إيران: أعددنا آلاف الصواريخ للاشتباك مع واشنطن

أعلن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد علي حاجي زادة الخميس، أن بلاده أعدّت آلاف الصواريخ تحسباً لاشتباك قد يطول مع واشنطن، عقب استهداف طهران قاعدتين تضمان قوات أميركية في العراق.
وقال زادة في تصريحات للصحافيين: “أطلقنا 13 صاروخاً نحو القواعد الأميركية، إلا أننا كنا جاهزين لإطلاق مئات من الصواريخ خلال الساعات الأولى”، بحسب وكالة “فارس” شبه الرسمية.
وأضاف حاجي زادة “وبما أننا كنا نتوقع في حالة عدم ضبط النفس من قبل الجانبين، أن يستمر الاشتباك في حالته المحدودة من 3 أيام إلى أسبوع، فقد أعددنا لهذه الظروف آلاف من الصواريخ”.
وأوضح أننا “لم نكن في هذه العمليات بصدد قتل أحد، ورغم ذلك من المؤكد أن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيبوا، وتم إجلاؤهم بطائرات سي 130”. وتابع: “لو كنا بصدد القتل، لكان بإمكاننا أن نخطط للعمليات بشكل يقتل فيها 500 شخص في الخطوة الأولى، ولو كان هناك رد.. لكان من المتوقع أن يصل عدد قتلاهم الى ما بين 4 و5 آلاف شخص في الخطوتين الثانية والثالثة”.
وأشار حاجي زادة إلى “جاهزية القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية للمواجهة مع الولايات المتحدة”. وقال إن “ضربات طهران الصاروخية لم تستهدف قتل الجنود وإنما الإضرار بالآلة العسكرية الأميركية، مضيفاً أنها بداية لسلسلة هجمات عبر المنطقة.
لكن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قال الخميس، إن الإدارة الأميركية “لا تعتقد أن إيران تعمدت تجنب الخسائر الأميركية خلال الضربات الصاروخية”، مؤكداً أن طهران كانت تنوي قتل الأميركيين.
وأوضح في مقابلة مع شبكة “إن بي سي”، أن “الصواريخ الباليستية أطلقت على القواعد الأميركية.. نعتقد أنها كانت تهدف إلى قتل الأميركيين”، مضيفًا “لدينا معلومات استخباراتية تؤكد نية الإيرانيين”.
وقال بنس في مقابلة آخرى مع قناة “فوكس نيوز”، إن الرئيس دونالد ترامب سيطلب من الأوروبيين الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران. وأضاف “سيطالب الرئيس إيران بالتخلي عن تاريخها الطويل في نشر العنف الإرهابي، والتخلي عن طموحاتها النووية، والانضمام إلى أسرة الدول”.
من جهتها، نشرت مجلة “نيوزويك” مقالاً لرئيس مجلس النواب الأسبق نيوت غنغريتش توقع فيه أن يضع مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني نهاية لحرب إيران ضد أميركا التي قال إنها دامت 40 عاماً.
وأوضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أدلى الأربعاء بأكثر الخطب المباشرة صدقاً وأمانة في تاريخ الرؤساء الأميركيين، عن “الدكتاتورية” الإيرانية. ووصف حديث ترامب بأنه ابتعد لأول مرة وبشكل يبعث على الارتياح عن الأكاذيب وخداع النفس الذي اتصفت به الكثير من جهود المؤسسة الأميركية لتفادي التفكير في الحرب الإيرانية ضد أميركا.
وسرد غنغريتش كثيراً من الأحداث منذ قيام الثورة الإيرانية ليدل على وجود “حرب إيرانية” ضد الولايات المتحدة، ومن ذلك احتجاز الرهائن الأميركيين، ومقتل 17 أميركياً في تفجير بالسفارة الأميركية بلبنان عام 1983، ومقتل 241 من المارينز في العام نفسه بلبنان أيضاً، إضافة إلى عمليات كثيرة آخرى.
وقال إن محاكم فدرالية في أميركا أصدرت 92 حكماً خلال الاعوام العشرين الماضية ضد الحكومة الإيرانية ومسؤولين إيرانيين، بتهم ارتكاب أعمال إرهابية ضد أميركيين، بلغت قيمة التعويضات فيها 53 مليار دولار.
ووصف الرؤساء الديموقراطيين السابقين جيمي كارتر وبيل كلينتون وباراك أوباما بالضعف والتساهل تجاه إيران على عكس الرؤساء الجمهوريين، خاصة رونالد ريغان الذي قال إنه لقن الإيرانيين درساً قاسياً ومكلفاً في نيسان 1988 عندما دمر لهم أغلب أسطولهم البحري.
وقال إن الإيرانيين أخطأوا الحكم على ترامب مثلما أخطأوا من قبل الحكم على ريغان. أميركا حاليا على وشك إنهاء الحرب الإيرانية ضد طهران التي استمرت 40 عاماً.