حذار تناول المشروبات الساخنة في أكواب البلاستيك
كثيرون منا يستخدمون الكؤوس البلاستيكية الصغيرة المشروبات الساخنة أو الباردة، ويصرون على الاستمرار في استخدامها رغم التحذيرات العديدة من خطورتها على الجسم والصحة وأضرارها والإصابة بالأمراض مثل مرض السرطان.
وثمة أسباب كثيرة وعديدة للتوقف عن استخدام الكؤوس البلاستيكية وغيرها من القطع البلاستيكية الاستهلاكية التي تستخدم لمرة واحدة. ويتمثل السبب الرئيسي في التركيبة الأساسية التي تصنع منها الكؤوس البلاستيكية، وهي «البيسفينول» و«البولي بروبيلين»، وهما مادتان كيماويتان صناعيتان مضرتان. فعندما نستخدم الكؤوس البلاستيكية في تناول السوائل الساخنة، فإن حرارة السوائل تعمل على تسخين الكؤوس البلاستيكية، وبالتالي المواد الداخلة في تصنيعها، وهو ما يعمل على تلبك المعدة بعد تناول تلك السوائلة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التفاعل بين المواد الكيماوية والمواد السائلة الساخنة في زيادة السمنة ويؤثر سلباً في البلوغ، كما أنه يقود إلى الإصابة بأمراض السرطان، من بين أمراض عديدة أخرى.
كذلك تؤثر مادة البيسفينول بشكل مباشر على الهرمونات ما يسبب اضطرابات في تطور ونمو الجهاز التناسلي ونمو الدماغ؛ كما تؤثر على خلايا ألفا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس، لذلك فإن وجود مثل هذه الكيماويات في الجسم يمكن أن يؤثر على مستوى الغلوكوز والسكري. وبالمثل، فإن غسل وجلي الكؤوس البلاستيكية بمياه حارة من أجل استخدامها ثانية، تتسبب بضرر مماثل، حتى وإن استخدمناها لتناول مشروبات باردة.
كما ان تناول المشروبات بواسطة الكؤوس البلاستيكية يساهم في خفض مناعة الجسم وأظهرت نتائج اختبارات على أشخاص تناولوا مشروبات ساخنة بواسطة كؤوس البلاستيك أن 95 في المئة منهم احتوى بولهم على معدلات مرتفعة من مادة البيسفينول الكيماوية..ووجود معدلات عالية من البيسفينول في الجسم يمكن أن يكون خطيراً للغاية بالنسبة للنساء الحوامل والأجنة على السواء، وقد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي والإجهاض. وعند الرجال، قد يتسبب تناول المشروبات الساخنة بواسطة الكؤوس البلاستيكية إلى الإصابة بسرطان البروستات، كما أنه قد يقود إلى إصابتهم بالعقم.