العلامة الامين قدم لسلهب وصليبا وثيقة الاخوة الانسانية
نظم منتدى “فيلون للابحاث والحوار” إحتفالا تكريميا قدم فيه العلامة السيد علي الامين عضو مجلس حكماء المسلمين “وثيقة الاخوة الانسانية” التي وقعها البابا فرنسيس وشيخ الازهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور احمد الطيب، الى رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية للتكنولوجيا والعلوم التطبيقية البروفسور محمد سلهب والبروفسور لويس صليبا الأستاذ والباحث في علوم الاديان، تقديرا “لجهودهما في مجال الحوار المسيحي – الاسلامي، وذلك في حرم الجامعة – دده، بحضور بشارة خير الله ممثلا الرئيس ميشال سليمان، مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي سالم المقدم ممثلا النائب سمير الجسر،الوزيرين السابقين جان لوي قرداحي ورشيد درباس، كمال زياده ممثلا الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، عضو المجلس الدستوري وعضو مجلس امناء الجامعة اللبنانية الفرنسية البروفسور انطوان مسرة، قائد وحدة الخدمات الاجتماعية في قوى الامن الداخلي العميد فارس حنا، رئيس بلدية دده خليل الزاخم، رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال توفيق دبوسي، عمداء واساتذة من الجامعة وحشد من المهتمين.
بعد النشيد الوطني، رحبت عريفة الاحتفال الشاعرة مي سمعان بالحضور وهنأت المكرمين لتبنيهما وثيقة الاخوة الانسانية.
واستعرض سلهب للمراحل التاريخية التي “انطلقت منها الحوارات حيث كانت المحبة قديما هي رسالة للناس وقد أتى توصيف لبنان بالرسالة ليكرس أهمية المحبة والإخاء في إرساء التعايش رغم الاختلافات”، واكد ان “المتهاون بوطنه متهاون بدينه”، وتناول “بعض المقاطع الفلسفية التي تركز على مبدأ الفضيلة”، واعرب عن اسفه “لحريق كنيسة نوتردام في فرنسا كونها رمزا للانسانية جمعاء”، وشدد سلهب على “الحوار مدخلا للتعايش ومخرجا للبشرية من النفق الذي تتخبط فيه اليوم”.
بدوره دعا صليبا الى “المحافظة على حوار الاديان”، مقترحا “تشكيل لجنة من المسلمين والمسيحيين لمتابعة تحقيق الوثيقة ونشر ما جاء فيها خصوصا ان الوثيقة تستلهم الكثير من شرعة حقوق الانسان العربية كما تعبر عن كل ما سبقها من تشريعات عالمية”.
من جهته، اوضح الامين ان “تكريم البروفيسورين سلهب وصليبا هو تكريم لجهودهما في كافة المجالات في نشر العلم والمعرفة والحوار بين الاديان”، موضحا ان “ان الحالات المذهبية والطائفية التي ظهرت اتت نتيجة التسييس الديني وابتغاء السلطة نشر الكراهية بين ابناء الوطن الواحد حيث لا علاقة لذلك بالرسالة التي جاءت من اجل الانسان”، واكد ان “الوثيقة شكلت صفحة جديدة من الوعي الديني ليعم المسيحيين والمسلمين وباقي الاديان في العالم اجمع”، متمنيا ان “تتحول الوثيقة لكتاب مدرسي وان تعيد الدولة النظر بمناهج التربية والتعليم حيث دخلت الاديان في المدارس فكانت سببا للتفرقة بين الطلاب منذ صغرهم”، ودعا ان “يكون التعليم الديني من مهمة المدارس الدينية في حين تعزز المدارس الاكاديمية التعاليم الوطنية ونبذ خطاب الكراهية بين فئات المجتمع، وإلى سن القوانين التي تعاقب ناشري خطب التعصب والكراهية”.
وفي الختام قدم الامين وثيقة الاخوة الانسانية الى صليبا وسلهب اللذين بدورهما أهدياه كتبهما.