إليسا: اعتزالي استراحة المحارب!
بعد الضجّة الكبيرة التي أثارتها بخبر اعتزالها الغناء، الذي وقع كصاعقةٍ على محبيها والوسط الفني المحلّي والعربي عموماً، كان لا بدّ لـ”نداء الوطن” من التعمّق في خيوط المسألة للوقوف على الاسباب الحقيقية التي دفعت نجمة بجماهيرية إليسا الى اتخاذ قرار الاعتزال “بقلبٍ مثقل”، وفق كلامها. وكانت الأخيرة برّرت خطوتها المفاجئة في تغريدةٍ شجبت فيها بشدة الجوّ المهيمن على الساحة الفنية، محملةً نوعاً ما، إياه مسؤولية “انسحابها” من الساحة بتأكيدها أنّها “ما عادت قادرةً على العمل في مجالٍ يشبه المافيا، ولا تستطيع أن تكون منتجة في الفنّ بعد اليوم”.
“نداء الوطن” التقت مصادر مقرّبة جداً من إليسا أكّدت لها أنّ قرار الاعتزال لم يكن عشوائياً، بل إنّ “ملكة الإحساس” كانت تفكّر به منذ صدور ألبومها الأخير، وخصوصاً أثناء فترة مرضها، وبأنّ القرار النهائي اتى بعد تفكير جدّي بالأمر، مشيرةً الى أنّ إليسا لن تتراجع عن قرارها لا سيما بعد الكم الهائل من الضغوطات النفسية التي تعرّضت لها أخيراً.
ولفتت المصادر الى أنّ القرار “دقيق ومزعج ومتعب ولكنّ خلفيّاته متشعبة”، ناقلةً في الوقت عينه عن الفنانة قولها إنّ “الاعتزال هو بمثابة استراحة محارب بعد سنواتٍ من النجاحات والعمل المضني”.
وفور إعلان نبأ الاعتزال ضجّت وسائل التواصل والاعلام بتغريداتٍ ومواقف رافضة ومستنكرة من إعلاميين وفنانين ومشاهير من لبنان والعالم العربي، طالبت الفنانة بالرجوع عن موقفها مبديةً دعماً لمسيرتها كان ابرزها موقف المدير التنفيذي لشركة “روتانا” سالم الهندي الذي قال: “أنت نجمة كبيرة وقرارك ليس ملكك وحدك ونحن كشركة سندعمك دوماً”.
يذكر أن إليسا تضع اللمسات النهائية على ما أسمته “الألبوم الأخير” والذي يصدر أواخر العام الحالي، بـعدد قد يفوق الـ 16 أغنية تعاونت فيه مع شعراء وملحنين من أمثال زياد برجي، أمير طعيمة، وليد سعد، نادر عبدالله، علي المولى، أسامة مصطفى، بهاء الدين محمد وسواهم.