جنبلاط: عاجلا أم آجلا الاحتلال الصهيوني سيزول
التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو رئيس كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني محمود الزهار، على رأس وفد من اعضاء المجلس، يرافقه ممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤول العلاقات الدولية اسامة حمدان، بحضور النائب السابق غازي العريضي وعضو مجلس قيادة الحزب الدكتور بهاء ابو كروم.
بعد اللقاء قال الزهار: “قمنا بزيارة للاخ وليد جنبلاط صاحب العلاقة الوطيدة الوطنية للبنان وفلسطين وشرحنا اوضاعنا المأسوية التي تلخص بحصار اجرامي ظالم غير قانوني وما نعانيه على المستوى الانساني والوطني وايضا رؤيتنا في برنامج المقاومة التي اكدت على حقنا في تحرير فلسطين كما تحررت كل البلاد العربية والافريقية وغيرها، كما سمعنا من الاخ جنبلاط ان فلسطين هي الجزء الوحيد الباقي تحت الاحتلال. شرحنا الوضع في قطاع غزة واستمعنا الى كلام طيب داعم للقضية الوطنية الفلسطينية يحمل الامل ويعزز قناعاتنا بأن المستقبل لنا وبأن كل ما هو ظالم بما فيه الاحتلال الاسرائيلي الى زوال. واكدنا على ما جرى في انتخابات 2006 اننا الممثل الشرعي الاصيل، بناء على نتائج الانتخابات وبناء على المواضيع التي نحملها ورؤيتنا لقضيتنا الوطنية،ارضنا كل الارض شعبنا كل الشعب سلطتنا التي تأتي بالانتخابات وليس بالادعاءات. ولذلك الجلسة بالنسبة لنا ملهمة ومفيدة، وتجربتهم هي ملهمة ايضا لكل الشعوب التي تسعى الى تحرير ارضها. طرحنا معاناتنا على المستوى الانساني واعتقد ان هذا اللقاء من اللقاءات التي تعتبر ناجحة للتأكيد على شرعية الانتخابات الفلسطينية التي فازت فيها حركة المقاومة الاسلامية حماس وايضا على شرعية برنامجها المقاوم وعلى شرعية حفاظها على حق الشعب الفلسطيني في كامل ارضه. وان شاءالله يكتب الله للمضيف الكريم زيارة فلسطين محررة”.
من جهته قال جنبلاط: ورثت بالدم قضية فلسطين وهذا كان ارث كمال جنبلاط، وسأركز على بعض النقاط. النقطة الاولى ان يحضر في الامم المتحدة لاعتبار حركة حماس حركة ارهابية هذا مرفوض. ويجب على الدولة اللبنانية ان ترفض هذا الامر ايضا. حركة حماس حركة تحرر وطني ضد الاحتلال الصهيوني الغربي الذي هو اقدم استعمار من القرن العشرين الى القرن الحادي والعشرين، اقدم استعمار على ارض في العالم وهي الارض العربية المقدسة كل فلسطين.
النقطة الثانية هناك نداء اوجهه الى العرب الدروز في فلسطين، عاجلا أم آجلا الاحتلال سيزول، لذا لا تلطخوا سمعتكم وتاريخكم العربي المجيد بالتعاون مع السلطات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأبي، هذا هو ندائي الى العرب لفلسطين المحتلة، هذا هو املي بأن ينتفضوا وانتفض البعض، لكن هناك من يتعامل ضد الشعب الفلسطيني وضد اهل غزة، تذكروا احتلال الجزائر، دام مئتي سنة ثم زال، وكم من متعامل ذهب مع الاحتلال او قتل بعد الاحتلال، تذكروا هذا لان اصلكم عربي وجهادكم عربي وتاريخكم عربي. واهلا وسهلا بوفد حماس في دار كمال جنبلاط ونتمنى ان نستمر وندعمكم بما تيسر لنا من امكانات في هذا النضال الطويل ولا بد ان النصر عاجلا ام آجلا قريب”.