روبير غانم في ذمة الله… “أغادر ضميري مرتاح”..
توفي الوزير والنائب السابق روبير غانم اثر تعرضه لازمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 77 عاما.
نبذة عن حياته
سياسي لبناني وعضو في مجلس النواب طيلة إثنين وعشرين عاما، من مواليد العام 1942 من صغبين البقاع الغربي، قضى روبير غانم 15 سنة خارج لبنان حيث مارس مهنة المحاماة بين فرنسا وأوروبا. في العام 1992 انتخب نائبا عن المقعد الماروني في البقاع الغربي وأعيد انتخابه عن نفس المقعد في العام 1996. عين وزيرا للتربية الوطنية وللشباب والرياضة في العامين 1995 و1996.
كان اسمه من بين الاسماء التي طرحها البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في ازمة الرئاسة العام 2007.
لم يترشح للانتخابات البرلمانية في 6 ايار 2018 لافساح المجال امام وجوه جديدة في المجلس النيابي.
وفي السياق، نعت الاوساط السياسية غانم، حيث قال الرئيس نجيب ميقاتي عبر تويتر: “عرفت في الراحل روبير غانم معنى الصداقة الحقيقية والوفاء للقناعات والثوابت التي لم تغيرها الايام او الظروف. جمع صفات الإخلاص لعمله ، والنزاهة في تعامله مع الاخرين سواء في القطاعين العام والخاص.وبغيابه سافتقد صديقا ، كما سيفقد لبنان مشرّعا برلمانيا مميزا . رحمه الله”.
و نعى عضو تكتل “لبنان القوي” نعمت افرام عبر حسابه على موقع “تويتر” الوزير والنائب السابق روبير غانم قائلا: “روبير غانم المشرع الرصين والهادىء، سنفتقد حكمته وإصراره على تطوير التشريعات اللبنانية. إلى روحه صلاة محبة”.
ونعى وزير الاعلام جمال الجراح النائب السابق روبير غانم، وقال:”ببالغ الاسى والحزن تلقيت خبر وفاة الاخ والصديق والزميل روبير غانم، ذلك المحامي العريق والوزير والنائب المسؤول الذي قضى حياته في خدمة البقاع ولبنان بتفان وموضوعية واستقامة واعتدال.
سنفتقدك ونفتقد حكمتك وهدوئك.
رحمك الله ولعائلتك ومحبيك الصبر والسلوان”.
“أغادر كما دخلت ضميري مرتاح”..
كانت آخر كلمات النائب الراحل لدى خروجه من المجلس النيابي، حيث قرر أن لا يترشّح في انتخابات العام 2018.
حينها، غادر غانم مكتبه وودع صحافيي المجلس وقال لهم في دردشة بعيداً عن الكاميرات والتسجيلات: “لم أسخر هذا الموقع لأي عمل او خدمة او منفعة، بحيث لم يكن لي اي عمل آخر غير التشريع وطيلة وجودي بالمجلس منذ العام 1992 عملت على التشريع وعلى انجاز القوانين في لجنة الادارة والعدل”.
وردّاً على سؤال عن أهم القوانين التي لعب دوراً في اقرارها، قال غانم: “انجزنا في لجنة الادارة الجزء الأكبر من قانون اللامركزية الادارية وأتمنى أن يستكملوا من بعدي ما بدأناه”.
يومها، سُئل عمن يقترح ليكون خلفاً له في رئاسة لجنة الادارة والعدل، فقال: “سمير الجسر“.