“العسكرية” تتنحّى عن ملف آدم شمس الدين لعدم الاختصاص
مثُل مراسل تلفزيون “الجديد”، آدم شمس الدين، صباح اليوم، أمام القاضي المنفرد لدى المحكمة العسكرية، العميد انطوان الحلبي، لاستجوابه بتهمة تحقير جهاز أمن الدولة بسبب منشور في “فايسبوك”، لتنتهي الجلسة بتنحي القاضي الحلبي وتسليم الملف للقاضي حسن العبد الله، الذي قَبِل الدفوع الشكلية، المقدمة من جانب وكيل دفاع شمس الدين، فيما تمّت إحالة الملف الى القاضي بيتر جرمانوس.
وعقب انتهاء جلسة استجوابه، قال شمس الدين، في رسالة
مباشرة عبر “الجديد”، إنّ “القاضي العسكري اعتمد اجتهاداً للمحكمة الدائمة،
وهو عدم اختصاص المحكمة العسكرية بقضايا لها علاقة بحرية التعبير…”.
وأوضح
أنّ “العميد حسن العبد الله حلّ مكان العميد الحلبي في الجلسة، بعدما اخذ
الاخير استراحة لمدة ربع ساعة”. وتابع: “قلتُ للقاضي عبد الله انت نزفت
دماء في ارض المعركة، ليس لكي يسيء لهذه التضحيات أشخاص يرتدون الزي
العسكري نفسه”.
كما ذكر شمس الدين أنّ القاضي العبد الله سأله بعد
ذلك ماذا يطلب من المحكمة، فكان أن طلب البت بالدفوع الشكلية أو إعلان
البراءة والتهنئة على ما قام به، وهو الدفاع عن شخص من المستضعفين. وعليه
قام القاضي عبد الله ببت الدفوع الشكلية ورد الدعوى الى مفوض الحكومة لدى
المحكمة العسكرية، القاضي بيتر جرمانوس، ليتخذ الإجراءات المناسبة، حيث
يمكن أن يدّعي من جديد أمام الجهات المختصة.
وكانت المحكمة العسكرية
قد أصدرت حُكماً غيابياً بالسجن 3 أشهرعلى شمس الدين، بسبب منشور
“فايسبوكي” كان قد انتقد فيه أمن الدولة، على خلفية “فضيحة توقيف شبكة
الايدز”، ما دفع بـ”أمن الدولة” إلى رفع دعوى قدح وذك ضدّه إلى القاضي
المنفرد العسكري، بيتر جرمانوس.