ربيع أبو شامي لخاطفيه”لو اتيتموني مرضى لن اتقاعس عن القيام بواجبي اتجاهكم”.
نفذت ادارة وأطباء مستشفى راشيا الحكومي اعتصاما تضامنيا مع المدير الطبي في المشتشفى الدكتور ربيع علي أبو شامي، الذي اختطفته احدى العصابات المتفلتة واقتادته بقوة السلاح الى منطقة غير مأهولة في البقاع الشمالي، حيث ترك في الخلاء بعد ان تم سرقة سيارته من نوع جيب وسرقة محفظته واوراقه وبطاقاته الائتمانية وهاتفيه، قبل ان يتصل بفرع المعلومات لدى وصوله مشيا على الاقدام لاكثر من 2 كلم الى احد المخيمات على الحدود السورية، فحضر فرع المعلومات وأعاده الى منزله.
حضر الاعتصام الى جانب ابو شامي ووالده، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي رباح القاضي، واعضاء وكالة ومعتمدين، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور حسن الخوير، ومدير المستشفى ياسر عمار، رئيس بلدية المحيدثة المهندس مروان شروف، واطباء المستشفى والطاقم الإداري والتمريضي والموظفون.
تحدث باسم المستشفى الدكتور ناصر رافع فاستنكر هذا “العمل المشؤوم مع الدكتور ابو شامي”.
ودعا “الاجهزة الامنية الى كشف وقائع الجريمة وملاحقة اصحابها تحت سقف القانون وانزال اشد العقوبات، وحماية هذه المهنة الانسانية”.
ووجه الشكر “لوزير الصحة الدكتور جميل جبق ونقيب الاطباء البروفيسور ريمون صايغ وكل من وقف الى جانبنا”.
ابو شامي
وفي كلمة وجدانية مؤثرة جدا قال ابو شامي ” اشكر وقفتكم التضامنية فانتم للوفاء والمحبة عنوان وصوت الحق والعدالة، كما اتوجه بالشكر لمعالي وزير الصحة الدكتور جميل جبق ولنقيب الاطباء واعضاء النقابة والوزراء والنواب الحاليين والسابقين وللزملاء والاصدقاء الذين تضامنوا معي واستنكروا على مساحة هذا الوطن، واخص وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي وجمعية الخريجين التقدميين وكل من اصدر بيانا واستنكروا والمستشفيات التي تضامنت معي”.
وقال :”كنت وما زلت اؤمن بأن الطب رسالة، وان المريض امانة ولن نتنكر للقسم ولن نخون الامانة، واتقدم بالشكر والتحية للاجهزة الامنية كافة واخص فرع المعلومات في البقاع رئيسا وضباطا وافرادا، الذين بادروا على ارسال دورياتهم الى جرود البقاع الشمالي بعد اتصالي بهم بدقائق معدودة”.
وتابع ابو شامي “عندما يرتدي اللصوص زي القوى الامنية وينتحلون صفتهم تضيع البوصلة، فلاكثر من نصف ساعة اقنعني الخاطفون اننا في طريقنا الى احد المراكز الامنية للتحقيق ، وقال”التحقيق في ماذا؟ سألوني عن اسمي ومهنتي والى اي منطقة من لبنان انتمي وعن حسابي المصرفي وبعدها قالوا اني مخطوف، ساعات من الخوف والرعب عشتها تحت فوهات البنادق، وجدت بعدها نفسي في ظلام الليل في سهول لا اعرف اين تقع ، بدأت ابحث عن بصيص نور ومشيت اكثر من 2 كلم فاذا بها خيام اللاجئين السوريين على الحدود اللبنانية السورية، الذين آووني بكل محبة فلهم تحيتي ومحبتي، وبفضل الله انتهت المأساة”.
وقال:”عفوا يا وطني ويا دولتي ويا وزارتي ونقابتي، الى متى سنبقى هكذا؟ حفنة من اللصوص الاوغاد تتحكم بمصيرنا واحلامنا، ماذا تريدون ان نتسكع على ابواب السفارات بحثا عن تأشيرة سفر؟ اقول لا ان ما حدث لن يثنينا عن القيام بواجبنا لا بل سيزيدنا اصرارا وتشبثا”.
واضاف:”تجربة صعبة لكني اود ان اعتذر من مرضاي الذين تأخرت عليهم لعدم تمكني من مسح دموعهم لان الدمع كان في عيني، وللخاطفين اقول لو اتيتموني مرة مرضى لن اتقاعس عن القيام بواجبي اتجاهكم”.
اليومية