الضغط على التأليف: حكومة من 32 وزيراً أو القمة بلا حكومة
سيبقى لبنان ولأكثر من 60 ساعة متتالية، تحت تأثير المنخفض الجوي..
اما المنخفض الحكومي، فما زال يتأثر بضغط سياسي مرتفع، لجهة التأليف، وهو يتأرجح بين خيارين كليهما مرّ:
1- الخيار الاول: قبول الرئيس المكلف سعد الحريري، بالعرض
الأخير، الذي نقله “اللواء” عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام، ويتضمن
تشكيلة وزارية من 32 وزيراً، يتمثل فيها الطرفان: العلوي والأقليات، ولا
يكون وزير اللقاء التشاوري (سنة 8 اذار) من حصة أحد..
وعلمت “اللواء” ان حزب الله يدعم هذا التوجه، وعلم ان لا مبادرات جديدة خارج هذا التوجه..
2- الخيار الثاني: وهو ما ألمح إليه الرئيس ميشال عون بقوله
ان القمة الاقتصادية التنموية العربية يمكن ان تنعقد، حتى ولو لم تتألف
الحكومة، ولو في ظل حكومة تصريف الأعمال..
وتعقد كتلة “المستقبل” اجتماعاً لها بعد ظهر اليوم برئاسة الرئيس الحريري تتداول خلاله في تطورات قضية تأليف الحكومة.
ولم يستبعد مصدر مطلع من ان يصدر عن الكتلة بياناً، يردّ فيه
على ما أثير مؤخراً على لسان نواب “حزب الله”، لجهة تحميل الرئيس المكلف
مسؤولية تأخير الحكومة.
عملياً، جمدت حالة الطقس الباردة مناخياً
وسياسياً، الاتصالات حول تشكيل الحكومة العتيدة، وبقيت الأمور تراوح
مكانها سواء بالنسبة للمقترحات حول تمثيل سُنة 8 آذار، أو حول توسيع
الحكومة، أو تصغيرها، فيما استمر في المقابل، تبادل إلقاء المسؤوليات بين
الأطراف السياسية، في حين انحصر الاهتمام السياسي، من أعلى الهرم السياسي
إلى أصغر مسؤول في متابعة ما ألحقته العاصفة الثلجية “نورما” من تداعيات
واضرار أو مكتسبات سياحية، على واقع البلاد، خاصة وان “نورما”، بحسب ما
أعلنت دائرة الأرصاد الجوية، ستبلغ ذروتها اعتبارا من بعد ظهر اليوم
الثلاثاء، وتستمر حتى صباح غد الأربعاء حيث تنحسر تدريجياً.