مجرّد خيال، بل حقيقةً تنتظر من يجرؤ على السير نحوها، ولو كان الطريق مليئًا بالأشواك.
وتابعت ” في عالم اليوم، يجد الشّبابُ أنفسهم عالقين في شبكة من التناقضات الحادة، حيث تتشابك الأحلام مع القيود، والفرص مع المعوّقات. من وحي نجاحات وابتكارات حول العالم لنقولا أبو فيصل، أتوقف معكم عند تناقضات سبعة أساسيّة تعترض الطريق بيدَ أنّها قد تكون بواباتٍ للنجاح لمن يجرؤ على المواجهة.

ابراهيم
رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بعنوان ” “الإنسان، الناجح، والمبتكر: بين العظمة والضياع في فكر نقولا أبو فيصل”، اشادت بشخص نقولا ابو فيصل الكاتب وبكتابه الذي يغني المكتبات ويساعد الطلاب في الكثير من الأبحاث.
وقال:”
في هذا العصر الذي يسير بسرعة الضوء، حيث يطغى الضجيج على التأمل، ويغيب الإنسان عن نفسه، يقف السؤال الأزلي: من هو الإنسان الناجح والمبتكر؟ من هو الانسان العظيم؟ هل هو من يصنع التغيير أم من يكتشف جوهره؟ هل هو الكاتب الذي يسطر الأفكار، أم المفكر الذي يصوغ الوعي؟
نقولا أبو فيصل، ذلك الحكيم المتمرّد، قدّم رؤيةً مختلفةً عن العظمة، رؤيةً تتجاوز النجاح المادي والمكانة الاجتماعية، وتغوص في عمق الوجود الإنساني. في هذه الدقائق، سنسافر عبر أفكاره، لنكتشف الإنسان العظيم كما يراه، ونبحث عن موقع الكاتب والمفكر في هذا التصور.
أولًا: نقولا أبو فيصل واكتشاف العظمة
يقول أحد المفكرين: “العظمة لا تُكتسب، العظمة تُكتشف.”
الإنسان في جوهره ليس كيانًا ميكانيكيًا، وليس مجرد مجموعة من الأدوار الاجتماعية التي يؤديها. هو طاقة حية، وعي يتأمل في ذاته، لكن أغلب الناس يحيون ويموتون دون أن يدركوا هذا الوعي، لأنهم يعيشون حياة مفروضة عليهم، وليس حياة نابعة من داخلهم.
الإنسان الضائع هو من يسير وفقًا لبرمجةٍ اجتماعية، من يخاف أن يكون مختلفًا، من يهرب من صوته الداخلي ليعيش وفق صخب العالم الخارجي. أما الإنسان العظيم، فهو من يتحرر من كل القيود التي صنعها الآخرون له، ويتصل بذاته الحقيقية. إنه لا يبحث عن المعنى خارجًا، بل يجده في داخله.
من هذا المنظار أخرج نقولا أبو فيصل شخصيات كتابه “نجاحات وابتكارات حول العالم” من خِدر الكلمات إلى كتب تطير بقدمين، تشعر وتفكر، تبتكر وتنجح وتجوب الأرض بقلب وعقل وتنحني أمام عظمة الانسان الذي آمنت به بتواضع.
ثانيًا: نقولا أبو فيصل بين الإبداع والتقليد
“الكاتب الحقيقي لا يكتب، بل ينزف.” – أحد المفكرين
في عالم الأدب، هناك نوعان من الكُتّاب:
الكاتب المبرمج: الذي يكتب وفق المعايير، يخضع لضغط الجمهور، يعيد إنتاج الكلمات بدلًا من خلقها.
الكاتب العظيم: الذي يكتب لأنه لا يستطيع إلّا أن يكتب، لأن الكتابة بالنسبة له ليست مهنة، بل فعل ولادة.
نقولا أبو فيصل، ليس آلة طباعة بشرية، بل هو إنسانٌ متصلٌ بذاته، يكتب بحرية، بلا خوف من النقد، بلا سعي لإرضاء السوق. إنه لا يكرر ما قيل، بل يخلق عوالم جديدة، لا يكتب لإثبات شيء، بل لأنه يُدرك أن الكتابة هي جزءٌ من رحلته الوجودية.
في زمنٍ تتحكم فيه دور النشر بتوجهات الكُتاب، وتُصنع الروايات وفق معايير السوق، يحتاج الكاتب إلى شجاعة عظيمة ليبقى أصيلًا، ليكتب من روحه، لا من توقعات الآخرين. وهنا تكمن عظمته.
وتخلل الكلمات وصلة غنائية للسيدة ريتا برهوم برفقة فرقة موزيكا.
ابو فيصل
وفي الختام وقّع الكاتب نقولا ابو فيصل كتابيه للحضور وأقيم حفل كوكتيل للمناسبة.








