ما يجب أن تعرفوه فوراً عن فيروس كورونا والوقاية منه
إجتاح فيروس “كورونا” دول العالم بلا هوادة، وأصبح منذ انتشاره في الصين المهدّد الأوّل لحياة الشعوب في مختلف الدول.
الأسوأ في لبنان في الساعات الأخيرة، ما صدر عن نقيب الأطباء شرف أبو شرف حول “الإجراءات غير المطمئنة التي تتّخذها الدولة لمواجهة الفيروس، واستناداً لما تشهده الدول الأخرى، فإن عدد المصابين مرجَّح للإرتفاع في لبنان”. وأمام هذا الوضع المُقلق، تأتي دراسة علميّة قام بها الطبيب فادي الهاشم لتُجيب على التساؤلات الكثيرة التي تحوم في لبنان حول كيفيّة الوقاية من “كورونا” والحدّ من انتشاره. يُفيد الهاشم، في حديث لموقع mtv، بأنّ الفيروس هو من فصيلة فيروسات “كورونا” التي تضمّ أخرى كـMERSوالـSARS، وهو الأكثر سهولة في الإنتشار عن الفيروسات من الفصيلة نفسها، خصوصاً أنّه ينتقل عن طريق الرذاذ، أيّ عبر السعال والتعطيس، وإذا تلامس هذا الرذاذ مع العين أو الأنف أو الفم، فإنّ انتقال العدوى يتمّ بسهولة جداً”. ويُشير إلى أنّه “حتّى الآن، لا يوجد إثبات على أنّ “كورونا” ينتقل محمولاً عن طريق التيارات الهوائيّة، بل عند لمس الأماكن المسطّحة أو الطاولات أو الكراسي التي تكون قد تلوّثت من رذاذ سعال شخص مُصاب، سيّما أنّ الفيروس يستطيع أن يعيش على هذه الأسطح لساعات أو أيّام، ما يتطلّب ضرورة غسل اليدين مرّات عدّة يومياً”. أمّا عن الحجر الصحّي، فيوضح الهاشم أنّه “ضروري جداً للأشخاص الذين ظهرت عليهم العوارض، وذلك لعدم انتشار العدوى”، مُضيفاً: “ثبت أنّ الشخص المصاب مُعدٍ بشكل كبير جداً عندما تظهر عليه العوارض، وبشكل أقلّ بكثير حضانة الفيروس، أيّ Incubation”. لكنّ اللافت في الدراسة التي يعرضها الهاشم تبيان أنّ “الكمامات لا تقدّم الحماية اللازمة من العدوى، بعكس ما نعتقد، لأنّه عند لمس القناع بأيدي تلوّثت من الفيروس، فإننا نساهم في نقل الفيروس إلى العين أو الفم أو الأنف”، مؤكّداً أنّ “الكمامة ضروريّة بالنسبة إلى الأشخاص المصابين، وذلك للحد من انتشار “كورونا” عن طريق السعال”. وختم: “المطلوب ممّن يتبيّن إصابته بالفيروس أن يُلازم المنزل حتّى اتّخاذ الإجراءات اللازمة تدريجياً والوصول إلى الشفاء التام”.